اللاعبون الفاشلون الذين ضمهم فان غال... شنايدرلين ليس آخر الراحلين

مدرب مانشستر يونايتد السابق أنفق مبالغ طائلة لشراء عناصر جديدة لم يحالفها النجاح

مورغان انضم لمانشستر يونايتد حالما وغادره باكيا («الشرق الأوسط») - الجميع يترقب رحيل  شفاينشتايغر عن يونايتد («الشرق الأوسط»)
مورغان انضم لمانشستر يونايتد حالما وغادره باكيا («الشرق الأوسط») - الجميع يترقب رحيل شفاينشتايغر عن يونايتد («الشرق الأوسط»)
TT
20

اللاعبون الفاشلون الذين ضمهم فان غال... شنايدرلين ليس آخر الراحلين

مورغان انضم لمانشستر يونايتد حالما وغادره باكيا («الشرق الأوسط») - الجميع يترقب رحيل  شفاينشتايغر عن يونايتد («الشرق الأوسط»)
مورغان انضم لمانشستر يونايتد حالما وغادره باكيا («الشرق الأوسط») - الجميع يترقب رحيل شفاينشتايغر عن يونايتد («الشرق الأوسط»)

على المرء أن يشعر بالأسف لرحيل الفرنسي مورغان شنايدرلين عن مانشستر يونايتد، حتى لو كان السبب الأساسي في عدم حجز مكان له بالتشكيلة الأساسية للشياطين الحمر هو فشله في فرض نفسه على وسط ملعب الفريق على حساب مايكل كاريك البالغ من العمر 35 عاما.
لقد أنفق مانشستر يونايتد مبالغ مالية طائلة من أجل التعاقد مع بول بوغبا لتدعيم خط وسط الفريق، لكن شنايدرلين لم يستغل وجود أغلى لاعب في العالم بجواره وفقد مكانه لحساب كاريك. وكان المدير الفني للفريق جوزيه مورينيو دبلوماسيا للغاية، إن جاز التعبير، عندما صرح بأنه كان مترددا في الموافقة على رحيل شنايدرلين إلى إيفرتون لأن اللاعب كان لا يزال أحد الخيارات التي يعتمد عليها الفريق في منتصف الملعب.
لكن الحقيقة هي أن مورينيو كان يتعامل مع شنايدرلين بنفس طريقة تعامله مع باستيان شفاينشتايغر، الذي لم يصبح الخيار الأخير أمام المدير الفني البرتغالي بعد كل من بوغبا وكاريك وأندير هيريرا فحسب، لكنه يأتي أيضا خلف مروان فيلايني عندما يتعلق الأمر بالاعتماد على لاعب بديل من أجل تغيير شكل المباراة. ربما كان الانتقال من ساوثهامبتون لمانشستر يونايتد بمثابة حلم كبير لشنايدرلين، لكن العودة مرة أخرى للعمل مع رونالد كومان مع إيفرتون هذه المرة يؤكد أن حلم اللاعب الفرنسي في «أولد ترافورد» قد انتهى بالفعل ومنذ فترة ليست بالقصيرة.
كل هذا يجعلنا نطرح هذا السؤال: كم لاعبا من اللاعبين الذين تعاقد معهم المدير الفني السابق لمانشستر يونايتد لويس فان غال مقابل نحو 250 مليون جنيه إسترليني قد نجح بالفعل مع الفريق؟ وبعد انتقاله إلى إيفرتون، ينضم شنايدرلين إلى قائمة اللاعبين الذين لم يستمروا في مانشستر يونايتد سوى فترة قصيرة بعد التعاقد معهم خلال حقبة فان غال التي دامت نحو عامين، حتى لو نجح مانشستر يونايتد في تعويض الجزء الأكبر من الـ24 مليون جنيه إسترليني التي دفعها عند التعاقد مع اللاعب الفرنسي.
وتشمل قائمة اللاعبين الذين تعاقد معهم فان غال كلا من أنخيل دي ماريا (59 مليون جنيه إسترليني)، وأنتوني مارسيال (35 مليون جنيه إسترليني)، ولوك شاو (26 مليون جنيه إسترليني)، وميمفيس ديباي (25 مليون جنيه إسترليني)، وهيريرا (29 مليون جنيه إسترليني)، وشنايدرلين (24 مليون جنيه إسترليني)، وماركوس روخو (14 مليون جنيه إسترليني)، وشفاينشتايغر (14 مليون جنيه إسترليني)، ودالي بليند (12.5 مليون جنيه إسترليني)، وماتيو دارميان (12 مليون جنيه إسترليني). ويجب ألا ننسى اللاعبين الذين تعاقد معم على سبيل الإعارة أو في صفقات انتقال حر مثل راداميل فالكاو وفيكتور فالديز وسرخيو روميرو.
لم يخفق جميع هؤلاء اللاعبين بصورة كاملة، وربما يزعم لاعب أو اثنان أن مسيرته مع مانشستر يونايتد قد تعطلت نتيجة الأسلوب المختلف الذي يتبعه مورينيو، ولكن ماذا عن باقي القائمة؟
لقد جاء فان غال إلى النادي وسط ترحيب كبير وتم التعامل معه على أنه المدير الفني الذي سيعيد الفريق إلى مساره الصحيح بعد النتائج السيئة تحت قيادة ديفيد مويز، والرجل القادر على الحديث مع وكلاء اللاعبين الكبار والمدير الفني المعروف في جميع أنحاء العالم الذي يستطيع التعاقد مع مواهب فذة وإقناعها بأن النادي سيعود إلى منصات التتويج مرة أخرى.
