الخطوط السودانية تتسلم طائرتين إيرباص بتمويل صيني

الخرطوم تدشن خط سكة حديد يربطها بتشاد وإثيوبيا

الخطوط السودانية تتسلم طائرتين إيرباص بتمويل صيني
TT

الخطوط السودانية تتسلم طائرتين إيرباص بتمويل صيني

الخطوط السودانية تتسلم طائرتين إيرباص بتمويل صيني

تتسلم الخطوط الجوية السودانية (سودانير) خلال العام الجاري طائرتين إيرباص، كدفعة أولى من قرض صيني لشراء 14 طائرة من نفس الطراز.
وأوضح المهندس مكاوي محمد عوض وزير النقل والطرق والجسور أن (سودانير) ستمتلك قريبًا عددًا من الطائرات الحديثة بتمويل من الصين، التي وقعت معها اتفاقيات كثيرة كحليف استراتيجي للسودان، مبينًا أن هناك عدة إجراءات مالية شارفت على الانتهاء لتسلم الطائرات خلال الفترة القليلة المقبلة.
وشكلت الخطوط السودانية لجنة لشراء الطائرات تضم كفاءات من الطيران المدني و(سودانير) وبنك السودان المركزي ووزارتي العدل والمالية، لاختيار طائرات مناسبة جديدة، وأخرى مستعملة استعمالا خفيفًا. وأوضح لـ«الشرق الأوسط» المهندس حمد النيل يوسف حمد النيل المدير العام للخطوط الجوية السودانية، أن الخطوة التي تنفذها حاليا (سودانير) إسعافية، وإذا حاولنا الشراء مباشرة من المصانع بأوروبا أو الولايات المتحدة الأميركية فلن ننجح بسبب الحظر الأميركي المفروض على سودانير منذ عام 1979، والذي وقف كذلك في طريق تحويل أي أموال خارج البلاد.
وأشار مدير عام (سودانير) إلى أن اختيارهم طائرات الإيرباص لأنها معلومة التفاصيل من النواحي الفنية للمهندسين السودانيين المتخصصين في هذا النوع من الطائرات، كما أن البنية التحتية للورش مصممة على صيانة الإيرباص.
ولفت إلى أن الطائرات الجديدة التي تقرر شراؤها سيكون بعضها مستعملاً، وأقر بتراجع مبيعات الشركة من التذاكر بداعي عدم التزامها بمواعيد إقلاع الرحلات، إلا أنه بدا واثقا من عودة سودانير إلى عهدها الأول، موضحا أن هناك حقيقة لا يمكن تجاوزها وتتمثل في أن طائرات سودانير كانت تخضع لعمليات الصيانة خارج السودان، إلا أن الحظر الأميركي الذي تتعرض له البلاد منذ عشرين عامًا وقف حجر عثرة في استمرار الصيانة الخارجية.
من جانب آخر، تدشن وزارة النقل والطرق والجسور السودانية خلال العام الجاري المرحلة النهائية لخط السكك الحديدية الذي يربط العاصمة الخرطوم بميناء بورتسودان، ثم مستقبلا إلى دولة جنوب السودان وإثيوبيا وتشاد عن طريق خط الغرب. وأنهت الوزارة بالتعاون مع مجموعة نوبلز السودانية إكمال بناء خط السكك الحديدية الذي يربط الخرطوم ببورتسودان بطول 813 كيلومترا.
وأوضح الدكتور مكاوي محمد عوض وزير النقل والطرق والجسور لـ«الشرق الأوسط» عن الخط الحديدي (الخرطوم ـ عطبرة ـ بورتسودان)، والبالغ تكلفته نحو 417 مليون دولار، أن بناء الخط تم وفقا للمواصفات التي تناسب تطور التقنيات في العالم، إذ ستسير على الخط قاطرات ذات سرعات عالية، حيث تم تغيير الفلنكات الخشبية بالخراسانية.
وأضاف المهندس مكاوي، أن خط السكك الحديدية الجديد، يأتي ضمن خطة لتأهيل السكك الحديدية في السودان التي تعمل منذ 100 عام، وذلك لنقل ما لا يقل عن تسعة ملايين راكب و20 مليون طن من البضائع والسلع والمنقولات، مشيرا إلى أن البرنامج الخماسي الاقتصادي للدولة، يعتمد على تحديث السكك الحديدية باعتبارها أكثر وسائل النقل أمنا وأقلها تكلفة، بجانب إسهامها في زيادة القدرة التنافسية للصادرات السودانية. وحول الخط الحديدي الذي سيربط السودان بإثيوبيا قال مكاوي إن بنك التنمية الأفريقي وافق على تمويل مشروع الطريق، الذي سيكون امتدادا لخط سكك حديد الخرطوم عطبرة بورتسودان، الذي وصل إلى مرحلة التسليم والتسلم، حسب السيد محمد المأمون عبد المطلب رئيس مجلس إدارة شركة نوبلز قروب التي نفذت الخط، مشيرا إلى أن هناك تفاهمات مع وزارة المالية والاقتصاد الوطني لفتح اعتمادات لتمويل قاطرات حديثة لنقل الركاب للخط الجديد، بعد اكتمال البنية التحتية.



