ألمانيا: سيارة إسعاف لتلبية «الأمنيات الأخيرة»

سيارة الإسعاف ومكتوب عليها «سيارة الأمنية الأخيرة»
سيارة الإسعاف ومكتوب عليها «سيارة الأمنية الأخيرة»
TT

ألمانيا: سيارة إسعاف لتلبية «الأمنيات الأخيرة»

سيارة الإسعاف ومكتوب عليها «سيارة الأمنية الأخيرة»
سيارة الإسعاف ومكتوب عليها «سيارة الأمنية الأخيرة»

لبّت «سيارة إسعاف الأمنية الأخيرة» قبل أيام، طلب سيدة ألمانية في منتصف الخمسينات، كانت ترقد على الفراش بسبب جلطة في القلب. واستقلت السيدة السيارة، وهي تلبس شال وعلم نادي كايزرزلاوترن لكرة القدم، إلى ملعب النادي كي تموت هناك، بحسب رغبتها الأخيرة.
ويقدم خدمة «الأمنية الأخيرة» مسعفي اتحاد «ساماريتر بوند» إلى كل المحتضرين، سواء كانت أمنيتهم القفز لآخر مرة بمظلة من طائرة، أو رؤية البحر، أو اللقاء بالمقهى مع حفنة من الأصدقاء. وطبيعي أن تشمل الخدمة الأطفال والمسنين، بغض النظر عن السن.
وذكر هاينتز بفاف، الذي قاد سيارة الإسعاف إلى ملعب كايزرزلاوترن، أنه يتذكر كيف قفزت المرأة من الفراش في المستشفى بكل عزم، واستقلت السيارة إلى الملعب. وكان قبل ذلك قد أخبر النادي حول الموضوع، فحضر بعض المسؤولين وهم يحملون لافتة استقبال كتبوا عليها: «أهلاً بك في مستوى الحدث».
وأكدت كارينا نينغباور، من خدمة إسعاف «الأمنية الأخيرة»، أن المشروع في ولاية راينلاند بفالز، ليس الوحيد في ألمانيا، ويرمي إلى إسعاد الناس بتحقيق أمنياتهم الأخيرة، التي يعجز الأهل عن تلبيتها. وطبيعي فإن الخدمة تقدم كل الإسعافات اللازمة الكفيلة بإعادة المريض إلى المستشفى، ما لم تكن أمنيته الموت في المكان الذي زاره.
وهناك خدمات مماثلة في 8 ولايات ألمانية، لكن أقدمها يعود إلى سنتين خلت في ولاية هيسن، وأجددها في ولاية راينلاند بفالز. وعمل التقنيون، بغية إسعاد المريض، على إخفاء كل أجهزة الإسعاف في جدران وصناديق سيارة الإسعاف، كما يعرض السائق له موسيقى ومشاهد تناسب عمره ووضعه الصحي.
وأوضحت نينغباور أن بوسع المريض أن يصطحب واحدًا أو أكثر من معارفه معه، ولا يتحمل أي كلفة إضافية جراء ذلك. وتم تمويل سيارة إسعاف «الأمنية الأخيرة» من تبرعات اتحاد المسعفين ومن تبرعات المنظمات الإنسانية.
ومن بين من أسعدتهم «إسعاف الأمنية الأخيرة»، امرأة عمرها 27 سنة، تسلل السرطان فيها من الثدي إلى العظام والدماغ، وكانت أمنيتها قضاء ساعات على البحر. كما تمكن رجل عمره 64 سنة من حضور زفاف ابنته بفضل السيارة، رغم أنه كان في المرحلة الأخيرة من مرضه السرطاني.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.