مفتي لبنان ينوه بجهود خادم الحرمين لدعم القضايا العادلة

السماك: السعودية رائدة العَمَلين العربي والإسلامي

مفتي لبنان ينوه بجهود خادم الحرمين لدعم القضايا العادلة
TT

مفتي لبنان ينوه بجهود خادم الحرمين لدعم القضايا العادلة

مفتي لبنان ينوه بجهود خادم الحرمين لدعم القضايا العادلة

عبّر مفتي لبنان الشيخ عبد اللطيف دريان عن بالغ شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، على ما يقوم به تجاه القضايا العادلة ودعمها ونصرتها إسلامياً وعربياً وعالمياً، مضيفاً أن السعودية أعطت ولازالت تعطي الشيء الكثير من أجل خدمة تلك القضايا وخدمة ضيوف الرحمن وتمكينهم من أداء مناسك الحج والعمرة بكل راحة وطمأنينة.
وأشاد دريان خلال لقائه اليوم (الإثنين), أمين عام رابطة العالم الإسلامي الدكتور محمد العيسى بمقر الرابطة في الرياض, بالنقلات النوعية الكبيرة لخدمة الحرمين الشريفين، مؤكدا أن حكومة خادم الحرمين الشريفين تؤدي واجبها تجاه الحرمين الشريفين على خير وجه ولا أحد يزايد على ذلك، معبراً في هذا السياق عن تقدير اللبنانيين واحترامهم لمواقف خادم الحرمين الشريفين وولي العهد وولي ولي العهد في سبيل نصرة قضايا العربية والإسلامية والدولية والإنسانية عموماً، ووقوفها الدائم إلى جانب لبنان .
من جانبه، أكد الأمين العام للجنة الحوار الإسلامي المسيحي، ومستشار مفتي لبنان المفكر العالمي الدكتور محمد السماك، أن السعودية رائدة العملين العربي والإسلامي من خلال الهيئات والمنظمات والمؤسسات التي ترعاها أو تقوم بإنشائها، والتي ترتكز على منهج الحوار والانفتاح والوسطية، مضيفا أن "الذين يرتكبون الموبقات باسم الاسلام، والعمل على إلغاء الآخر المخالف في الدين، لا يرتكبون جرائم ضد الإنسانية فحسب، بل يرتكبون أيضاً جريمة بحق الإسلام شريعة ومنهاجا".
وأشار إلى أن القطر اللبناني يشكل بموقعه الجغرافي الاستراتيجي، والثقافي عربياً وإسلامياً، طليعة دفاعية وخندقاً متقدماً ضد ما تتعرض له السعودية والعالم الإسلامي بعامة، من حملات استهداف وعداء وتطاول سافر، مؤكداً أن "علينا واجباً يتحتم القيام به للدفاع عن أنفسنا من خلال الدفاع عن قضايانا الإسلامية والعربية".
وعن لقاءات الوفد اللبناني خلال زيارتهم للسعودية، بيّن السماك أنها تجري في العمق مع المملكة التي تعدّ رائدة العمل العربي والاسلامي والعالمي، للاضطلاع بهذه المهمة التي نعدّ أنفسنا معنيين مباشرة بالمسؤولية تجاهها، في وضع صيغ مشتركة بين البلدين الشقيقين، لمواجهة التحديات التي تحدق بأمتنا.



تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية

تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
TT

تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية

تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)

سلطت أحدث التقارير الحقوقية في اليمن الضوءَ على آلاف الانتهاكات التي ارتكبتها الجماعة الحوثية ضد المدنيين في 3 محافظات، هي العاصمة المختطفة صنعاء، والجوف، والحديدة، بما شملته تلك الانتهاكات من أعمال القمع والقتل والخطف والتجنيد والإخضاع القسري للتعبئة.

وفي هذا السياق، رصد مكتب حقوق الإنسان في صنعاء (حكومي) ارتكاب جماعة الحوثيين نحو 2500 انتهاك ضد المدنيين في صنعاء، خلال عامين.

بقايا منازل فجرها الحوثيون في اليمن انتقاماً من ملاكها (إكس)

وتنوّعت الانتهاكات التي طالت المدنيين في صنعاء بين القتل والاعتداء الجسدي والاختطافات والإخفاء القسري والتعذيب ونهب الممتلكات العامة والخاصة وتجنيد الأطفال والانتهاكات ضد المرأة والتهجير القسري وممارسات التطييف والتعسف الوظيفي والاعتداء على المؤسسات القضائية وانتهاك الحريات العامة والخاصة ونهب الرواتب والتضييق على الناس في سُبل العيش.

