لافروف: تثبيت الهدنة الهشة أحد أهداف محادثات آستانة

أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم (الثلاثاء)، أن أحد أهداف محادثات أستانة المقررة في 23 يناير (كانون الثاني)، برعاية روسيا وإيران وتركيا، هو "تثبيت" الهدنة الهشة في سوريا. قائلًا في مؤتمره الصحافي السنوي المخصص للحديث عن نتائج عمل الدبلوماسية الروسية في عام 2016، إن القرار الروسي كان صائبًا، لدى استجابته لطلب نظام الأسد، للتدخل لأنّ دمشق كان يفصلها آنذاك أسبوعان أو 3 أسابيع عن السقوط. وتحدّث عن مساعدة روسيا لقوات النظام في صد الهجوم على دمشق، وفي تحرير حلب.
واضاف لافروف أنّ اللقاء الذي سيشارك فيه ممثلون عن الفصائل المعارضة والنظام السوري سيسمح بمشاركة "قادة للمقاتلين على الأرض في العملية السياسية"، مشيرًا إلى أنّ "أحد أهداف لقاء أستانة هو أولا تثبيت وقف اطلاق النار".
وأعلنت موسكو الداعمة لدمشق وانقرة التي تدعم فصائل المعارضة السورية في 29 ديسمبر (كانون الاول)، وقفا لاطلاق النار في سوريا، ودعتا إلى محادثات في عاصمة كازاخستان في 23 يناير بشأن تسوية النزاع في سوريا.
وقال لافروف "نقدّر بأنّ قادة المقاتلين على الارض سيشاركون (في العملية السياسية) ويجب عدم حصر لائحتهم فقط بالمجموعات التي وقعت في 29 ديسمبر" اتفاق وقف اطلاق النار. وأضاف "يجب أن يتمكن الراغبون في الانضمام إلينا من القيام بذلك".
وستشارك أبرز فصائل المعارضة، وبينها "جيش الاسلام"، في المحادثات. وكانت الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة لأطياف واسعة في المعارضة السورية أعلنت دعمها المحادثات.
ولا تزال روسيا تعمل على استكمال لائحة المشاركين. وستكون روسيا وايران وتركيا بصفتها الجهات الراعية للعملية، ممثلة. وسيحضر ممثلون عن فصائل معارضة والنظام السوري والامم المتحدة.
وأكّد لافروف من جانب آخر أنّه سيكون من "المنصف" دعوة ممثلين عن الادارة الاميركية الجديدة برئاسة دونالد ترامب إلى محادثات أستانة.
وسينصب ترامب رئيسًا جديدًا للولايات المتحدة في 20 الجاري قبل ثلاثة أيام من بدء مفاوضات آستانة.
وأكّد الفريق الانتقالي لترامب السبت، تلقيه دعوة إلى آستانة، ملمحًا إلى أنّه لم يرد بعد على الدعوة.
وسيرأس محمد علوش القيادي في جيش الاسلام، وهو فصيل نافذ في ريف دمشق، وفد الفصائل المعارضة إلى آستانة، وفق ما أكّد رئيس الدائرة الإعلامية في الائتلاف الوطني لقوة الثورة والمعارضة السورية أحمد رمضان لوكالة الصحافة الفرنسية اليوم. وقال إنّ وفد الفصائل سيضم قرابة 20 شخصًا.
وأعلنت الفصائل أمس، أنّ وفدها سيكون عسكريًا على أن يعاونه فريق تقني يضم مستشارين سياسيين وقانونيين من الهيئة العليا للمفاوضات، الممثلة لأطياف واسعة في المعارضة السورية.
واختار النظام السوري سفيره في الامم المتحدة بشار الجعفري الذي ترأس وفد دمشق إلى مفاوضات جنيف.
وغالبًا ما كان الجعفري يصف كبير مفاوضي المعارضة بـ"الارهابي"، ويرد الاخير باتهام قوات النظام بارتكاب "المجازر" في سوريا، داعيًا إلى الاستمرار في قتالها ورحيل رئيس النظام بشار الاسد.
وفشلت جولات تفاوض سابقة عقدت في جنيف خلال السنوات الماضية، في التوصل إلى تسوية للنزاع بسبب الخلاف الكبير بشأن مصير الاسد الذي كانت المعارضة تطالب برحيله، فيما تعتبر دمشق أنّ المسألة غير قابلة للنقاش.