الفبركة الإعلامية تمتد من نيويورك إلى صنعاء

تزوير مقال باسم توماس فريدمان لخدمة الانقلاب اليمني

الفبركة الإعلامية تمتد من نيويورك إلى صنعاء
TT

الفبركة الإعلامية تمتد من نيويورك إلى صنعاء

الفبركة الإعلامية تمتد من نيويورك إلى صنعاء

لم تعد ظاهرة الفبركة الإعلامية في الولايات المتحدة تقتصر على الأخبار فقط، بل امتدت إلى تزوير المقالات وانتحال هويات كبار الكتاب. ولم تعد تنحصر زمنيا في مواسم الحملات الانتخابية، بل استمرت حتى بعد معرفة هوية الرئيس الأميركي المقبل. ولم تعد تتمحور حول القضايا الأميركية الداخلية، بل امتدت لتشمل قضايا خارجية من بينها قضايا ذات بعد عربي. أما مكانيا فلم تعد تقتصر على الساحة الأميركية، بل امتدت إلى ما وراء البحار.
ومن آخر فضائح الفبركة الإعلامية التي رصدتها «الشرق الأوسط»، تزوير عابر للمحيطات امتد من نيويورك إلى صنعاء باسم الكاتب الأميركي البارز توماس فريدمان، يبدو أن الغرض منه لم يكن سوى خدمة الانقلاب اليمني ضد الحكومة الشرعية عن طريق دس معلومات مضللة، وتغليفها بصدقية كاتب دولي من الوزن الثقيل.
ويبدو أن المزورين أرادوا من هذا العمل نشر معلومات مجهولة المصدر لبث الشكوك بين فرقاء الشرعية اليمنية، وربما بين أطراف التحالف العربي الداعم للشرعية. ولم يدرك المزورون أن أي غرفة عمليات عسكرية لا تستقي المعلومات من الصحافة الأجنبية بل من مصادر الاستطلاع الميدانية البشرية والرقمية والقمرية، وهو ما يعتمد عليه أيضا كبار صناع القرار.
ولإعطاء التزوير مسحة من المصداقية عمدت الجهة المزورة إلى إدخال فقرات كاملة من مقال حقيقي لتوماس فريدمان، سبق أن نشرت «الشرق الأوسط» ترجمته العربية تحت عنوان: «زيارة إلى اليمن»، في العدد 12589 الصادر في 17 مايو (أيار) 2013، أي قبل الانقلاب على النظام الشرعي في اليمن بما يقارب العام. ومن الواضح أن الغرض من اختيار تلك الأجزاء من المقال الحقيقي إيهام القارئ أن الوضع في صنعاء قد استتب للانقلابيين إلى درجة أن كاتبا أميركيا كبيرا في وزن توماس فريدمان يمكن أن يزور معاقل الانقلابيين في صنعاء دون الشعور بأي خطر على حياته.
كما استعان المزورون بفقرات أخرى من مقال آخر تحت عنوان «بطاقة بريدية من اليمن» سبق أن نشره توماس فريدمان في صحيفة «نيويورك تايمز» في فبراير (شباط) 2010، أي قبل اندلاع الثورة الشبابية ضد نظام الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، ولم ينقذه من مخالب شعبه سوى المبادرة الخليجية التي تمرد عليها صالح لاحقا.
المقال الجديد «المزور» المنسوب إلى فريدمان تناقلت ترجمة مفترضة له الأسبوع الماضي مواقع يمنية كثيرة معظمها مؤيد للانقلاب، وجاءت الترجمة تحت عنوان: «الخطر القادم من البحر على رئيس بلد المخاطر».
ولكي يبعد المزيفون عن أنفسهم تهمة التزييف استندوا إلى مقال تحت عنوان «حديث عن اليمن»، نشره في الرابع من يناير (كانون الثاني) الجاري موقع أميركي ساخر متخصص في محاكاة المواد التي تنشرها صحيفة «نيويورك تايمز»، وبصورة خاصة مقالات توماس فريدمان مع نشر صورة الكاتب على صدر صفحات الموقع.