وناشد التقرير كل الهيئات والمنظمات الفاعلة المعنية بحقوق الإنسان باتخاذ مواقف حازمة، والضغط على الجماعة الحوثية لإيقاف انتهاكاتها ضد اليمنيين في صنعاء وكل المناطق تحت سيطرتها، والإفراج الفوري عن المخفيين قسراً.

11500 انتهاك

على صعيد الانتهاكات الحوثية المتكررة ضد السكان في محافظة الجوف اليمنية، وثق مكتب حقوق الإنسان في المحافظة (حكومي) ارتكاب الجماعة 11500 حالة انتهاك سُجلت خلال عام ضد سكان المحافظة، شمل بعضها 16 حالة قتل، و12 إصابة.

ورصد التقرير 7 حالات نهب حوثي لممتلكات خاصة وتجارية، و17 حالة اعتقال، و20 حالة اعتداء على أراضٍ ومنازل، و80 حالة تجنيد للقاصرين، أعمار بعضهم أقل من 15 عاماً.

عناصر حوثيون يستقلون سيارة عسكرية في صنعاء (أ.ف.ب)

وتطرق المكتب الحقوقي إلى وجود انتهاكات حوثية أخرى، تشمل حرمان الطلبة من التعليم، وتعطيل المراكز الصحية وحرمان الموظفين من حقوقهم وسرقة المساعدات الإغاثية والتلاعب بالاحتياجات الأساسية للمواطنين، وحالات تهجير ونزوح قسري، إلى جانب ارتكاب الجماعة اعتداءات متكررة ضد المناوئين لها، وأبناء القبائل بمناطق عدة في الجوف.

ودعا التقرير جميع الهيئات والمنظمات المحلية والدولية المعنية بحقوق الإنسان إلى إدانة هذه الممارسات بحق المدنيين.

وطالب المكتب الحقوقي في تقريره بضرورة تحمُّل تلك الجهات مسؤولياتها في مناصرة مثل هذه القضايا لدى المحافل الدولية، مثل مجلس حقوق الإنسان العالمي، وهيئات حقوق الإنسان المختلفة، وحشد الجهود الكفيلة باتخاذ موقف حاسم تجاه جماعة الحوثي التي تواصل انتهاكاتها بمختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها.

انتهاكات في الحديدة

ولم يكن المدنيون في مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة الساحلية بمنأى عن الاستهداف الحوثي، فقد كشف مكتب حقوق الإنسان التابع للحكومة الشرعية عن تكثيف الجماعة ارتكاب مئات الانتهاكات ضد المدنيين، شمل بعضها التجنيد القسري وزراعة الألغام، والتعبئة الطائفية، والخطف، والتعذيب.

ووثق المكتب الحقوقي 609 حالات تجنيد لمراهقين دون سن 18 عاماً في الدريهمي خلال عام، مضافاً إليها عملية تجنيد آخرين من مختلف الأعمار، قبل أن تقوم الجماعة بإخضاعهم على دفعات لدورات عسكرية وتعبئة طائفية، بغية زرع أفكار تخدم أجنداتها، مستغلة بذلك ظروفهم المادية والمعيشية المتدهورة.

الجماعة الحوثية تتعمد إرهاب السكان لإخضاعهم بالقوة (إ.ب.أ)

وأشار المكتب الحكومي إلى قيام الجماعة بزراعة ألغام فردية وبحرية وعبوات خداعية على امتداد الشريط الساحلي بالمديرية، وفي مزارع المواطنين، ومراعي الأغنام، وحتى داخل البحر. لافتاً إلى تسبب الألغام العشوائية في إنهاء حياة كثير من المدنيين وممتلكاتهم، مع تداعيات طويلة الأمد ستظل تؤثر على اليمن لعقود.

وكشف التقرير عن خطف الجماعة الحوثية عدداً من السكان، وانتزاعها اعترافات منهم تحت التعذيب، بهدف نشر الخوف والرعب في أوساطهم.

ودعا مكتب حقوق الإنسان في مديرية الدريهمي المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لإيقاف الانتهاكات التي أنهكت المديرية وسكانها، مؤكداً استمراره في متابعة وتوثيق جميع الجرائم التي تواصل ارتكابها الجماعة.