رئيس غانا: لا انسحاب من اتفاق صندوق النقد الدولي... بل تعديلات

الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
TT

رئيس غانا: لا انسحاب من اتفاق صندوق النقد الدولي... بل تعديلات

الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)

قال الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما، إنه لن يتخلى عن حزمة الإنقاذ البالغة 3 مليارات دولار والتي حصلت عليها البلاد من صندوق النقد الدولي، لكنه يريد مراجعة الاتفاق لمعالجة الإنفاق الحكومي المسرف وتطوير قطاع الطاقة.

وأضاف ماهاما، الرئيس السابق الذي فاز في انتخابات 7 ديسمبر (كانون الأول) بفارق كبير، لـ«رويترز» في وقت متأخر من يوم الجمعة، أنه سيسعى أيضاً إلى معالجة التضخم وانخفاض قيمة العملة للتخفيف من أزمة تكاليف المعيشة في الدولة الواقعة بغرب أفريقيا.

وكان ماهاما قال في وقت سابق، إنه سيعيد التفاوض على برنامج صندوق النقد الدولي الذي حصلت عليه حكومة الرئيس المنتهية ولايته نانا أكوفو في عام 2023.

وقال ماهاما: «عندما أتحدث عن إعادة التفاوض، لا أعني أننا نتخلى عن البرنامج. نحن ملزمون به؛ ولكن ما نقوله هو أنه ضمن البرنامج، يجب أن يكون من الممكن إجراء بعض التعديلات لتناسب الواقع». وأعلنت اللجنة الانتخابية في غانا فوز ماهاما، الذي تولى منصبه من 2012 إلى 2016، بالانتخابات الرئاسية بحصوله على 56.55 في المائة من الأصوات.

وقد ورث الرئيس المنتخب لثاني أكبر منتج للكاكاو في العالم، دولة خرجت من أسوأ أزمة اقتصادية منذ جيل، مع اضطرابات في صناعتي الكاكاو والذهب الحيويتين.

التركيز على الإنفاق والطاقة ساعد اتفاق صندوق النقد الدولي في خفض التضخم إلى النصف وإعادة الاقتصاد إلى النمو، لكن ماهاما قال إن هناك حاجة إلى مزيد من العمل لتخفيف الصعوبات الاقتصادية.

وقال ماهاما، الذي فاز حزبه المؤتمر الوطني الديمقراطي بسهولة في تصويت برلماني عقد في 7 ديسمبر: «الوضع الاقتصادي مأساوي... وسأبذل قصارى جهدي وأبذل قصارى جهدي وأركز على تحسين حياة الغانيين».

وأوضح أن «تعدد الضرائب» المتفق عليها بوصفها جزءاً من برنامج صندوق النقد الدولي، جعل غانا «غير جاذبة للأعمال». وقال: «نعتقد أيضاً أن (صندوق النقد الدولي) لم يفرض ضغوطاً كافية على الحكومة لخفض الإنفاق المسرف»، مضيفاً أن المراجعة ستهدف إلى خفض الإنفاق، بما في ذلك من جانب مكتب الرئيس.

ولفت إلى أن صندوق النقد الدولي وافق على إرسال بعثة مبكرة لإجراء مراجعة منتظمة، مضيفاً أن المناقشات ستركز على «كيفية تسهيل إعادة هيكلة الديون» التي وصلت الآن إلى مرحلتها الأخيرة. وقال إن الاتفاق المنقح مع صندوق النقد الدولي سيسعى أيضاً إلى إيجاد حلول مستدامة لمشاكل الطاقة، لتجنب انقطاع التيار الكهربائي المستمر.

وقال ماهاما: «سنواجه موقفاً حرجاً للغاية بقطاع الطاقة. شركة الكهرباء في غانا هي الرجل المريض لسلسلة القيمة بأكملها ونحن بحاجة إلى إصلاحها بسرعة».