الظفيري يورط القادسية في قضية جديدة

العتيبي: شرط النادي الكويتي «غير قانوني»

أحمد الظفيري («الشرق الأوسط»)
أحمد الظفيري («الشرق الأوسط»)
TT

الظفيري يورط القادسية في قضية جديدة

أحمد الظفيري («الشرق الأوسط»)
أحمد الظفيري («الشرق الأوسط»)

قبل أقل من 24 ساعة فقط من صدور القرار النهائي من اللجنة المشكلة من قبل الاتحاد السعودي لكرة القدم، لبحث قانونية تسجيل اللاعب البرازيلي جوزيه إيلتون في كشوف القادسية، عادت إدارة نادي القادسية مجددا لدائرة القضايا والمشكلات مع أطراف أخرى، نتيجة الاستقطابات التي تقوم بها هذا الموسم.
وتورط القادسية أولا في قضية التعاقد مع المدرب البرازيلي أنغوس، الذي استقال من الفيصلي ووقع للقادسية، مما جعل الإدارة الفيصلاوية تربط استقالته بإغراءات من القادسية على اعتبار أن توقيع العقد الجديد للمدرب كان سريعا. كما تورط في قضية التوقيع مع اللاعب البرازيلي جوزيه إيلتون الذي تتهمه إدارة نادي الفتح بالهروب من ناديها قبل نهاية عقده، قبل أن يوقع لنادي مسيمير القطري ثم القادسية، ما دفع لجنة الاحتراف بالاتحاد السعودي إلى التدخل مباشرة في القضية من خلال قرار أصدرته بمنع تعاقد أي نادٍ سعودي معه دون موافقة نادي الفتح، لكن إدارة القادسية اعتبرت هذا تدخلا من لجنة الاحتراف أعقب توقيعها الملزم مع اللاعب قبل الإعلان عنه رسميا، مع فتح باب التسجيل في الفترة الشتوية للاعبين المحترفين.
ويوم أمس سجل النادي قضية ثالثة لكنها خارجية هذه المرة، بالإعلان عن الاتفاق مع اللاعب الدولي الكويتي أحمد الظفيري للعب في صفوف الفريق حتى نهاية الموسم الحالي، دون الكشف عن التفاصيل المالية الخاصة باللاعب.
وقدمت إدارة القادسية اللاعب في مؤتمر صحافي للحديث عن موضوع انتقاله، وهدفه في التجربة الاحترافية الجديدة.
وكان اللاعب الكويتي قد أبدى استغرابه من عدم رد إدارة ناديه الأصلي على عرض القادسية السعودي الذي أرسله مطلع الأسبوع الحالي، مشيرا إلى أنه لن يفوت هذه الفرصة، وحضر إلى مدينة الخبر لتوقيع العقد بعد التفاهم مع إدارة القادسية على كل التفاصيل الخاصة باحترافه.
من جانبها أكدت إدارة نادي القادسية السعودية أنها سلكت الطرق القانونية لضم اللاعب.
وقال المتحدث الرسمي للنادي محمد العتيبي لـ«الشرق الأوسط»، إن اللاعب الظفيري أبلغ إدارة القادسية الكويتي أنه يود خوض تجربة احترافية، وتمت الموافقة الشفهية على طلبه، ولكن بعد أن تفاهم مع إدارة القادسية السعودي على كل التفاصيل تمت المحاولات لعرقلة هذا الانتقال، من خلال الاشتراط عليه أن يدفع مبلغا ماليا يصل إلى 30 في المائة من قيمة الصفقة، وهذا طلب غير قانوني من النادي الكويتي.
وأضاف: «هناك عدد من اللاعبين الكويتيين وقّعوا سابقا مع أندية سعودية بنفس طريقة الظفيري، منهم سيف الحشان الذي يلعب للشباب، وكذلك فهد الرشيدي، وغيرهما من الأسماء، عدا فهد الأنصاري الذي كانت إدارة الاتحاد قد حصلت على الموافقة الرسمية من ناديه الكويتي على احترافه».
وحاولت «الشرق الأوسط» الحصول على وجهة النظر الأخرى ممثلة في نادي القادسية الكويتي، إلا أنه لم يتم التجاوب مع الاتصالات التي تمت مع عدد من المسؤولين.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».