تمنى الرئيس الإيراني الأسبق ورئيس مجلس تشخيص النظام آية الله هاشمي رفسنجاني تحسن العلاقات بين بلاده والسعودية قائلا إن توافق البلدين على التعاون سيقطع الطريق على القوى الخارجية في إثارة الخلافات والنزاع.
جاء ذلك خلال استقباله أول من أمس السفير السعودي الجديد لدى طهران عبد الرحمن بن غرمان الشهري، حيث بحثا خلال اللقاء القضايا الثنائية والإقليمية.
وخلال المقابلة هنأ رفسنجاني السفير الشهري بمناسبة تعيينه، متمنيا له كل النجاح في تحسين العلاقات السعودية - الإيرانية.
وقال رفسنجاني إن لكل من المملكة العربية السعودية وإيران تاريخا مؤثرا في المنطقة، وأضاف رفسنجاني: «لو أخذت فكرة المجمع السني - الشيعي التي اقترحتها عند زيارتي الأخيرة للمملكة مأخذ الجد من قبل البلدين، لما شهدنا الهجمات الانتحارية التي تحدث وانتشار الخلافات بين الجانبين والتي لا تخدم سوى مصالح الاستعماريين الدخلاء».
وفكرة رفسنجاني أن يضم هذا المجمع علماء من السنة والشيعة، لمناقشة ومعالجة القضايا الطائفية الحساسة مع المجتمعات المسلمة الرئيسة، لمنع استغلال تلك القضايا من قبل المتطرفين.
وتلقى رفسنجاني دعوة شخصية من القيادة السعودية لأداء مناسك الحج. وعبر من جانبه عن سعادته باللفتة الكريمة، معبرا عما يكنه الشعب السعودي من أسمى آيات التقدير لآية الله رفسنجاني وزيارته المرتقبة للمملكة.
وبحسب وكالة الأنباء الإيرانية، ذكر السفير السعودي بالزيارات السابقة لرفسنجاني إلى المملكة، مشيدا بأهميتها في إرساء إطار مشترك وفاعل من العمل الإيجابي لمصلحة العلاقات الثنائية بين البلدين.
وصرح مصدر من الحكومة الإيرانية لـ«الشرق الأوسط» قائلا: «يدور حوار وسط الدوائر السياسية الإيرانية حول أهمية تحسين العلاقات بين إيران والمملكة.