توقيف اثنين من الإويغور في إطار تحقيقات هجوم «رينا» بإسطنبول

أجهزة الأمن ترجح صلتهم بالمنفذ الأوزبكي... وزوجته أدلت بمعلومات عن ارتباطاتهم بـ«داعش»

جندي من القوات الخاصة التركية يحرس مدخل محكمة إسطنبول قبل مثول 30 شرطيًا من المتهمين في الانقلاب الفاشل نهاية الشهر الماضي (أ.ف.ب)
جندي من القوات الخاصة التركية يحرس مدخل محكمة إسطنبول قبل مثول 30 شرطيًا من المتهمين في الانقلاب الفاشل نهاية الشهر الماضي (أ.ف.ب)
TT

توقيف اثنين من الإويغور في إطار تحقيقات هجوم «رينا» بإسطنبول

جندي من القوات الخاصة التركية يحرس مدخل محكمة إسطنبول قبل مثول 30 شرطيًا من المتهمين في الانقلاب الفاشل نهاية الشهر الماضي (أ.ف.ب)
جندي من القوات الخاصة التركية يحرس مدخل محكمة إسطنبول قبل مثول 30 شرطيًا من المتهمين في الانقلاب الفاشل نهاية الشهر الماضي (أ.ف.ب)

أوقفت الشرطة التركية مواطنين أجنبيين من الإويغور، للاشتباه بأنهما شريكان لمنفذ الهجوم على نادي «رينا» بإسطنبول ليلة رأس السنة، الذي أوقع 39 قتيلا و65 مصابا غالبيتهم من العرب والأجانب، فيما لا تزال أجهزة الأمن تبحث عن منفذ الهجوم الذي حددته من قبل على أنه الأوزبكي عبد القادر ماشاريبوف.
ونقلت وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية عن مصادر أمنية، أنه تم القبض على كل من عمر عاصم وأبو العز عبد الحميد، وهما من الإويغور من سكان تركستان الشرقية، أو ما يعرف باسم إقليم شينغيانغ شمال غربي الصين.
وقالت المصادر إن الموقوفين، اللذين قبض عليهما ليلة أول من أمس، وضعا رهن الحبس الاحتياطي بتهمة الانتماء إلى جماعة إرهابية مسلحة، وتقديم المساعدة في تنفيذ عملية الهجوم على النادي الواقع في منطقة أورتاكوي في إسطنبول بعد 75 دقيقة فقط من بداية عام 2017.
وكانت وسائل الإعلام التركية أفادت، في وقت سابق الجمعة، بأن الشرطة احتجزت زوجة منفذ العملية الإرهابية في إسطنبول المواطن الأوزبكي المنحدر من أصول الإويغور عبد القادر مشاريابوف، الملقب بـ«أبو محمد الخرساني» منذ الأربعاء الماضي، كما وضعت ابنته البالغة من العمر عاما وخمسة أشهر فقط تحت التحفظ في إحدى دور الرعاية الاجتماعية.
وذكرت وسائل الإعلام التركية، أن زوجة ماشاريبوف قدمت للأجهزة الأمنية معلومات حول أشخاص ربما ساعدوه في تنفيذ الهجوم على النادي ينتمون إلى تنظيم داعش وخلاياه في إسطنبول، على الرغم من أنها أنكرت علمها بأن يكون زوجها على صلة بالتنظيم الإرهابي. واحتجز 35 شخصا حتى الآن، في إطار التحقيق في الهجوم، بينما نقلت تقارير لوسائل إعلام أخرى، استنادا إلى مصادر أمنية تركية، أن من بين المحتجزين أشخاصا من الإويغور.
وكانت التحقيقات الجارية في الهجوم المسلح على نادي رينا في إسطنبول كشفت عن هروب منفذ الهجوم ومعه ابنه البالغ من العمر 4 أعوام، فيما ترك خلفه زوجته وابنته.
ونقلت صحيفة «حرييت»، التركية عن مصادر التحقيقات، أن الأوزبكي عبد القادر ماشاريبوف، الملقب بـ«أبو محمد الخراساني»، المتهم بقتل 39 شخصا عاد إلى منزله في منطقة زيتين بورنو في إسطنبول بعد الهجوم، وأخذ ابنه قبل أن يلوذ بالفرار. وكانت الشرطة التركية داهمت منزل ماشاريبوف، واعتقلت زوجته التي قالت إنها علمت بالهجوم من خلال شاشة التلفزيون، نافية علمها بانتماء زوجها إلى تنظيم داعش.
وكان ماشاريبوف وصل إلى مدينة كونيا، وسط تركيا، مطلع عام 2016، قبل أن ينتقل إلى إسطنبول في 16 ديسمبر (كانون الأول) الماضي قبل أيام من تنفيذ الهجوم المسلح على «رينا».
ونفذت الشرطة سلسلة حملات أمنية في كونيا، حيث ألقت القبض على ثلاث عائلات تتكون من 27 شخصا على صلة بمنفذ الهجوم الذي تبناه تنظيم داعش الإرهابي، وفي إزمير وإسطنبول حيث ألقي القبض على العشرات، فيما تم حبس 35 شخصا، ووضع الأطفال في دور الرعاية.
على صعيد آخر، أعلنت رئاسة هيئة أركان الجيش التركي أمس السبت، أن عملية درع الفرات، التي أطلقها الجيش التركي في شمال سوريا في 24 أغسطس (آب) الماضي، أسفرت عن مقتل ألف و518 إرهابيًا من تنظيم داعش، إضافة إلى 295 ينتمون إلى حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري.
جاء ذلك في بيان أسبوعي صادر عن رئاسة الأركان، حول العمليات العسكرية المستمرة داخل البلاد ضد حزب العمال الكردستاني وعملية درع الفرات في شمال سوريا.
وأوضح البيان، أنه يتم تحليل أهداف «داعش» الذي يتخذ المدنيين دروعا بشرية، بواسطة أنظمة كشف وتحديد متطورة بحوزة الجيش التركي الذي يستخدم أسلحة وذخائر ذكية، بهدف عدم إلحاق الضرر بالمدنيين، وأنه لا يستهدف أي موقع لـ«داعش» في حال تحديد وجود مدنيين بداخله.
ودعمًا لقوات الجيش السوري الحر، أطلقت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي، بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، فجر 24 أغسطس (آب) الماضي، حملة عسكرية في مدينة جرابلس شمال سوريا. وانطلقت العملية، تحت اسم «درع الفرات»، بهدف تطهير المدينة والمنطقة الحدودية من المنظمات الإرهابية، وبخاصة تنظيم داعش الذي يستهدف تركيا.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.