ولكن الترجمة العربية المنشورة في المواقع اليمنية تجاهلت أهم فقرة تصدرت المقال وجرى تكرارها في أسفله تحوطا من أي عواقب قانونية أو أخلاقية قد تترتب على انتحال هوية فريدمان. وتنص الملاحظة المنشورة بذات البنط الذي استعمل في المقال نوعا وحجما على ما يلي: «هذه المادة ليست مكتوبة حقا من قبل توماس فريدمان، فهذا موقع ساخر لمحاكاة صحيفة نيويورك تايمز، يحرره براين ماير، وكتب المحتوى مايكل وارد، وتم نشر المادة بإذن».
لم يشر الموقع ما إذا كان الإذن من توماس فريدمان نفسه أم من كاتب المادة، ولكن على الأرجح أن الإذن لم يكن من فريدمان.
والأدهى من ذلك أن المادة الساخرة المنشورة باللغة الإنجليزية عن اليمن لم يتجاوز عدد كلماتها 400 كلمة في حين أن المزيفين الانقلابيين أطلقوا لأنفسهم العنان في الترجمة ليصل عدد كلمات الترجمة إلى 1000 كلمة.
وعند التمعن في الإضافات التي تم إدخالها إلى ترجمة المقال المنسوب لتوماس فريدمان، فإنها فقرات تتضمن دق إسفين في صفوف الأطراف المؤيدة للشرعية وجميعهم مقيمون خارج نطاق الأراضي المسيطر عليها من قبل الانقلابيين. وتشمل تلك الفقرات المنسوبة إلى فريدمان معلومات كاذبة منسوبة لفريدمان نقلا عن مصدر أميركي التقاه فريدمان المزعوم بمعية زميله مارك ليشن الباحث الأميركي المتخصص في الشؤون الدولية في ليلة أعياد رأس السنة بكاليفورنيا، مفادها حسب زعم المزيفين أن شركات الخدمات النفطية التي يمتلكها أقوى الشخصيات المناوئة للحوثيين كرجل الأعمال حميد الأحمر والفريق علي محسن الأحمر تعمل على تهريب السلاح إلى الانقلابيين. (بمعنى آخر أن الرجلين يساعدان الحوثي على قتلهم وقتل أنصارهم). وتزعم الفقرات المزيفة أن المخابرات الأميركية رغم علمها بذلك «لم تبلغ الرئيس هادي ولا حليفتها السعودية مع أنها وعدت بتقديم المعلومات الاستخباراتية للتحالف العسكري العربي الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين وقوات صالح..».
ويحاول المزيفون الإيقاع ببعض أقطاب الشرعية وإثارة الشكوك بينهم. ويمضي المقال المزيف في محاولة إثارة الرعب في نفوس أنصار الرئيس هادي بواسطة التوسع في شرح ما اكتشفته الاستخبارات الأميركية وأبلغته لفريدمان من خطط للانتقام من الرئيس هادي. وفي سياق الحرب النفسية يتحدث المزيفون على لسان الاستخبارات الأميركية عن وجود قرائن دالة على قرب استهداف الرئيس هادي، من بينها تدريبات في المناطق الخاضعة لسيطرة الانقلابيين تشارك فيها زوارق بحرية إيرانية الصنع تمكنت دورية بحرية أميركية - حسب ما ورد في المقال المزيف - من احتجاز أحدها في المياه الدولية وعثرت في داخله على خرائط لقصر الرئيس هادي في عدن ومعلومات دقيقة عن موقع القصر ومداخله ومخارجه.
ويشير مترجم المقال التوليفي إلى أن هذه المعلومات التي وصفها بالخطيرة لم يسبق أن نشرت في أي وسيلة إعلامية. غير أن المفبركين عديمي الخبرة سرعان ما كشفوا مصدر المعلومات بالقول إنه محام أميركي من أصول يمنية يدعى نشوان البعداني، متناسين زعمهم الأولى بأن المعلومات مستقاة من الاستخبارات الأميركية.
ويكشف المفبركون أنفسهم بإيراد وقائع موغلة في القدم من الناحية الخبرية، إذ يتحدث فيها توماس فريدمان الحقيقي عن وصوله إلى فندق «تاج سبأ» وسط صنعاء ثم لقائه بالدكتور عبد الكريم الإرياني، رئيس الوزراء اليمني الأسبق الذي حذر من خطورة علاقة نشاط الإرهاب وتنظيماته في الجنوب. ويتذكر المفبركون أن الإرياني لم يعد على قيد الحياة فيتلافون الخطأ الذي وقعوا فيه بإضافة عبارة «رئيس وزراء اليمن السابق الذي فارق الحياة العام الماضي».



