مصر: مقتل 10 من عناصر «داعش» في اشتباك

إثر عملية مداهمة لمخابئهم في شبه جزيرة سيناء

مصر: مقتل 10 من عناصر «داعش» في اشتباك
TT

مصر: مقتل 10 من عناصر «داعش» في اشتباك

مصر: مقتل 10 من عناصر «داعش» في اشتباك

أعلنت وزارة الداخلية المصرية عن مقتل 10 مسلحين مرتبطين بتنظيم داعش خلال عملية مداهمة لمخابئهم في شبه جزيرة سيناء أمس.
وجاء في بيان الداخلية أن عناصر المجموعة فتحوا النار على قوات الأمن أثناء اقترابهم من مخبئهم في منزل مهجور في مدينة العريش شمال سيناء، وقالت إن المسلحين يرتبطون بزعيم في جماعة «أنصار بيت المقدس» قام بتشكيل مجموعات لمهاجمة قوات الأمن، علما بأن «أنصار بيت المقدس» هو الاسم الذي كانت تستخدمه هذه الجماعة قبل مبايعتها لتنظيم داعش في نوفمبر (تشرين الثاني) 2014.
وأشارت الوزارة إلى أنه من بين تلك الهجمات تفجير سيارة، الاثنين، عند نقطة تفتيش قرب العريش، ما أدى إلى مقتل ثمانية من رجال الشرطة ومدني، مضيفة أن الجماعة اغتالت اثنين من رجال الشرطة وخطفت وقتلت مهندسا، وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجوم على حاجز الشرطة، الثلاثاء، الذي قالت وزارة الداخلية إن الشرطة قتلت خلاله خمسة مسلحين، كما قتل المتشددون مئات الجنود ورجال الشرطة منذ الإطاحة بالرئيس محمد مرسي في 2013، وقد وقعت معظم الهجمات شمال سيناء المحاذية لإسرائيل وقطاع غزة، كما شهدت العاصمة القاهرة عدة هجمات.
وأضافت الوزارة في بيان بصفحتها على «فيسبوك» أنها حددت هويات ستة من القتلى تورطوا في هجمات على قوات الشرطة والجيش ومدنيين، وتابعت أن قوات الشرطة عثرت بحوزتهم على ثماني بنادق آلية وسلاح رشاش وبندقية خرطوش، ومسدس كان يحمله رجل شرطة قتل في أكتوبر (تشرين الأول).
وقال البيان: «تؤكد وزارة الداخلية عزمها المضي قدما بسواعد رجالها في مواجهة تلك العناصر وإجهاض مخططاتهم العدائية في سبيل اقتلاع جذور الإرهاب من ربوع الوطن، وبصفة خاصة محافظة شمال سيناء، وذلك بالتعاون والتنسيق مع قواتنا المسلحة».
وفي بيان منفصل، قال المتحدث باسم الجيش المصري إن قوات الجيش الثالث الميداني تمكنت بالتعاون مع القوات الجوية من «اكتشاف وتدمير بؤرة إرهابية شديدة الخطورة تتحصن بها عناصر إرهابية بمحافظة شمال سيناء»، مضيفة أن القوات نجحت في «القضاء على أحد العناصر التكفيرية المسلحة»، والقبض على آخر، فضلا عن تدمير مخزن يضم كمية كبيرة من العبوات الناسفة والمواد شديدة الانفجار خلال عملية تمشيط. في حين قالت مصادر أمنية إن امرأة قتلت وأصيب تسعة آخرون برصاص مسلحين، يشتبه في أنهم متشددون، في مناطق متفرقة من شمال سيناء أمس.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.