قمة إسبانية بين إشبيلية وفالنسيا.. وصدام مثير ليوفنتوس أمام بنفيكا

ذهاب نصف نهائي الدوري الأوروبي ينطلق اليوم

فريق فالنسيا يتطلع للنهائي بعد {معجزة} تخطي بازل بخماسية (أ.ف.ب)   -  أسطورة حراسة مرمى يوفنتوس والمنتخب الإيطالي بوفون (رويترز)
فريق فالنسيا يتطلع للنهائي بعد {معجزة} تخطي بازل بخماسية (أ.ف.ب) - أسطورة حراسة مرمى يوفنتوس والمنتخب الإيطالي بوفون (رويترز)
TT

قمة إسبانية بين إشبيلية وفالنسيا.. وصدام مثير ليوفنتوس أمام بنفيكا

فريق فالنسيا يتطلع للنهائي بعد {معجزة} تخطي بازل بخماسية (أ.ف.ب)   -  أسطورة حراسة مرمى يوفنتوس والمنتخب الإيطالي بوفون (رويترز)
فريق فالنسيا يتطلع للنهائي بعد {معجزة} تخطي بازل بخماسية (أ.ف.ب) - أسطورة حراسة مرمى يوفنتوس والمنتخب الإيطالي بوفون (رويترز)

يعول بنفيكا البرتغالي على حماسة لاعبيه المنتعشين من التتويج بلقب الدوري المحلي عندما يستقبل يوفنتوس الإيطالي في قمة الدور نصف النهائي لمسابقة الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) لكرة القدم اليوم، في حين يلتقي إشبيلية مع فالنسيا في مواجهة إسبانية خالصة.

* بنفيكا × يوفنتوس
يسعى بنفيكا، الوحيد بين رباعي المربع الذهبي لم يظفر بلقب المسابقة لكنه يملك لقبين في المسابقة الغالية (كأس الأبطال) عامي 1961 و1962، إلى نسيان كارثة الموسم الماضي عندما كان على شفير التتويج بألقاب الدوري والكأس المحليين والدوري الأوروبي، قبل أن يفشل في الرمق الأخير، حيث فقد لقب الدوري الأوروبي أمام تشيلسي الإنجليزي. وتغلب لاعبو المدرب جورج جيسوس على أولهاننسي 2 - صفر أمام 64 ألف متفرج على ملعب «دا لوس» في لشبونة الأحد الماضي، ليبتعدوا بفارق سبع نقاط عن أقرب مطارديه قبل مرحلتين على ختام الدوري ويضمنوا إحراز لقبهم الثالث والثلاثين. وقال جيسوس خلال احتفال الفريق أمام الآلاف في ساحة ماركيس دي بومبال في وسط العاصمة: «كان هذا هدفنا الرئيس هذا الموسم ونحن سعداء».
ولم يخسر بنفيكا سوى مرة وحيدة في 35 مباراة، وبلغ نهائي الكأس، حيث سيواجه ريو آفي الشهر المقبل، كما يواجه غريمه بورتو في نصف نهائي كأس الرابطة نهاية الأسبوع الحالي ليكون أمام احتمال تحقيق رباعية نادرة. لكن النجاح الأوروبي يبدو أصعب على بنفيكا، كونه قد خسر سبع مباريات نهائيات قارية بعد إحرازه لقبه الأخير في كأس الأبطال عام 1962. وما يزيد من طموح بنفيكا للاقتراب من التتويج تكريم أسطورتي الفريق أوزيبيو وماريو كولونا اللذين رحلا مطلع العام الحالي.
ويقف أمام طموحات بنفيكا يوفنتوس بطل أعوام 1977 و1990 و1993 الباحث عن خوض النهائي على ملعبه «يوفنتوس ستاديوم» في 14 مايو (أيار) المقبل، بعد أن اقترب من حسم لقب الدوري المحلي للموسم الثالث على التوالي. ويطمح فريق «السيدة العجوز» الذي خرج خالي الوفاض من دور المجموعات لدوري الأبطال، إلى معانقة لقب قاري أول له بعد تتويجه الأخير في دوري الأبطال 1996. وقال لاعب وسطه كلاوديو ماركيزيو: «كثيرون من هذه التشكيلة لم يحرزوا أي لقب قاري، ويوفنتوس لم يتوج في أوروبا منذ فترة بعيدة». وتابع: «عند ما تبلغ هذه المرحلة من المسابقة يكون الحافز قادرا على صنع الفارق حتى لو اقتربنا من نهاية الموسم ونشعر بالتعب قليلا، يحفزك اللقب لتكون أفضل على أرض الملعب». ورغم عراقة الفريقين، فإنهما قد التقيا مرتين فقط أوروبيا، الأولى في نصف نهائي كأس الأبطال 1968 عندما ابتسمت لبنفيكا قبل أن يخسر في النهائي أمام مانشستر يونايتد الإنجليزي، والثانية في ربع نهائي كأس الاتحاد الأوروبي 1992 - 1993 بمشاركة المدرب الحالي أنطونيو كونتي، حيث انتصر الفريق الإيطالي 4 - 2 بمجموع المباراتين.
ويحوم الشك حول إشراك المدرب كونتي لهدافه الأرجنتيني كارلوس تيفيز ولاعب وسط التشيلي أرتورو فيدال بعد ما أراحهما في مباراة بولونيا الأخيرة لأسباب تتعلق باللياقة البدنية. في المقابل، يغيب عن بنفيكا لاعبا وسطه الأرجنتيني إدواردو سالفيو وسلفيو مانويل بيريرا، ويحوم الشك حول مشاركة لاعب الوسط الأرجنتيني نيكولاس غايتان بعد تعرض لضربة في مباراة أولهاننسي كما يعاني الصربي ليوبومير فيسا من إصابة.