المنتدى الروسي الأول لـ«الثقافة والإعلام والرقمنة» لمواجهة هيمنة الغرب

أحد المتكلمين في المنتدى (الشرق الأوسط)
أحد المتكلمين في المنتدى (الشرق الأوسط)
TT

المنتدى الروسي الأول لـ«الثقافة والإعلام والرقمنة» لمواجهة هيمنة الغرب

أحد المتكلمين في المنتدى (الشرق الأوسط)
أحد المتكلمين في المنتدى (الشرق الأوسط)

«إحدى الوظائف الرئيسية لوسائل الإعلام الجديدة تتمثّل في القدرة على توحيد الناس وكسر الحواجز الموجودة بين الثقافات» اختتم المنتدى الأول لـ«الثقافة والإعلام والرقمنة» أخيراً أعماله في موسكو، مطلِقاً آليات لتعزيز التواصل مع المؤسسات الثقافية والإبداعية في عشرات البلدان، بهدف تحويل المنتدى -كما قال منظموه- إلى «منصة فريدة لتبادل الخبرات وتطوير أساليب الابتكار والإبداع في عالم متعدد لا تهيمن عليه الثقافة الغربية وحدها بأساليبها القديمة».

جمع المنتدى، عبر النقاشات التي دارت خلال ورشات العمل «قادة الصناعات الإبداعية من روسيا ودول أخرى، لمناقشة آفاق تطوير الصناعة والمخاطر والفرص التي أحدثها التقدم السريع للتكنولوجيا الجديدة في حياة الناس وإبداعهم».

عاصمة عالمية للإعلام والثقافة

ووفقاً لحكومة العاصمة الروسية موسكو، التي رعت تنظيم المنتدى، فإن من بين أهداف إطلاقه «تحويله إلى فعالية تُنظّم بشكل دوري وتكريس رؤية جديدة للتعاون الثقافي والإعلامي والإبداعي تقودها موسكو». ومن جهتها، رأت رئاسة المنتدى أن موسكو «عزّزت عبره مكانتها بين عواصم الثقافة في العالم، وباتت تجذب انتباه الخبراء في الصناعات الإبداعية والمتخصصين المشهورين من مختلف أنحاء العالم، من الولايات المتحدة وفرنسا إلى الهند والصين». وبهذا المعنى فإن روسيا «ما زالت تحتفظ بهويتها الثقافية، على الرغم من العقوبات والتحديات المعاصرة، بل تمضي قدماً أيضاً نحو تطوير أشكال جديدة من التفاعل في مجالات السينما ووسائل الإعلام الجديدة وغيرها من الصناعات الإبداعية».

وحقاً، جمع منتدى «الثقافة والإعلام والرقمنة» في دورته الأولى متخصصين في مجالات السينما، والألعاب، والإعلام، والتكنولوجيا، والصناعات الإبداعية؛ للبحث عن توازن جديد بين الأهداف التجارية والمصالح العامة، وإمكانيات الآلات وقدرات البشر.

