الأحزاب الأوروبية في البرلمان الأوروبي تتنافس على منصب الرئيس

على خلفية خروج بريطانيا والتهديدات الإرهابية والأزمة الاقتصادية

الأحزاب الأوروبية في البرلمان الأوروبي تتنافس على منصب الرئيس
TT

الأحزاب الأوروبية في البرلمان الأوروبي تتنافس على منصب الرئيس

الأحزاب الأوروبية في البرلمان الأوروبي تتنافس على منصب الرئيس

ستجرى عملية التصويت لاختيار رئيس جديد للبرلمان الأوروبي خلفا لمارتن شولتز، الذي قرر الانتقال للعمل السياسي داخل بلده ألمانيا، يوم السابع عشر من الشهر الحالي. ومن أبرز المتنافسين كل من الإيطالي أنطونيو تاياني من كتلة حزب الشعب الأوروبي، والبلجيكي غي فيرهوفستاد من كتلة الأحزاب الليبرالية، وجياني بيتيلا مرشح كتلة الأحزاب الاشتراكية والديمقراطية.
وقال جياني بيتيلا إن خروج بريطانيا، وحالة الطوارئ الإنسانية المصاحبة للهجرة، والتهديدات الإرهابية، والنزاعات المسلحة والأزمة الاقتصادية طويلة الأمد، كلها عوامل قوضت بشكل كبير من أسس أوروبا، مؤكدا على أنه لا يجب الخوف من التغيير.
وقال في تصريحات مكتوبة: «نحن بحاجة إلى برلمان فعال وشامل وقادر على التعامل مع التحديات العالمية التي يواجهها الجميع... لا بد من زيادة مستوى الطاقة الديمقراطية للبرلمان وأن يكون رئيسه ضامنا للتعددية».
وقال بيتيلا إنه مع تعزيز الدور السياسي للجان البرلمان، والعمل على توفير 40 في المائة من المناصب الإدارية في إدارة البرلمان الأوروبي للنساء بحلول 2019. وتنظيم المحافل الدولية رفيعة المستوى مع المؤسسات الدولية والمنظمات غير الحكومية والجمعيات في ملفات عدة منها، النظام المالي، والتغير المناخي والتحول في الطاقة.
يذكر أنه وقبل أيام وفي تعليق على ترشح الإيطالي أنطونيو تاياني من كتلة حزب الشعب الأوروبي لمنصب رئيس البرلمان الأوروبي، قالت تانيا فاجون نائبة رئيس كتلة الأحزاب الاشتراكية والديمقراطية: «لقد صرح السيد تاياني أنه يريد أن يكون رئيسا للبرلمان الأوروبي لكي يدافع عن القيم، وأنا أتوجه له بسؤال ما القيم التي تتحدث عنها؟ هل تقصد قيم رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني أو رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان ؟ قيم الانقسام وصفقات المراوغة بدلا من التضامن والشفافية ونهج أوروبي مشترك... ليس هذا هو الاتجاه الذي يجب أن تتجه إليه أوروبا وأن آخر شيء يمكن أن تحتاج إليه المؤسسات الديمقراطية للاتحاد الأوروبي هو النموذج الفاشل لحكومة برلسكوني».
ويأتي ذلك بعد أن اختار نواب البرلمان من كتلة حزب الشعب الأوروبي نائب رئيس البرلمان أنطونيو تاياني بالتزكية ليكون مرشح الكتلة السياسية لرئاسة البرلمان الأوروبي.
وشولتز الذي يشغل المنصب حتى الآن ينتمي لكتلة الاشتراكيين، ولهذا يرى الاشتراكيون والديمقراطيون أن مرشحهم رئيس الكتلة السياسية بيتيلا هو الأحق بخلافة شولتز.
ويهيمن المحافظون على منصب رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر وعلى منصب رئيس مجلس الاتحاد دونالد تاسك. ويرى بعض المراقبين أن مرشح كتلة الليبراليين رئيس الوزراء البلجيكي الأسبق غي فيرهوفستاد يملك فرصة كبيرة في حال اختلف نواب اليمين مع كتلة الاشتراكيين والديمقراطيين. كما يعتقد كثير من المراقبين أن كتلة الخضر لن تصوت لصالح الإيطالي تاياني بسبب ملف «سيارات الديزل» وما أثير من شكوك حول علمه أثناء توليه منصب المفوض لشؤون الصناعة بمشكلة السيارات التي أنتجتها إحدى شركات السيارات، وتبين أنها تسبب تلوثا للبيئة بدرجة كبيرة تفوق المسموح به أوروبيا.
وأما رئيس كتلة الشعب الأوروبي مانفريد ويبر فهو يسعى لتحقيق توافق مع كتلة سياسية تضمن الأغلبية لمرشح غير شعبوي ولا يعارض المشروع الأوروبي الوحدوي، ويرى أن مرشحه تاياني هو الأنسب للمنصب. كما تردد بقوة اسم البلجيكية هيلغا ستيفانس من كتلة المحافظين ولكن فرص الفوز تبدو ضعيفة بعض الشيء من وجهة نظر كثير من المراقبين في بروكسل.



تدعو لـ«محاسبة الأسد»... «مجموعة السبع» مستعدة لدعم الانتقال السياسي في سوريا

موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
TT

تدعو لـ«محاسبة الأسد»... «مجموعة السبع» مستعدة لدعم الانتقال السياسي في سوريا

موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)

أعلن قادة مجموعة الدول السبع الكبرى في بيان، الخميس، إنهم على استعداد لدعم عملية انتقالية في إطار يؤدي إلى حكم موثوق وشامل وغير طائفي في سوريا، وفقاً لوكالة «رويترز».

وذكرت مجموعة السبع أن الانتقال السياسي بعد نهاية الحكم الاستبدادي، الذي دام 24 عاماً لبشار الأسد، يجب أن يضمن «احترام سيادة القانون وحقوق الإنسان العالمية، بما في ذلك حقوق المرأة، وحماية جميع السوريين، بمن في ذلك الأقليات الدينية والعرقية، والشفافية والمساءلة».

وطالبت المجموعة أيضاً بضرورة «محاسبة نظام الأسد».

وأضاف البيان: «ستعمل مجموعة السبع مع أي حكومة سورية مستقبلية تلتزم بهذه المعايير، وتكون نتاج هذه العملية، وتدعمها بشكل كامل».

كما دعا القادة «كل الأطراف» إلى «الحفاظ على سلامة أراضي سوريا، ووحدتها الوطنية، واحترام استقلالها وسيادتها».