وقد رحل أربعة لاعبين، من إجمالي 13 لاعبا تعاقد معهم فان غال، ومن المتوقع أن يلحق بهم ديباي وشفاينشتايغر قريبا. لذلك، وبغض النظر عن استعادة الأموال التي دفعت في التعاقد مع هؤلاء اللاعبين، فإن معدل نجاح تلك الصفقات لم يتجاوز 50 في المائة. وحتى بالنسبة للاعبين الذين ما زالوا بالنادي، لا يمكن القول إن دارميان وروميرو قد حققا نجاحا كبيرا، علاوة على أن مسيرة شاو وروخو في أولد ترافورد قد تعطلت كثيرا بسبب الإصابات وعدم الاعتماد عليهما في التشكيلة الأساسية للفريق. وحتى بليند وجد نفسه خارج التشكيلة الأساسية في الوقت الحالي، رغم قدرته على اللعب في أكثر من مركز وقيمته الكبيرة مقارنة بالمقابل المادي القليل نسبيا الذي دفع للتعاقد معه.
وقدم مارسيال أداء رائعا بعد التعاقد معه مباشرة، ولا يزال أمامه متسع من الوقت ليقدم الأداء الذي يتناسب مع القيمة الكبيرة التي دفعت فيه، رغم أنه هو الآخر قد خرج من التشكيلة الأساسية للفريق، بعد الأداء المميز لماركوس راشفورد وتعاقد مورينيو مع زلاتان إبراهيموفيتش وهنريك مخيتاريان.
ولكي نكون منصفين نقول إن هذا ليس خطأ فان غال، لأن مارسيال لا يزال صفقة مميزة، لكن النتيجة النهائية تتمثل في أن الفريق لا يعتمد إلا على هيريرا بصفة أساسية من مجموعة اللاعبين الذين تعاقد معهم المدير الفني الهولندي. وللمفارقة، لا يعد هيريرا أحد اللاعبين الذين تعاقد معهم فان غال، فربما يكون النادي قد تعاقد معه خلال فترة وجود فان غال مع الفريق، ولكن مانشستر يونايتد كان يحاول التعاقد معه قبل عام على الأقل من قدوم المدير الفني الهولندي لأولد ترافورد! لا يهم كل هذا الآن، نظرا لأن مورينيو له أفكاره الخاصة ويعتمد على لاعبين آخرين ونجح في تحقيق الفوز في تسع مباريات متتالية في الآونة الأخيرة، ولكن الشيء المؤكد هو أن مانشستر يونايتد قد أخطأ عندما أنفق 250 مليون جنيه إسترليني خلال عامين.
ورغم الطفرة الهائلة التي حققها الفريق تحت قيادة مورينيو – قد يصبح مانشستر يونايتد على بعد نقطتين فقط من ليفربول الذي يحتل المركز الثاني في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز في حال فوزه عليه غدا – ثمة إحساس بأن النادي لا يزال يسعى لتعويض الوقت الذي أضاعه وبأن اللاعبين لم يقدموا أفضل ما لديهم حتى الآن.
ورغم أن ليفربول لم يقدم الأداء الذي يريده مديره الفني يورغن كلوب خلال الأسابيع الأخيرة، فإنه لن يكون لقمة سائغة لمانشستر يونايتد وسيصل إلى أولد ترافورد وهو الفريق الأكثر استقرارا. ولكن هذا لا يعني أن ليفربول سيكون الأوفر حظا للفوز بالمباراة، رغم قلق مورينيو وطلبه من جميع لاعبيه أن يقاتلوا في تلك المباراة حتى الرمق الأخير.
في الحقيقة، ستكون هذه المباراة بمثابة اختبار حقيقي لمانشستر يونايتد. وباستثناء مباراة الفريق أمام توتنهام والتي كانت بداية سلسلة الانتصارات المتتالية في الدوري الإنجليزي الممتاز، لم يلعب مانشستر يونايتد أي مباراة أمام الفرق التي تحتل المراكز الستة الأولى منذ مواجهة آرسنال في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. وانتهت مباراة مانشستر يونايتد أمام ليفربول في أكتوبر (تشرين الأول) على ملعب آنفيلد بالتعادل السلبي من دون أهداف، لكن هذه المباراة كانت قبل أن يدرك الجميع أن المراكز الأربعة الأولى في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي ستتحدد بناء على نتائج المواجهات بين الفرق الستة الأولى في الجدول.
ويوم الأحد غدا، سيكون مانشستر يونايتد مطالبا بأن يظهر بأفضل شكل ممكن، لا سيما أنه حصل على يوم راحة أكثر من ليفربول. ربما يكون من المبالغة القول بأنه بعد ثلاث سنوات من إعادة البناء وإعادة التفكير وإعادة ترتيب الأولويات قد وصل مانشستر يونايتد في النهاية إلى يوم التقييم، الذي ينتظره عشاق الساحرة المستديرة غدا أمام ليفربول.