* إشبيلية × فالنسيا
يشهد الأندلس الإسباني مواجهة منتظرة بين إشبيلية وجاره فالنسيا هي الأولى بينهما أوروبيا. وضرب إشبيلية بقوة في إياب الدور ربع النهائي عندما حول تأخره صفر - 1 ذهابا أمام بورتو بطل المسابقة عامي 2003 و2011، إلى فوز كبير 4 - 1 إيابا، وواصل زحفه نحو اللقب الثالث في تاريخه في المسابقة بعد عامي 2006 و2007.
وبدوره، أبلى فالنسيا البلاء الحسن وحقق المعجزة المستحيلة عند ما سحق بازل السويسري بثلاثية نظيفة إيابا وهي النتيجة ذاتها ذهابا في سويسرا قبل أن يعزز بثنائية في الوقتين الإضافيين وأنهى اللقاء بخماسية نظيفة أبقت حظوظه قائمة في التتويج بلقب المسابقة للمرة الثانية بعد الأولى عام 2004 خلال عصره الذهبي الذي خاض خلاله مباراتين نهائيتين في مسابقة دوري أبطال أوروبا عامي 2000 و2001.
ولن تكون هناك مباراة نهائية إسبانية على غرار العام قبل الماضي عندما أحرز أتليتكو مدريد اللقب على حساب مواطنه أتليتك بلباو، لكن إسبانيا ضامنة وجود أحد ممثليها في تورينو. ويعيش إشبيلية، الذي تخطى جاره ريال بيتيس في دور الـ16، فترة رائعة إذ فاز 12 مرة في آخر 15 مباراة في مختلف المسابقات، ليرتقي إلى المركز الخامس في الدوري الإسباني (الليغا) على بعد ثلاث نقاط من أتليتك بلباو الرابع والمؤهل إلى دوري أبطال أوروبا. ويتطلع المدرب أوناي إيمري إلى مواجهة فريقه السابق، إذ أمضى أربعة مواسم على رأس الجهاز الفني لفالنسيا حتى 2012، وقاده ثلاث مرات إلى المركز الثالث في الدوري وراء العملاقين برشلونة وريال مدريد وإلى نصف نهائي الدوري الأوروبي.
ومنذ رحيله في 2012، عانى فالنسيا كثيرا وفشل هذا الموسم تحت إشراف مدربه الأرجنتين يخوان أنطونيو بيتزي بعد رحيل الصربي ميروسلاف ديوكوفيتش في حجز مكان أوروبي له، إذ تراجع إلى المركز الثامن في ترتيب الليغا لفوزه مرتين فقط في آخر تسع مباريات. وقال مدافعه الأرجنتيني فيديريكو فاسيو: «ستكون مواجهة كبيرة. نعرف بعضنا جيدا ولا يمكن أن نرشح أحد الطرفين». ورأى لاعب وسط فالنسيا الجزائري الدولي سفيان فغولي أن هذه المباراة هي «الأهم» في مسيرته: «الجماهير ترغب بالتتويج ومنحتنا الدعم الكافي. الفارق ستصنعه تفاصيل صغيرة ولا يوجد فريق لديه أفضلية».



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.