ولمدة يومين، تواصل المشاركون من مختلف دول العالم في ورشات عمل لبحث المواضيع الرئيسة المطروحة التي توزّعت على عدة محاور؛ بينها: اقتصاد وسائل الإعلام الجديدة، والتأثير المتبادل بين وسائل الإعلام الجديدة والسينما، والاتصالات، وتقنيات الذكاء الاصطناعي، فضلاً عن تطوير ألعاب الفيديو، والمساحات الافتراضية، والرياضات الإلكترونية.

تقارب وأرضية مشتركة

رؤية المنتدى تقوم، بالدرجة الأولى، على محاولة تعزيز التقارب والتنسيق من أجل «إيجاد أرضية مشتركة وتطوير أساليب جديدة وفريدة للإبداع بين روسيا ودول مجموعة (بريكس+)» والدول العربية، لا سيما في مجال منصات الثقافات وتشابكها. وبذا لا يُخفي المنظمون الهدف الأساسي المتمثل في محاولة «كسر» الحصار الغربي، والعمل على تشكيل منصة فريدة تُسهم في تطوير حوار دولي بين روسيا وشركائها في الدول العربية والبلدان الأخرى التي تعمل مثل روسيا لإيجاد روابط جديدة للتعاون في ظل التغيّرات السريعة على بيئة المعلومات العالمية.

لذا، رأى المنتدى في جلسات الحوار أن إحدى الوظائف الرئيسة لوسائل الإعلام الجديدة تتمثّل «في القدرة على توحيد الناس، وكسر الحواجز الموجودة بين الثقافات واللغات المختلفة عبر استخدام الشبكات الاجتماعية، والمدوّنات، ومحتوى الفيديو». وعدّ أن تأثير مساحة الإعلام الجديدة يتمثّل أيضاً في إمكانية إنشاء مبادرات مشتركة - مشاريع مشتركة، وأحداث ثقافية، وبرامج تعليمية تهدف إلى تعزيز الروابط وتوسيع آفاق التعاون المتبادل.

برنامج اليوم الأول تضمّن جلسة رئيسة بعنوان «مستقبل التواصل والتواصل من أجل المستقبل»، شاركت فيها نخبة من كبار المخرجين العالميين؛ مثل: أمير كوستوريكا، وأوليفر ستون، استعرضوا خلالها دور السينما في تجاوز الحواجز الثقافية وتعزيز التفاهم بين الشعوب. وفي كلمته، شدّد كوستوريكا على أن «السينما لا تُقاس بقيمتها المالية بقدر ما تحمله من مضامين وأفكار عميقة»، مشيراً إلى تأثير أفلام المخرج أندريه تاركوفسكي التي على الرغم من محدودية مشاهدتها عند إصدارها، اكتسبت قاعدة جماهيرية واسعة على مر الزمن، بفضل طرحها أسئلة جوهرية عن الحياة.

أما ستون فأكد أن «السينما اليوم في مرحلة تطور مستمر، تتضمّن رؤى فنية جديدة وإمكانيات إبداعية متاحة حتى في المدن الصغيرة»، داعياً إلى احتضان هذا التغيير وتقدير الماضي في الوقت ذاته.

الحضور العربي

وفي الجلسات عن العالم العربي، شارك لوبو سيوس مقدم البرامج الحوارية في دبي، وعلي الزكري رئيس قسم التحرير الرقمي في صحيفة «البيان» في دبيّ، وعلا الشافعي رئيسة تحرير صحيفة «اليوم السابع» المصرية، والصحافي اللبناني نبيل الجبيلي. وأكد المنتدى تعزيز الروابط بين الشعوب، كونها تُسهم في خلق أرضية مشتركة وتقديم طرق مبتكرة للإبداع. ورأى المشاركون أن العلاقات بين روسيا ودول «بريكس» لا سيما الدول العربية تستند إلى التفاعل الثقافي وتشابك الثقافات؛ مما يفتح آفاقاً جديدة للتعاون والإبداع المشترك.

