القبضة السعودية في مهمة صعبة أمام المكائن الألمانية

المدرب الكرواتي أكد أن الإعداد للبطولة لم يكن كافيًا

القبضة السعودية في مهمة صعبة أمام المكائن الألمانية
TT

القبضة السعودية في مهمة صعبة أمام المكائن الألمانية

القبضة السعودية في مهمة صعبة أمام المكائن الألمانية

يواجه المنتخب السعودي الأول لكرة اليد نظيره منتخب ألمانيا اليوم الثلاثاء على صالة روان في ثالث مبارياته في بطولة كأس العالم لكرة اليد في نسختها الـ25 المقامة في فرنسا وحتى 29 يناير (كانون الثاني) الجاري بمشاركة 24 دولة تم تقسيمها في أربع مجموعات.
ويأمل الأخضر السعودي في مواصلة تقديم المستوى المشرف الذي قدمه أمام كرواتيا وبيلاروسيا والخروج بأقل الخسائر من أمام المنتخب الألماني المرشح الأبرز لتصدر المجموعة الثالثة.
من جهته، أكد الكرواتي نيناد مدرب المنتخب السعودي لكرة اليد، أن الأخضر لعب مباراة جيدة رغم الخسارة أمام منتخب بيلاروسيا، وذلك بعد تأكيده أن اللاعبين بذلوا جهدًا كبيرًا وكانوا قريبين من الفوز، مشيرًا إلى أن المباراة صاحبتها بعض الأخطاء بسبب التحضير غير الكافي للبطولة.
وأضاف المدرب الكرواتي «لا تزال لدينا الفرصة للتأهل فأمامنا مباراة أمام تشيلي وأعتقد أن لاعبينا سيبذلون جهدًا كبيرًا وسيقدمون أفضل ما لديهم للفوز بها وحتى ذلك الوقت ينبغي علينا أن نصحح الأخطاء التي ارتكبناها ونركز أكثر بغض النظر عن الخصم المنتخب الألماني فجميع المنتخبات التي تلعب في هذه المجموعة قوية ولديها طموحات للتأهل إلى الدور الثاني من البطولة».
إلى ذلك أجرى المنتخب السعودي لكرة اليد تدريبه أمس في مدينة روان الفرنسية استعدادًا لمواجهة المنتخب الألماني اليوم في الجولة الثالثة للمجموعة الثالثة لبطولة للعالم لكرة اليد بفرنسا بمتابعة رئيس الوفد محمد المنيع الذي حث اللاعبين على مواصلة مستوياتهم المميزة ونسيان نتيجة مباراة بيلاروسيا وكرواتيا والتفكير في المباريات المتبقية.
وعمد مدرب الأخضر الكرواتي نيناد إلى تصحيح الأخطاء التي وقعت من اللاعبين في مباراة بيلاروسيا وشرح لهم التكتيك الخاص بمباراة الغد ثم تدريبات لياقية ومناورة على منتصف الملعب حيث من المتوقع أن يخوض نيناد مباراة ألمانيا بتشكيل لا يختلف كثيرًا عن المباراة السابقة مع تغيير في طريقة اللعب.
يذكر أن الأخضر السعودي لليد سبق أن تقابل مع المكائن الألمانية مرتين خلال مشاركات المنتخب السبع السابقة كانت الأولى عام 1999 في مصر وخسر بنتيجة 27-19 مع المدرب البوسني أكرم جانيش وفي المونديال السابق في قطر فازت ألمانيا بنتيجة 36-19 مع المدرب الصربي غوران.
ويعتبر المنتخب الألماني من الفرق العريقة في لعبة كرة اليد فهو تواجد من النسخة الأولى التي توج فيها باللقب 1938 وشارك في أغلب النسخ بواقع 23 مشاركة وغاب عن البطولات 1990 و1997.
من جانب آخر، قرر الجهاز الطبي خضوع لاعب المنتخب السعودي لكرة اليد عبد الله عباس للراحة وعدم تواجدها في التدريب الأخير قبل مواجهة ألمانيا بعد أن خسر الأخضر خدماته في الشوط الثاني من مواجهة روسيا البيضاء بسبب الإصابة.
وكشف اختصاصي العلاج الطبيعي الدكتور خالد الزاير أن الإصابة عبارة عن التواء في مفصل القدم اليمنى وبعد إجراء الفحوصات اتضح أن الإصابة من الدرجة الأولى وسيخضع إلى البرنامج التأهيلي. وأشار الزاير إلى أن تواجده في لقاء الغد مع ألمانيا يعتمد على استجابته للعلاج وبناء على ذلك سيكون القرار.
من جهة أخرى، أكد مهدي آل سالم لاعب المنتخب السعودي لكرة اليد أن مواجهتهم أمام بيلاروسيا كانت صعبة وقوية باعتبار أن منافسهم أحد المنتخبات المميزة في اللعبة.
وقال آل سالم «دخلنا بحماس قوة وتركيز وفي نهاية المباراة فقدنا التركيز وهذا شيء طبيعي في كرة اليد من خلال مجاراة فريق قوي طوال دقائق المباراة، فقدنا التركيز في آخر 10 دقائق بالإضافة إلى بعض الأخطاء التحكيمية التي ساهمت في خروجنا خاسرين اللقاء»، مؤكدًا أن لديهم فرصة في بلوغ الدور الثاني.
وأشار لاعب الأخضر لليد إلى أن الجميل رفع سقف طموحات الجماهير السعودية التي أصبحت تنتظر منا الانتصار في كل مباراة نخوضها بالمونديال.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».