من الشغف إلى الاحتراف... الألعاب الإلكترونية في المغرب تلفت الانتباه

الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
TT
20

من الشغف إلى الاحتراف... الألعاب الإلكترونية في المغرب تلفت الانتباه

الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)

 

انتشرت الألعاب الإلكترونية في المغرب، لا سيما بين الشبان، كوسيلة للترفيه، وقضاء الوقت، لكن سرعة تطور هذه الألعاب شكلت لدى الدولة والمؤسسات المعنية رؤية أوسع بشأن أهمية هذا القطاع، وسبل الاستفادة منه، وتحويله لقطاع جاذب للاستثمار.

ومن بين النماذج الواعدة التي حققت خطوات ملموسة في هذا المجال أنس موسى (21 عاماً) ابن مدينة الحسيمة الساحلية الذي بدأ هاوياً قبل سنوات قليلة حتى استطاع أن يصل إلى نهائي كأس العالم لكرة القدم الإلكترونية 2024 في الرياض.

كذلك نجحت ابتسام فرحان، التي نشأت في حي شعبي بالدار البيضاء، في تحقيق منجز مغربي بمجال الألعاب الإلكترونية حين فازت بالمركز الأول في بطولة البحر المتوسط للرياضات الإلكترونية التي أقيمت في ليبيا شهر أغسطس (آب) الماضي.

وقالت ابتسام لوكالة (رويترز) للأنباء: «قرار الاحتراف جاء بشكل طبيعي بعدما لاحظت أنني قادرة على المنافسة في مستويات عالية، كنت دائماً أبحث عن التحديات، وعندما بدأت في تحقيق نتائج جيدة في البطولات، شعرت بأن هذا المجال يمكن أن يكون أكثر من مجرد هواية».

هذا الشغف المتزايد تردد صداه في أروقة المؤسسات والوزارات المعنية التي شرعت في وضع القواعد التنظيمية، وإقامة البطولات المحلية، وتأسيس منتخبات وطنية، مع الانفتاح على الاستثمار في البنى التحتية لتحويل المغرب إلى مركز إقليمي وعالمي للألعاب الإلكترونية، ليس على مستوى الممارسة فحسب، بل في مجال الابتكار، والبرمجة.

وفي هذا الصدد، تقول نسرين السويسي، المسؤولة عن تطوير صناعة الألعاب الإلكترونية بوزارة الشباب والثقافة والتواصل: «هذا الشغف ليس مجرد ظاهرة مؤقتة كما يعتقد البعض، بل هو تعبير عن جيل يبحث عن هوية رقمية خاصة به، سواء من خلال اللعب التنافسي الذي يجمع الملايين، أو من خلال الإبداع في تطوير الألعاب». وأضافت: «دورنا هو تحويل هذا الحماس إلى فرص عمل، وإنجازات ملموسة من خلال توفير البنية التحتية، والتدريب اللازم لهم ليصبحوا جزءاً من هذه الصناعة».

مبادرات حكومية

وتشيد نسرين بالمبادرات التي أطلقتها الدولة لدعم القطاع الناشئ، ومنها مشروع (مدينة الألعاب الإلكترونية) في الرباط الذي بدأ في الآونة الأخيرة بالشراكة مع فرنسا بهدف توفير منصات تدريبية وإبداعية حديثة، وخلق بيئة متكاملة لدعم صناعة وتطوير الألعاب.

وتستطرد قائلة: «نحن لا نبني مدينة الألعاب على أنه مجرد مبنى، أو مشروع عقاري، بل إنه جزء من استراتيجية متكاملة لتحويل المغرب إلى مركز إقليمي وعالمي في صناعة الألعاب الإلكترونية، حيث ستكون هذه المدينة فضاء شاملاً يضم استوديوهات تطوير متطورة، ومساحات عمل مشتركة للمبرمجين، وورش عمل لمصممي الغرافيكس، وكتاب السيناريوهات، بهدف خلق 6000 فرصة عمل بحلول 2030، وإنتاج ألعاب بجودة عالمية تنافس في الأسواق الدولية، وتضع المغرب على الخريطة العالمية».

وتشرف نسرين أيضاً على (معرض المغرب لصناعة الألعاب الإلكترونية) الذي انطلق لأول مرة العام الماضي وجذب 250 مشاركاً في نسخته الأولى، لكن هذا العدد ارتفع إلى أربعة أمثال في النسخة الثانية، مما عكس اهتماماً متزايداً من المطورين المحليين والشركات الدولية.

قاعدة أوسع

تعمل الجامعة الملكية المغربية للألعاب الإلكترونية على تعزيز الجانب التنافسي بقيادة حسناء الزومي التي تقول إن «الاهتمام بالرياضات الإلكترونية في المغرب شهد تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، حيث لاحظنا زيادة كبيرة في عدد اللاعبين، والمسابقات، والجمهور الذي يتابع هذه الفعاليات، سواء بشكل مباشر، أو عبر الإنترنت».

وأوضحت أن بطولات مثل «البطولة» و«الدوري» نمت بشكل كبير، حيث ارتفع عدد المشاركين في «الدوري» من 180 لاعباً و21 جمعية إلى أكثر من 1200 لاعب و51 جمعية، مع زيادة الألعاب من اثنتين إلى سبع.

كما ترى اللاعبة ابتسام فرحان أن الألعاب الإلكترونية تتيح الفرصة للفتيات لإبراز إمكاناتهن، إذ تقول إن «مستقبل الرياضات الإلكترونية للنساء في المغرب واعد جداً، خاصة مع تزايد عدد اللاعبات المشاركات في البطولات المحلية والدولية».

وتعتبر أن فوزها ببطولة البحر المتوسط للرياضات الإلكترونية لم يكن مجرد إنجاز شخصي، بل بداية لتحفيز جيل جديد من اللاعبات إذ تسعى إلى تغيير الصورة النمطية للمرأة في الألعاب وتصبح نموذجاً يلهم الفتيات الأخريات لاقتحام هذا المجال.

الجانب الثقافي للألعاب

ولا تجذب الألعاب الإلكترونية اللاعبات في المغرب فحسب، بل اقتحمت الفتيات مجال البرمجة، والتصميم، ومنهن سلمى محضر التي تحلم بصنع ألعاب تعكس الروح والهوية المغربية.

وقالت سلمى: «لدينا اهتمام العديد من الشبان المغاربة الذين يريدون تحويل شغفهم إلى مهنة في تطوير الألعاب، أو ببساطة تعلم مهارات إنشاء ألعاب الفيديو، مما دفعهم للانضمام إلى مجتمعات تطوير الألعاب المخصصة، مثل مجموعة (مطوري الألعاب المغاربة)، مما أظهر أن المزيد من الشبان مهتمون بصناعة الألعاب، وليس فقط لعبها». وأضافت: «من تجربتي الشخصية، تمكنت من التعرف أكثر على جغرافية وتاريخ العديد من الدول، وأرى كيف يمكن للألعاب المغربية أن تتناسب مع هذه الصورة باستخدام ثقافتنا الجميلة، وتاريخنا الغني، وجمالنا المحلي في الألعاب».

وتابعت قائلة: «لماذا لا ننشئ لعبة عن عمارتنا في المدن القديمة مثل مراكش وفاس المعروفة بتصاميمها التفصيلية، والأسواق الملونة، والمعالم التاريخية، حيث يتبع اللاعب قصة جيدة بينما يزور أماكن تاريخية مثل مسجد الكتبية، ساحة جامع الفنا، قصر الباهية في مراكش، وجامعة القرويين، المدينة، والمدرسة البوعنانية في فاس».

وختمت بالقول: «لضمان نجاح عالمي للعبة... يجب أن تتابع اتجاهات الألعاب الحديثة، ما هو جديد في الصناعة، وتستمع إلى آراء اللاعبين في كل مراجعة للعبة لفهم ما حدث من خطأ، أو ما حدث بشكل صحيح... ببساطة، يجب أن تكون شخصاً مبدعاً، تحليلياً، صبوراً ومتفهماً».

سوق واعد

وبحسب التقديرات الرسمية تبلغ قيمة سوق الألعاب المغربية 2.24 مليار درهم (نحو 230 مليون دولار)، مع التطلع لمضاعفة هذه القيمة إلى خمسة مليارات درهم بحلول 2023.

ورغم التطور السريع، والانتشار الواسع للألعاب الإلكترونية في المغرب، فإن ثمة تحديات تواجه القطاع الواعد من وجهة نظر المتخصصين.

ويقول الإعلامي المتخصص في الألعاب والرياضات الإلكترونية الطيب جبوج إن البنية التحتية للإنترنت في المغرب شهدت تطوراً كبيراً في السنوات القليلة الماضية، لا سيما في المدن الكبرى، مثل الدار البيضاء، والرباط، ومراكش، لكن لا تزال هناك تفاوتات في المناطق الريفية، أو الأقل تطوراً.

وأضاف أنه من أجل تحقيق نتائج أفضل مستقبلاً يحتاج الأمر إلى تعزيز البنية التحتية الرقمية، وتشجيع تدريب المواهب، والاستثمار في التدريب، والبحث، وإقامة أحداث رياضية إلكترونية منظمة تسمح بتوحيد مجتمع يتزايد عدده باستمرار.