ناصر الشمراني.. زلزال الشباك ومنقذ الهلال في موسمه السيئ

القحطاني بعد التأهل الآسيوي: الفضل يعود إلى هتاف الـ49 ألفا

ناصر الشمراني محتفلا بهدفه القاتل في مرمى سباهان الإيراني (تصوير: علي العريفي)
ناصر الشمراني محتفلا بهدفه القاتل في مرمى سباهان الإيراني (تصوير: علي العريفي)
TT

ناصر الشمراني.. زلزال الشباك ومنقذ الهلال في موسمه السيئ

ناصر الشمراني محتفلا بهدفه القاتل في مرمى سباهان الإيراني (تصوير: علي العريفي)
ناصر الشمراني محتفلا بهدفه القاتل في مرمى سباهان الإيراني (تصوير: علي العريفي)

سجل ناصر الشمراني مهاجم الهلال الذي قدم إليه صيف العام الماضي بعد نشوب مشكلة بينه وبين البلجيكي برودوم، مدرب الشباب آنذاك، نفسه ضمن أنجح الصفقات التي أبرمتها الأندية السعودية هذا الموسم، بشهادة عدد كبير من النقاد، وخصوصا بعد قيادته الفريق الأزرق إلى منافسات دور الـ16 الآسيوي، بتسجيله هدف الفوز التاريخي أمام سباهان الإيراني في المباراة الأخيرة ضمن دوري المجموعات.
كان الشمراني قد حزم حقائبه مغادرا البيت الأبيض بعد سنوات قضاها بين شباك الخصوم سجل خلالها أهدافا حاسمة أسهمت في جلب البطولات لليث الشبابي.
وناصر الشمراني، أو رجل الحسم في الهلال كما أثبت في المباريات الأخيرة، منح فريقه الأزرق ثوبا مغايرا هذا الموسم في خط الهجوم بعدما بات رقما صعبا بين مهاجمي فريقه المحليين، حيث أسهم حضوره في عدم جلب مهاجم أجنبي بجوار ياسر القحطاني كما جرت العادة في المواسم الأخيرة.
الشمراني الذي خطف لقب هداف دوري المحترفين السعودي للمرة الخامسة في تاريخه، وبات على بُعد لقب واحد من مساواة الهداف التاريخي ماجد عبد الله الذي طار باللقب لست مرات في سنوات مضت؛ تمكن من تسجيل 29 هدفا رسميا مع الهلال هذا الموسم. وبدأت مسيرته مع الأهداف بقميص فريقه الجديد الهلال في بطولة العين الودية التي أقيمت في الإمارات بمشاركة الهلال والعين وكاظمة والرفاع البحريني، وكانت شباك كاظمة الكويتي هي الضحية الأولى لناصر الشمراني بقميص الهلال بعدما تمكّن في تلك البطولة الودية التي توج بها الهلال من تسجيل ثلاثة أهداف في مواجهتين.
وعلى صعيد الدوري، تمكن ناصر الشمراني من تسجيل 21 هدفا، منها هدفان عن طريق ركلات الجزاء، فيما تنوعت بقية أهدافه بين الرأس وتسديدات القدمين اليمنى واليسرى، وإن كانت الأخيرة خطفت نصيب الأسد من أهدافه، وذلك بواقع 12 هدفا وفقا لموقع إحصائيات الدوري السعودي، لينجح ناصر في خطف لقب الهداف وسط صراع محتدم بينه وبين مختار فلاتة، مهاجم فريق الاتحاد، الذي تمكن من تسجيل عشرين هدفا.
وعزز الشمراني صدارته في قائمة الهدافين في الجولة قبل الأخيرة لمنافسات دوري المحترفين السعودي بعدما نجح في تسجيل أربعة أهداف رفعت رصيده من 16 هدفا إلى 20 هدفا، قبل أن يضيف هدف التفوق في الجولة الأخيرة من منافسات الدوري أمام الفتح متفوقا بفارق هدف عن مختار فلاتة أقرب مطارديه.
وعلى صعيد مسابقة كأس ولي العهد التي حل فيها الهلال وصيفا للنصر هذا الموسم بعدما خسر المواجهة النهائية بهدفين مقابل هدف، تمكن ناصر الشمراني من تسجيل هدفين في البطولة، كان الأول في شباك الفتح بنصف النهائي، قبل أن يتمكن من إضافة الهدف الثاني الشخصي له في المواجهة النهائية أمام النصر.
أما فيما يخص مسابقة دوري أبطال آسيا التي اقتنص فيها الهلال بطاقة العبور نحو دور الـ16 بهدف سجله ناصر الشمراني في شباك سباهان الإيراني يوم أول من أمس، فقد تمكن «الزلزال» بحسب ما يطلق عليه محبوه، من تسجيل ستة أهداف في البطولة القارية، منها ثلاثة أهداف كانت في شباك السد القطري، في حين سجل هدفين في شباك أهلي دبي الإماراتي، وهدفا يتيما في شباك سباهان أصفهان الإيراني.
