رُفع عصر أمس، في معهد العالم العربي في باريس، وبحضور وزير الخارجية السعودي عادل الجبير ورئيس المعهد البروفسور جاك لانغ، الستار عن لوحة تذكارية تتضمن شكرًا للمملكة السعودية على مساهمتها المالية السخية من أجل تحديث مبنى المعهد. وحضر إلى جانب الجبير سفير السعودية لدى فرنسا الدكتور خالد العنقري ومدير المعهد وكبار كوادره.
وفي الكلمة المختصرة التي ألقاها في هذه المناسبة، قدم لانغ الشكر للمملكة السعودية التي وفرت مساعدة مهمة للغاية في التمويل اللازم من أجل تحديث المبنى وتحديدا واجهته الخارجية المعروفة بـ«مشربياتها» على الطريقة العربية القديمة التي تنفتح وتنغلق آليًا وفق كثافة النور الوالج إلى المبنى. وذكر لانغ أن الملك خالد بن عبد العزيز، العاهل السعودي الأسبق، كانت له اليد الخيرة على إطلاق فكرة المعهد الوحيد من نوعه في العالم في سبعينات القرن الماضي، موضحًا دور المعهد كنقطة التقاء للحوار الحضاري ولنشر الثقافة العربية في فرنسا وأوروبا. وأفاد لانغ لاحقًا أن الرياض قدمت خمسة ملايين دولار للمعهد الذي يسعى لجمع مبلغ 13 مليون دولار هي التكلفة التقديرية للأشغال المفترض أن يبدأ تنفيذها مع توافر التمويل. وقدمت قطر مبلغ مليوني دولار للغرض نفسه.
وفي كلمته، شدد الوزير السعودي على حرص المملكة على أن تكون عنصرا داعما للتواصل بين الشعوب والحضارات، مشيدًا بدور المعهد وبالمهمة التي يؤديها في فرنسا وخارجها خصوصا في الزمن الحاضر. وأكد الجبير أن الرياض «حريصة على مساعدة المعهد اليوم وغدا كرمز للتواصل والتعاون بين الشعوب»، مشيرًا إلى أن هذه المؤسسة الثقافية التي انطلقت حقيقة قبل 27 عاما كانت تحتاج للمساعدة وللإنقاذ، وبالتالي «لا يمكن لمركز بهذه الأهمية أن يترك لمصيره وأن ينكسر». وبنظره، فإن ما فعلته السعودية هو توفير الدعم لمؤسسة تعمل على إيصال الحضارة العربية إلى الدول الغربية وتسدي خدمة قيمة للتواصل والتعايش بين الحضارات والثقافات والشعوب. وأشار لانغ إلى أن المملكة قدمت أكبر مساهمة لتحديث مبنى المعهد الذي يعاني من صعوبات مالية مزمنة ودورية.
لوحة شكر للسعودية لمساهمتها في تحديث معهد العالم العربي في باريس
وزير الخارجية السعودي: لا يمكن أن نتخلى عن مؤسسة تساهم في نشر الحضارة العربية وتعمل للتواصل بين الشعوب
لوحة شكر للسعودية لمساهمتها في تحديث معهد العالم العربي في باريس
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة