«البوكر العربية» تعلن قائمتها الطويلة في دورتها الأخيرة قبل «المحاصة»

أعلنت لجنة تحكيم «الجائزة العالمية للرواية العربية»، المعروفة باسم «بوكر العربية»، عن قائمتها الطويلة في دورتها العاشرة التي شملت 16 رواية صدرت خلال الـ12 شهرًا الماضية، وتم اختيارها من بين 186 رواية قدمت للمسابقة لكتاب ينتمون إلى 19 دولة عربية. ومن بين قائمة الروائيين الـ16، كما أشارت لجنة التحكيم، 3 كتاب سبق أن وصلوا إلى القائمة القصيرة للجائزة، هم العراقي سنان أنطون، والسوداني أمير تاج السر، والسعودي محمد حسن علوان، و5 آخرون سبق أن أُدرجوا على القائمة الطويلة، هم الكويتي إسماعيل فهد إسماعيل، والمغربي عبد الكريم جويطي، واللبنانيان إلياس خوري ورينيه الحايك، والمصري محمد عبد النبي. ومن بين الأسماء الجديدة الشاعر المغربي ياسين عدنان، بروايته الأولى «هوت ماروك».
ونشرت لجنة التحكيم عناوين الروايات التي دخلت القائمة الطويلة حسب الترتيب الأبجدي لأسماء الكتاب، وهي «فهرس» لسنان أنطون (منشورات الجمل) - العراق، و«السبيليات» لإسماعيل فهد إسماعيل (نوفا بلس للنشر والتوزيع) - الكويت، و«زرايب العبيد» لنجوى بن شتوان (دار الساقي) - ليبيا، و«المغاربة» لعبد الكريم جويطي (المركز الثقافي العربي) - المغرب، و«سنة الراديو» لرينيه الحايك (دار التنوير لبنان) - لبنان، و«مذبحة الفلاسفة» لتيسير خلف (المؤسسة العربية للدراسات والنشر) - سوريا، و«أولاد الغيتو - اسمي آدم» لإلياس خوري (دار الآداب) - لبنان، و«مقتل بائع الكتب» لسعد محمد رحيم (دار ومكتبة سطور) - العراق، و«باولو» ليوسف رخا (دار التنوير مصر) - مصر، ورواية «منتجع الساحرات» لأمير تاج السر (دار الساقي) - السودان، و«في غرفة العنكبوت» لمحمد عبد النبي (دار العين) - مصر، و«هوت ماروك» لياسين عدنان (دار العين) - المغرب، و«موت صغير» لمحمد حسن علوان (دار الساقي) - السعودية، و«غرفة واحدة لا تكفي» لسلطان العميمي (منشورات ضفاف) - الإمارات، و«سفاستيكا» لعلي غدير (دار ومكتبة سطور) - العراق، و«أيام التراب» لزهير الهيتى (دار التنوير تونس) - العراق.
وضمت لجنة التحكيم، المكونة من 5 أعضاء، للمرة الأولى 4 نساء، من ضمنهم رئيسة اللجنة الروائية الفلسطينية سحر خليفة. وباقي العضوات هن: فاطمة الحاجي، أكاديمية وروائية ومذيعة ليبية، وصوفيا فاسالو، أكاديمية ومترجمة يونانية، وسحر الموجي، روائية وأكاديمية مصرية. والعضو الخامس هو المترجم الفلسطيني صالح علماني.
وذكرت سحر خليفة، في بيان صحافي صدر صباح أمس، أن «القائمة الطويلة ضمت تنوعًا كبيرًا في الموضوعات والعوالم الروائية، فمنها التاريخي، ومنها السياسي والاجتماعي والفنتازي. وقد لاحظنا أن الروايات بمُجملها تعبر عما يدور في العالم العربي من تفاعلات وصراعات وانتكاسات، وأيضًا آمال وأحلام».
وأما ياسر سليمان، رئيس مجلس أمناء الجائزة، فقال: «تحمل القائمة الطويلة لهذا العام أعمالاً لكتاب وصلوا إليها في الماضي، بالإضافة إلى كتاب جدد تقدمهم للقارئ العربي لأول مرة من على منبرها الذي خدم الرواية العربية واحتفى بها على مدار 10 أعوام حافلة بالإبداع والعطاء. هذه الروايات تحكي قصصها بأصوات مختلفة، من حيث الموضوع والبناء السردي، لتعبر عن آنية الحدث وتجاوزاته لسياقاته في الساحة العربية بمآلاتها المترامية من المحيط إلى الخليج».
وهذه الدورة هي الأخيرة للجائزة التي ستخضع في الدورة المقبلة 2018 لـ«آلية محاصة» تحدد مشاركة الناشرين والكتاب من أجل «تحقيق العدل في التعامل مع الناشرين، والمحافظة على أهلية كل الناشرين في ترشيح رواياتهم للتنافس»، كما جاء في بيان لمجلس أمناء الجائزة صدر أخيرًا. وهذا يعني أن حصة الروايات التي يقدمها الناشرون ستتوقف على عدد المرات التي وصلت فيها كتب الناشر المعني للقائمة الطويلة في السنوات الخمس السابقة. لكن لجنة الجائزة ستُبقي على مبدأ حق الناشرين في التقدم برواية إضافية فوق حصتهم يكون قد سبق لكاتبها الوصول إلى القائمة القصيرة، كما سيبقى للمحكمين - علاوة على الحصص المقررة - الحق في استدعاء أي رواية للمنافسة على الجائزة لا يكون قد تقدم بها ناشرها. وسيعلن عن القائمة القصيرة للجائزة التي تمولها «هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة» في الإمارات، في الجزائر العاصمة، في 16 فبراير (شباط) المقبل، أما الرواية الفائزة فستعلن في 25 أبريل (نيسان)، بالترافق مع معرض أبوظبي الدولي للكتاب.
وكان الزميل ربعي المدهون قد فاز العام الماضي بالجائزة عن روايته «مصائر: كونشرتو الهولوكوست والنكبة».