وعلى الرغم من حداثة مشاركته في ديربي الرياض الذي يجمع بين الغريمين التقليديين «الهلال ونظيره النصر»، استطاع الشمراني وضع بصمة له منذ أول موسم له في القميص الأزرق، حيث باتت شباك النصر مفضلة لدى الشمراني الذي نجح هذا الموسم في تسجيل ثلاثة أهداف بمعدل هدف في كل مواجهة جمعت بين الطرفين هذا الموسم على صعيد دوري المحترفين وكأس ولي العهد.
وتبدو أبرز الأهداف التي سجلها ناصر الشمراني في موسمه الأول مع الهلال، هي تلك الأهداف التي عادت بالفريق الأزرق لأجواء المباراة، إما عن طريق خطف الفوز أو تحقيق التعادل، كما فعل الشمراني في هدفه الأبرز هذا الموسم في شباك سباهان أصفهان الإيراني، ذلك الهدف الذي منح الهلال بطاقة العبور نحو دور الـ16، إضافة لهدف التعادل في الجولة الآسيوية الأولى أمام أهلي دبي الإماراتي، علاوة على ثلاثيته أمام السد القطري.
وعلى صعيد الدوري، كانت أبرز أهداف الشمراني هدف التعديل في شباك الأهلي في الجولة الخامسة، وهدف الفوز الذي سجله الشمراني أمام الفيصلي في الجولة الـ16، إضافة لهدف التعديل الذي اقتنصه في الدقيقة 90 أمام فريق الاتحاد في الجولة الـ17، إضافة لهدف الفوز أمام الأهلي في الجولة الـ18، علاوة على ثلاثيته في مرمى الغريم التقليدي النصر ورباعيته في شباك النهضة.
الشمراني بات اليوم من أهم الأوراق الزرقاء وأبرز نقاط القوة التي يعول عليها المدير الفني سامي الجابر في كافة مبارياته هذا الموسم بعدما فضله الجابر على ثنائي الهجوم ياسر القحطاني ويوسف السالم، حيث اعتلى الشمراني بتميزه وقدرته على التسجيل في آخر لحظات المباراة، قائمة أفضل المهاجمين السعوديين لا الهلاليين فقط.
من جهة ثانية اعتبر ياسر القحطاني قائد فريق الهلال كلمات رئيس النادي الأمير عبد الرحمن بن مساعد قبل انطلاقة مباراة فريقه أمام سباهان أصفهان الإيراني سببا رئيسا في تحقيق الفوز مساء أول من أمس وسط حضور 49 ألف مشجع حضروا مبكرا لمساندة الفريق الأزرق الذي كان يحتاج الفوز من أجل التأهل لدور الـ16 من منافسات دوري أبطال آسيا.
وشدد القحطاني عبر حسابه على أحد مواقع التواصل الاجتماعي على أن المساندة الجماهيرية التي وجدها الفريق قبل وأثناء المباراة كانت سببا أيضا في التأهل، مبينا أن الهتافات المعنوية التي كانت تطلقها الجماهير نشرت حالة من الفرح في نفوس اللاعبين، وأسهمت في بث الحماس؛ ليكون العطاء داخل الملعب مضاعفا.
وأضاف: الأمير عبد الرحمن بن مساعد أوقد شرارة الرغبة في تحقيق النصر على الفريق الإيراني بكلماته عبر الهاتف، حيث لم يستطع الحضور إلى الملعب بسبب وجوده في دبي لإنهاء ملف عقود الرعاية الخاصة بالنادي مع عدة شركات.
من جانب آخر قرر المدير الفني للفريق سامي الجابر منح لاعبيه إجازة لمدة ثلاثة أيام، على أن تستأنف التدريبات يوم السبت المقبل، فيما وجد في عيادة النادي أمس الخماسي يحيى المسلم وعبد اللطيف الغنام والكولومبي كاستيلو والبرازيلي تياغو نيفيز وسلمان الفرج، علما بأن الأخير خرج متأثرا بإصابته في مفصل القدم وصفها الجهاز الطبي بالخفيفة، والتي لن تعوقه عن المشاركة في دور الـ16 الآسيوي الذي سيجري ذهابا في الـ7 من الشهر الجاري، على أن يقام إيابا في الـ14 من الشهر ذاته.
من جهة أخرى، تصدرت جماهير الهلال بعد حضورها الكبير في لقاء سباهان قائمة أكثر حضور جماهيري خلال دوري المجموعات في دوري المحترفين الآسيوي بعد أن وصل عدد الحضور في اللقاء الأخير إلى 50 ألف متفرج.
وكان موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم قد أشاد بفوز الهلال على سباهان أصفهان الإيراني وتأهله، حيث شدد على أن الفريق السعودي استعاد توازنه وخطف بطاقة التأهل عن جدارة.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.