وعن دور السينما، بين وسائل هذا التعاون، فإنها عُدّت جسراً فعّالاً يربط بين العالمين الروسي والعربي. إذ إن الأفلام لا تكتفي بعرض جوانب من حياة شعوب معينة، بل تساعد أيضاً على تجاوز الحواجز اللغوية والثقافية؛ مما يخلق قصصاً عالمية قادرة على التأثير في قلوب المشاهدين في كل مكان.

ومن ثم، تناول المنتدى دور الذكاء الاصطناعي بوصفه أداة واعدة في عملية التأليف والإنتاج السينمائي، بجانب بحث الفرص التي توفرها المنصات الرقمية لتمكين المواهب الشابة.

جانب من الحضور يسجلون اللحظة بهواتفهم الجوّالة (الشرق الأوسط)

منصة مهمة لتبادل الخبرات

مع مشاركة أكثر من 70 متحدثاً من 10 دول، شكّل المنتدى منصة مهمة لتبادل الخبرات وتعزيز التواصل الثقافي بين روسيا والعالم، بما يُسهم في دفع عجلة الابتكار والتنوع في قطاعي الإعلام والسينما العالميين. وفي تصريح لـ«الشرق الأوسط»، قال جورجي بروكوبوف، رئيس شركة موسكينو - مركز موسكو السينمائي، إن المنتدى -الأول من نوعه- يُنظّم «في لحظة محورية؛ إذ تعمل أدوات الذكاء الاصطناعي والابتكارات الرقمية على إعادة تشكيل الصناعات الإبداعية بشكل أساسي». وأردف أن «الملعب العالمي بات أكثر توازناً... وظهرت مناطق جديدة، أو عزّزت مناطق، كانت موجودة أصلاً في هذه الصناعة، مكانتها لتتحول إلى مراكز لإنتاج الأفلام والتلفزيون».

وأوضح بروكوبوف أن موسكو استثمرت، بمبادرة من رئيس بلديتها سيرغي سوبيانين، بكثافة في «بناء مجموعات إبداعية عالمية المستوى» في المدينة وإنشاء شبكات تعاون مع مراكز إبداعية مماثلة في جميع أنحاء العالم. ولقد انصب أحد البرامج الأساسية على تطوير صناعة السينما. وتابع أن «مجموعة صناعة الأفلام الروسية وصلت إلى حجم مماثل (من حيث مرافق الإنتاج ومعداتها المتطورة) لتلك الموجودة في كاليفورنيا أو مومباي (...) تتغيّر صناعة الأفلام العالمية بسرعة، ولم يعد الأمر يقتصر على (هوليوود)، النموذج القديم؛ حيث تُملى ثقافة واحدة، والأذواق العالمية تتلاشى». ثم كشف عن أن عدد الأفلام الروائية المنتجة في دول «بريكس» تضاعف أكثر من ثلاث مرات على مدى العقدين الماضيين، في حين ظل عدد الإنتاجات في الغرب ثابتاً إلى حد كبير.

داخل القاعة (الشرق الأوسط)

التطور في «بريكس» ودول الخليج العربي

ومن ثم، أفاد بأن تقنيات الذكاء الاصطناعي تسمح بتكييف المحتوى المتنوع مع السياقات المحلية بسلاسة. وبالنسبة إلى دول مجموعة «بريكس» فإنها، مثل روسيا، «تتطلّع إلى تعزيز التعاون مع القطاع الإبداعي المزدهر في الخليج العربي، بما يمثّل فرصة مثيرة لاستكشاف أسواق جديدة».

وزاد المسؤول أن الأوساط الروسية «تتابع باهتمام كبير ما يحدث في المملكة العربية السعودية. إن تفاني الحكومة في رعاية المواهب وجعل المملكة واحدة من المراكز الإبداعية الرائدة في العالم أمر رائع حقاً. ومن الملهم أن نرى كيف تتحوّل المملكة بسرعة إلى قوة إبداعية عالمية مع الحفاظ على تراثها الثقافي الغني».