طهران تنفي تسلم مقترح خليجي عبر الكويت

الخارجية الإيرانية: ندرس أي رسالة فور تسلمها ونتخذ القرار

طهران تنفي تسلم مقترح خليجي عبر الكويت
TT

طهران تنفي تسلم مقترح خليجي عبر الكويت

طهران تنفي تسلم مقترح خليجي عبر الكويت

أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي أن بلاده لم تتلق «أي مقترح رسمي أو واضح» من مجلس التعاون الخليجي، وذلك بعدما أعلن وزير الخارجية الكويتي خالد الجار الله الخميس الماضي عن رسالة ستبعثها الكويت باسم دول مجلس التعاون الخليجي إلى الجانب الإيراني.
وقال قاسمي أمس في تصريح لوكالة «إيسنا» الإيرانية إن «إيران لم تتلق من القنوات الرسمية والدبلوماسية أي مقترح أو موعد واضح من الأشقاء الكويتيين» مضيفا أن طهران «ستبحث الموضوع فور تسلمها أي مقترح وستتخذ القرار».
الخميس أعلن الجار الله في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) عن رسالة ستبعث باسم دول مجلس التعاون الخليجي، وستقوم دولة الكويت بإيصالها إلى الجانب الإيراني، موضحا أن «الاتصالات ما زالت مستمرة مع الإخوة الإيرانيين لتحديد موعد يناسب الجانبين لتسليم تلك الرسالة».
ردا على ذلك شدد قاسمي أن إيران «لم تتسلم أي مقترح واضح من القنوات الدبلوماسية وأن الموضوع يشمل الزيارة أيضا».
ولم يكشف جار الله محتوى الرسالة التي تنوي دول مجلس التعاون إرسالها إلى إيران.
وكان الجار الله أعلن في ديسمبر (كانون الأول) الماضي عقب القمة الخليجية الأخيرة في عاصمة مملكة البحرين المنامة أن الكويت كلفت بنقل رسالة دول مجلس التعاون الخليجي إلى إيران، مضيفا أن الكويت قامت بالفعل بالاتصال بإيران لنقل وجهة النظر الخليجية فيما يتعلق بالحوار معها.



إسرائيل ترى تهديداً متزايداً من سوريا رغم النبرة المعتدلة لحكامها

إسرائيل تقول إن التهديدات التي تواجهها من سوريا لا تزال قائمة (رويترز)
إسرائيل تقول إن التهديدات التي تواجهها من سوريا لا تزال قائمة (رويترز)
TT

إسرائيل ترى تهديداً متزايداً من سوريا رغم النبرة المعتدلة لحكامها

إسرائيل تقول إن التهديدات التي تواجهها من سوريا لا تزال قائمة (رويترز)
إسرائيل تقول إن التهديدات التي تواجهها من سوريا لا تزال قائمة (رويترز)

قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم (الأحد)، إن التهديدات التي تواجهها إسرائيل من سوريا لا تزال قائمةً رغم النبرة المعتدلة لقادة قوات المعارضة الذين أطاحوا بالرئيس بشار الأسد قبل أسبوع، وذلك وسط إجراءات عسكرية إسرائيلية لمواجهة مثل هذه التهديدات.

ووفقاً لبيان، قال كاتس لمسؤولين يدققون في ميزانية إسرائيل الدفاعية: «المخاطر المباشرة التي تواجه البلاد لم تختفِ، والتطورات الحديثة في سوريا تزيد من قوة التهديد، على الرغم من الصورة المعتدلة التي يدّعيها زعماء المعارضة».

وأمس (السبت)، قال القائد العام لإدارة العمليات العسكرية أحمد الشرع، الذي يوصف بأنه الزعيم الفعلي لسوريا حالياً، إن إسرائيل تستخدم ذرائع كاذبة لتبرير هجماتها على سوريا، لكنه ليس مهتماً بالانخراط في صراعات جديدة في الوقت الذي تركز فيه البلاد على إعادة الإعمار.

ويقود الشرع، المعروف باسم أبو محمد الجولاني، «هيئة تحرير الشام» الإسلامية، التي قادت فصائل مسلحة أطاحت بالأسد من السلطة، يوم الأحد الماضي، منهيةً حكم العائلة الذي استمرّ 5 عقود من الزمن.

ومنذ ذلك الحين، توغّلت إسرائيل داخل منطقة منزوعة السلاح في سوريا أُقيمت بعد حرب عام 1973، بما في ذلك الجانب السوري من جبل الشيخ الاستراتيجي المطل على دمشق، حيث سيطرت قواتها على موقع عسكري سوري مهجور.

كما نفَّذت إسرائيل، التي قالت إنها لا تنوي البقاء هناك، وتصف التوغل في الأراضي السورية بأنه «إجراء محدود ومؤقت لضمان أمن الحدود»، مئات الضربات على مخزونات الأسلحة الاستراتيجية في سوريا.

وقالت إنها تدمر الأسلحة الاستراتيجية والبنية التحتية العسكرية لمنع استخدامها من قبل جماعات المعارضة المسلحة التي أطاحت بالأسد من السلطة، وبعضها نشأ من رحم جماعات متشددة مرتبطة بتنظيم «القاعدة» و«داعش».

وندَّدت دول عربية عدة، بينها مصر والسعودية والإمارات والأردن، بما وصفته باستيلاء إسرائيل على المنطقة العازلة في هضبة الجولان.

وقال الشرع في مقابلة نُشرت على موقع «تلفزيون سوريا»، وهي قناة مؤيدة للمعارضة، إن الوضع السوري المنهك بعد سنوات من الحرب والصراعات لا يسمح بالدخول في أي صراعات جديدة. وأضاف أن الأولوية في هذه المرحلة هي إعادة البناء والاستقرار، وليس الانجرار إلى صراعات قد تؤدي إلى مزيد من الدمار.

وذكر أن الحلول الدبلوماسية هي السبيل الوحيد لضمان الأمن والاستقرار «بعيداً عن أي مغامرات عسكرية غير محسوبة».