الحكومة اليمنية: الانقلابيون يحظرون تدفق الرسائل الإعلامية

وزارة الإعلام تطلق حملة لفضح ممارسات الإرهاب

الحكومة اليمنية: الانقلابيون يحظرون تدفق الرسائل الإعلامية
TT

الحكومة اليمنية: الانقلابيون يحظرون تدفق الرسائل الإعلامية

الحكومة اليمنية: الانقلابيون يحظرون تدفق الرسائل الإعلامية

ذكر معمر الأرياني، وزير الإعلام اليمني، أن لدى الوزارة خطة إعلامية تتعلق بتوصيل عدد من الرسائل بالوسائل التابعة للحكومة الشرعية، تؤكد أنها ماضية وجادة في مكافحة الإرهاب والتطرف في البلاد، وأن البرنامج يتزامن مع الجهود التي تقوم بها الحكومة لاستعادة أجهزة الدولة من القوى الانقلابية في اليمن.
وأوضح الأرياني، خلال تصريحاته لـ«الشرق الأوسط»، أن هدف الرسائل الإعلامية توعية أفراد المجتمع بخطر تصرفات تلك القوى الانقلابية، التي أفضت إلى إشاعة الإرهاب في البلاد، وتبيان الأضرار التي لحقت بأجهزة الدولة، والتأكيد على أن المجتمع المدني اليمني مجتمع وسطي، ملتزم بالوسطية والاعتدال والاستقرار والسكنية والالتزام بالتعليمات والتوجيهات الصادرة من قبل قيادة البلاد.
وشدد وزير الإعلام اليمني على أن عمل الوزارة يتركز على تثبيت دور مؤسسات الدولة في البلاد، وإعادة أصوات وسائل الإعلام اليمنية من جديد بعد أن سيطرت القوى الانقلابية عليها، على أن يتم إعادة بث قناة عدن الفضائية من جديد بشكل تدريجي، بعد أن وصل مستوى البث حاليًا إلى 30 في المائة، في حين سيصل البث الكامل من عدن خلال سبعة أشهر مقبلة، مؤكدًا أن جهود وزارة الإعلام ستمتد إلى إعادة بث قناة عدن الإذاعية من داخل البلاد، مع قيام الوزارة بتجديد الرسائل الإعلامية لكي تتواكب مع مستجدات الأحداث.
وأضاف: «نريد أن ننقل رسالة حب وسلام لكل أبناء اليمن، وأن الحكومة الشرعية اليمنية مهتمة بكل أبناء الوطن، وتدرك حجم المعاناة التي يعاني منها المواطنون جراء الانقلاب».
وأكد وزير الإعلام اليمني أن جهود الحكومة اليمنية ستتواصل تجاه صرف كل الرواتب لكل المواطنين لأن الدولة مسؤولة عن كل المواطنين، ومسؤولة عن الحفاظ على أمن واستقرار البلاد، على عكس ما تقوم به القوى الانقلابية من تحويل الرواتب إلى المجهود العسكري.
وحول مواصلة القوى الانقلابية لقرصنة أجهزة الإعلام في اليمن، والحظر المستمر للرسائل الإعلامية، قال الوزير اليمني إن القوى الانقلابية تواصل فرص قرصنتها على أجهزة الإعلام، والترويج لرسائل مضللة غير صحيحة، مع مواصلة حظر المواقع الإلكترونية التي تقوم بإيصال الرسائل الإعلامية الصحيحة، والتي تعمل على إيضاح الحقائق أمام الرأي العام.



مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
TT

مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)

أفرجت السلطات الأمنية المصرية عن الناشط السوري الشاب ليث الزعبي، بعد أيام من القبض عليه وقررت ترحيله عن مصر، و«هو ما توافق مع رغبته»، بحسب ما كشف عنه لـ«الشرق الأوسط» صديقه معتصم الرفاعي.

وكانت تقارير إخبارية أشارت إلى توقيف الزعبي في مدينة الغردقة جنوب شرقي مصر، بعد أسبوع واحد من انتشار مقطع فيديو له على مواقع التواصل الاجتماعي تضمن مقابلة أجراها الزعبي مع القنصل السوري في القاهرة طالبه خلالها برفع علم الثورة السورية على مبنى القنصلية؛ ما تسبب في جدل كبير، حيث ربط البعض بين القبض على الزعبي ومطالبته برفع علم الثورة السورية.

لكن الرفاعي - وهو ناشط حقوقي مقيم في ألمانيا ومكلف من عائلة الزعبي الحديث عن قضية القبض عليه - أوضح أن «ضبط الزعبي تم من جانب جهاز الأمن الوطني المصري في مدينة الغردقة حيث كان يقيم؛ بسبب تشابه في الأسماء، بحسب ما أوضحت أجهزة الأمن لمحاميه».

وبعد إجراء التحريات والفحص اللازمين «تبين أن الزعبي ليس مطلوباً على ذمة قضايا ولا يمثل أي تهديد للأمن القومي المصري فتم الإفراج عنه الاثنين، وترحيله بحرياً إلى الأردن ومنها مباشرة إلى دمشق، حيث غير مسموح له المكوث في الأردن أيضاً»، وفق ما أكد الرفاعي الذي لم يقدّم ما يفيد بسلامة موقف إقامة الزعبي في مصر من عدمه.

الرفاعي أوضح أن «أتباع (الإخوان) حاولوا تضخيم قضية الزعبي والتحريض ضده بعد القبض عليه ومحاولة تصويره خطراً على أمن مصر، وربطوا بين ضبطه ومطالبته برفع علم الثورة السورية في محاولة منهم لإعطاء القضية أبعاداً أخرى، لكن الأمن المصري لم يجد أي شيء يدين الزعبي».

وشدد على أن «الزعبي طوال حياته يهاجم (الإخوان) وتيار الإسلام السياسي؛ وهذا ما جعلهم يحاولون إثارة ضجة حول قضيته لدفع السلطات المصرية لعدم الإفراج عنه»، بحسب تعبيره.

وتواصلت «الشرق الأوسط» مع القنصلية السورية في مصر، لكن المسؤولين فيها لم يستجيبوا لطلب التعليق، وأيضاً لم تتجاوب السلطات الأمنية المصرية لطلبات توضيح حول الأمر.

تجدر الإشارة إلى أن الزعبي درس في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وبحسب تقارير إعلامية كان مقيماً في مصر بصفته من طالبي اللجوء وكان يحمل البطاقة الصفراء لطلبات اللجوء المؤقتة، وسبق له أن عمل في المجال الإعلامي والصحافي بعدد من وسائل الإعلام المصرية، حيث كان يكتب عن الشأن السوري.

وبزغ نجم الزعبي بعد انتشار فيديو له يفيد بأنه طالب القنصل السوري بمصر بإنزال عَلم نظام بشار الأسد عن مبنى القنصلية في القاهرة ورفع عَلم الثورة السورية بدلاً منه، لكن القنصل أكد أن الأمر مرتبط ببروتوكولات الدبلوماسية، وأنه لا بد من رفع عَلم الثورة السورية أولاً في مقر جامعة الدول العربية.

ومنذ سقوط بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ولم يحدث بين السلطات في مصر والإدارة الجديدة بسوريا سوى اتصال هاتفي وحيد بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ووزير خارجية الحكومة المؤقتة السورية أسعد الشيباني، فضلاً عن إرسال مصر طائرة مساعدات إغاثية لدمشق.