إسرائيل تتهم حماس بمحاولة اختراق هواتف ضباطها

أنشأت حسابات مزيفة في وسائل التواصل الاجتماعي وتسعى إلى الحصول على معلومات سرية

إسرائيل تتهم حماس بمحاولة اختراق هواتف ضباطها
TT

إسرائيل تتهم حماس بمحاولة اختراق هواتف ضباطها

إسرائيل تتهم حماس بمحاولة اختراق هواتف ضباطها

كشف ناطق بلسان الجيش الإسرائيلي أن حركة حماس تسعى إلى سرقة معلومات سرية من جنود وضباط، وذلك عن طريق إغرائهم بصور نساء فاتنات.
وكشفت وحدة سرية المعلومات في الجيش، عن وجود ست عشرة شخصية وهمية تنشر حماس صورا لها في شبكات التواصل الاجتماعي. وتحاول بذلك حمل الجنود على تنزيل التطبيق الخاص بالنساء، كي تصبح أجهزة الهواتف الخلوية التابعة لهم مفتوحة أمام سرقة المعلومات الحساسة. وقال الناطق، إن فرقا خاصة من الجيش وجهاز الأمن العام قامت، في الأشهر الأخيرة، بحملة واسعة النطاق، تمكنت خلالها، من رصد عدد من المجموعات التي تحاول اختراق أجهزة الهواتف الخلوية.
وقال الناطق باسم الجيش باللغة العربية، أفيخاي أدرعي: «في الآونة الأخيرة كثر استعمال منظمات إرهابية ومنها حماس، للحسابات المزيفة في وسائل التواصل الاجتماعي خاصّة في (فيسبوك)، بهدف تسريب المعلومات من الحواسيب والهواتف النقالة الخاصة بجنود جيش الدفاع وقادته، وذلك عن طريق مراقبتهم لمجموعات تتداول موضوع الجيش في (فيسبوك). وفي أعقاب تقارير من جنود عن نشاطات مشبوهة لحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، انطلقت حملة استمرت أشهرا بقيادة هيئة الاستخبارات العسكرية، بهدف كشف الحسابات المعادية. وخلال الحملة جرى اكتشاف عشرات الحسابات تعمل بهدف تسريب وسرقة معلومات من جنود جيش الدفاع في الخدمة الإلزامية والاحتياط، حيث تعمل بهدف زرع برامج خبيثة في هواتف جنود جيش الدفاع التي تحوّلها لأداة تجسس وتسجيل لكل شيء».
وقال أدرعي إن الجيش أطلق حملة إعلامية بهدف اطلاع أفراده على التهديد، وتعزيز معرفتهم له وطرق التصدي له، مقرا في الوقت نفسه، باستخدام التنظيمات تكنولوجيا متطورة وطرق عمل مبنية لاستغلال نقاط الضّعف مثل: انتحال شخصيات وهميّة، واستخدام لغة عبرية عالية المستوى، وانتحال شخصيّات مواطنين من جميع أنحاء العالم، من أجل النجاح في التسلل للهواتف الجوالة الخاصة بالجنود.



«جمعة رجب»... مناسبة حوثية لفرض الإتاوات وابتزاز التجار

مسلحون حوثيون ضمن حشدهم الأسبوعي في صنعاء بأمر من زعيم الجماعة (رويترز)
مسلحون حوثيون ضمن حشدهم الأسبوعي في صنعاء بأمر من زعيم الجماعة (رويترز)
TT

«جمعة رجب»... مناسبة حوثية لفرض الإتاوات وابتزاز التجار

مسلحون حوثيون ضمن حشدهم الأسبوعي في صنعاء بأمر من زعيم الجماعة (رويترز)
مسلحون حوثيون ضمن حشدهم الأسبوعي في صنعاء بأمر من زعيم الجماعة (رويترز)

استهلت الجماعة الحوثية السنة الميلادية الجديدة بإطلاق حملات جباية استهدفت التجار وأصحاب ورؤوس الأموال في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء، بغية إجبارهم على دفع الأموال لتمويل احتفالات الجماعة بما تسميه «جمعة رجب».

وتزعم الجماعة الحوثية أن دخول اليمنيين في الإسلام يصادف أول جمعة من شهر رجب الهجري، ويستغلون المناسبة لربطها بضرورة الولاء لزعيمهم عبد الملك الحوثي تحت ادعاء أن نسبه يمتد إلى علي بن أبي طالب الذي أدخل اليمنيين في الإسلام قبل أكثر من 14 قرناً هجرياً. وفق زعمهم.

وذكرت مصادر مطلعة في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، أن مشرفين حوثيين برفقة عربات ومسلحين يتبعون عدة مكاتب تنفيذية تابعة للجماعة، نفذوا حملات واسعة ضد متاجر ومؤسسات تجارية في عدة مديريات في المدينة، وأجبروا ملاكها على دفع جبايات، بينما أغلقوا عدداً من المتاجر التي رفض ملاكها التبرع.

وأكدت المصادر أن الانقلابيين شرعوا في توسيع أنشطتهم الاستهدافية في تحصيل الإتاوات أكثر مما كان عليه قبل أشهر ماضية، حيث لم تستثنِ الجماعة حتى صغار التجار والباعة المتجولين والسكان الأشد فقراً.

الانقلابيون سيطروا بالقوة على مبنى الغرفة التجارية في صنعاء (إعلام محلي)

وفي ظل تجاهل الجماعة المستمر لفقر السكان في مناطق سيطرتها، أقرت ما تسمى اللجنة العليا للاحتفالات والمناسبات في اجتماع لها بصنعاء، إطلاق برنامج الفعاليات المصاحب لما يُسمى ذكرى «جمعة رجب»، بالتوازي مع بدء شنّ حملات جباية على التجار والسكان الذين يعانون من ظروف معيشية حرجة.

وهاجم بعض السكان في صنعاء كبار قادة الجماعة لجهة انشغالهم بابتكار مزيد من الفعاليات ذات المنحى الطائفي وتخصيص ميزانية ضخمة لأعمال الدعاية والإعلان، ومكافآت ونفقات لإقامة الندوات وتحركات مشرفيها أثناء حشد الجماهير إليها.

وكانت تقارير محلية اتهمت في وقت سابق قيادات حوثية بارزة في الجماعة يتصدرهم حمود عباد وخالد المداني بجباية مليارات الريالات اليمنية من موارد المؤسسات الحكومية الخاضعة لسلطات الجماعة في صنعاء، لافتة إلى أن معظم المبالغ لم يتم توريدها إلى حسابات بنكية.

تعميم صوري

في حين زعمت وسائل إعلام حوثية أن تعميماً أصدره القيادي في الجماعة حمود عباد المعين أميناً للعاصمة المختطفة، يقضي بمنع إغلاق أي محل أو منشأة تجارية إلا بعد اتخاذ ما سماها «الإجراءات القانونية»، نفى تجار وأصحاب مؤسسات تجارية بصنعاء توقّف عناصر الجماعة عن مداهمة متاجرهم وإغلاقها بعد رفضهم دفع جبايات.

تجمع للمارة في صنعاء أثناء محاولة اعتقال مالك أحد المطاعم (الشرق الأوسط)

وفي مسعى لتلميع صورتها عقب حملات التعسف كانت الجماعة أصدرت تعميماً يُلزِم قادتها في عموم المديريات والمكاتب التنفيذية في صنعاء بعدم إغلاق أي منشأة تجارية إلا بعد اتخاذ «الإجراءات اللازمة».

وحض التعميم الانقلابي كل الجهات على «عمل برامج شهرية» لتنفيذ حملات نزول ميداني لاستهداف المتاجر، مرة واحدة كل شهر عوضاً عن تنفيذ حملات نزول يومية أو أسبوعية.

واعترفت الجماعة الحوثية بوجود شكاوى لتجار وملاك منشآت تجارية من قيام مكاتب تنفيذية في صنعاء بتحصيل مبالغ مالية غير قانونية منهم بالقوة، وبإغلاق مصادر عيشهم دون أي مسوغ قانوني.

توسيع الاستهداف

اشتكى تُجار في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، من تصاعد كبير في حملات الاستهداف وفرض الإتاوات ضدهم عقب صدور تلك التعليمات التي يصفونها بـ«غير الإلزامية».

ويتهم عدد من التجار القياديَين حمود عباد وخالد المداني، والأخير هو مشرف الجماعة على المدينة، بتكثيف الأنشطة القمعية بحقهم وصغار الباعة وإرغامهم في كل حملة استهداف على دفع جبايات مالية مقابل السماح لهم بمزاولة أنشطتهم التجارية.

الحوثيون يستهدفون المتاجر والشركات لإجبارها على دفع الأموال (إعلام حوثي)

ويتحدث (أحمد.و)، مالك محل تجاري بصنعاء، عن استهداف متجره بسوق شعبي في حي السنينة بمديرية معين بصنعاء من قِبَل حملة حوثية فرضت عليه دفع مبلغ مالي بالقوة بحجة تمويل مناسبة «جمعة رجب».

وذكر أن عناصر الجماعة توعدته بالإغلاق والاعتقال في حال عدم تفاعله مع مطالبها غير القانونية.

وتحدث أحمد لـ«الشرق الأوسط»، عن إغلاق عدد من المتاجر في الحي الذي يعمل فيه من قِبَل مسلحي الجماعة الذين قال إنهم اعتقلوا بعض ملاك المحلات قبل أن يتم الإفراج عنهم بعد أن رضخوا لدفع الجبايات.