هايندمان: مشاركتي مع بورنموث قد تحرمني من الانضمام للمنتخب الأميركي

أكد أن المحترفين في الأندية الأوروبية يستبعدون من الفريق الوطني لحساب من يلعبون داخل الولايات المتحدة

شارك هايندمان في مباراة واحدة فقط مع بورنموث أمام ميلوول في كأس إنجلترا (رويترز)  -  هايندمان بقميص فولهام («الشرق الأوسط»)
شارك هايندمان في مباراة واحدة فقط مع بورنموث أمام ميلوول في كأس إنجلترا (رويترز) - هايندمان بقميص فولهام («الشرق الأوسط»)
TT

هايندمان: مشاركتي مع بورنموث قد تحرمني من الانضمام للمنتخب الأميركي

شارك هايندمان في مباراة واحدة فقط مع بورنموث أمام ميلوول في كأس إنجلترا (رويترز)  -  هايندمان بقميص فولهام («الشرق الأوسط»)
شارك هايندمان في مباراة واحدة فقط مع بورنموث أمام ميلوول في كأس إنجلترا (رويترز) - هايندمان بقميص فولهام («الشرق الأوسط»)

لم يتبق سوى عدد قليل للغاية من اللاعبين الذين مثلوا المنتخب الأميركي لكرة القدم، تحت قيادة المدير الفني الشهير بروس آرينا، خلال فترة ولايته الأولى، وهم الآن على وشك إنهاء مسيرتهم في عالم كرة القدم. وإذا كان آرينا يعرف جيدا قدرات اللاعبين القدامى مثل لاندون دونوفان وكلينت ديمبسي وتيم هاورد، فإن المدير الفني العائد لتدريب المنتخب الأميركي سيجد جيلا جديدا بالكامل هذه المرة.
وبالنسبة للاعبين الشباب الذين يرغبون في الانضمام للمنتخب الأميركي تحت قيادة آرينا – مثل القائد السابق للمنتخب الأميركي تحت 20 عاما إيميرسون هايندمان – فإنهم لم يكونوا حتى قد وصلوا لسن المراهقة عندما تولى آرينا المدير الفني السابق لنادي لوس أنجليس غالاكسي تدريب المنتخب الأميركي في نهائيات كأس العالم 2006. وقال هايندمان: «أنا لا أعرف بروس شخصيا، لكنني أتمنى أن أتعرف عليه قريبا».
ويخشى اللاعبون الذين يلعبون في بلدان أوروبية من أن يتم استبعادهم من المنتخب الأميركي لحساب من يلعبون داخل الولايات المتحدة. وبينما كان المدير الفني السابق للولايات المتحدة يورغن كلينسمان يفضل الاعتماد على اللاعبين الذين اكتسبوا خبرات كبيرة من اللعب في الأندية الأوروبية، فإن التصريحات السابقة لآرينا تشير إلى أنه يفضل الاعتماد على من يلعبون داخل الولايات المتحدة. وقال المدير الفني الجديد الشهر الماضي: «قد يتكون المنتخب من 11 لاعبا يلعبون بالخارج، أو من 11 لاعبا يلعبون في الدوري الأميركي، فلست مهتما بالمكان الذي يلعبون فيه». وفي الحقيقة، يعد هذا تفكيرا عمليا وعقلانيا من آرينا، في ظل وجود عدد قليل من اللاعبين الشباب الذين يلعبون في الأندية الأوروبية، مثل هايندمان وليندين غوتش وكاميرون كارتر فيكرز.
وانضم هايندمان، وهو حفيد المدير الفني السابق لنادي إف سي دالاس، سكيلاس هايندمان، لهذه الصفوة التي تلعب في الدوري الإنجليزي الممتاز خلال الصيف الماضي، عندما انضم لنادي بورنموث بعد نهاية عقده مع نادي فولهام الذي يلعب في دوري الدرجة الأولى الإنجليزي. وكان اللاعب البالغ من العمر 20 عاما محط أنظار واهتمام أندية كبيرة مثل سيلتك الاسكوتلندي وميلان الإيطالي وبروسيا دورتموند الألماني، لكنه فضل الانضمام لبورنموث الذي أنهى الموسم الماضي بعيدا عن منطقة الهبوط بفارق مريح، وقدم أداء لم يكن يتوقعه كثيرون.
وتحت قيادة المدير الفني الرائع إيدي هوي، يبدو بورنموث في طريقه لضمان بقائه ضمن الدوري الإنجليزي الممتاز، بفضل الاستقرار والتوجه الواضح الذي يتبعه النادي، ويبدو أن هذه الأشياء هي التي جذبت ليندمان للانضمام للنادي الإنجليزي. وقال اللاعب الأميركي الشاب: «أندية قليلة هي من تملك هذا المزيج الرائع، والمدير الفني أوضح ما يريد القيام به، سواء مع بورنموث أو معي شخصيا. لقد طور أداء لاعبين ونقلهم من دوريات أقل إلى الدوري الإنجليزي الممتاز، وهو ما يعد إنجازا كبيرا، وأعرف أنه يحظى باحترام كبير لذلك». وأضاف: «هوي لديه خطة واضحة، وهو يتطلع لتطوير أداء اللاعبين الآن، وأنا أريد أن أكون جزءا من ذلك».
ونجح هوي، الذي تشير تقارير إلى أنه سيكون خليفة آرسين فينغر في آرسنال، رغم أنه لا يزال في التاسعة والثلاثين من عمره، في ترك بصمة قوية على هايندمان حتى قبل أن يلعب. وكان الاجتماع الأول بين هوي وهايندمان قصيرا، لكن تأثير هوي على اللاعب الأميركي كان هائلا للدرجة التي جعلته لا يتحدث مع أي من الأندية المهتمة بخدماته. وقال اللاعب الأميركي: «كان اجتماعا عاديا وقصيرا للغاية في واقع الأمر، ولم نتحدث عن أي شيء بالتفصيل، لكننا تحدثنا عن خططه فيما يتعلق بي شخصيا وما يتعلق بالنادي. يمكنك القول بكل وضوح، إنه شخص ذكي ويعشق حقا العمل مع اللاعبين، ويحاول جاهدا معرفة شخصيتهم». وأضاف: «قال إنه يعرف ما يمكنني القيام به، وما لا يمكنني تنفيذه، وما يتعين علي فعله حتى أكون أفضل مما أنا عليه الآن. عندما تسمع مديرا فنيا يقول هذا الكلام، فإن هذا يعكس اهتمامه بعمله وباللاعبين كذلك».
وتتمثل خطة هوي في الدفع تدريجيا بهايندمان في منتصف ملعب الفريق الأول لبورنموث، واضعا في الاعتبار أن اللاعب الأميركي لم يشارك بشكل أساسي سوى في 18 مباراة فقط في دوري الدرجة الأولى الإنجليزي، منذ تصعيده من أكاديمية الناشئين في فولهام. وبدا أن هذه الخطة تسير بدقة شديدة حتى الآن، إذ لم يشارك هايندمان في أي مباراة بالدوري الإنجليزي مع بورنموث، رغم ظهوره في قائمة الفريق في بعض المباريات بكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة. وحتما سوف يشعر اللاعب الشاب برغبة شديدة في المشاركة وقد ينفد صبره، لكن الوقت الذي لا يشارك فيه اللاعب يُستغل بحكمة شديدة أيضا.
وقال هايندمان: «تعرضت للإصابة خلال الإعداد للموسم الجديد، وهو ما قلل فرص ظهوري في المباريات، لكن المدير الفني أخبرني أنني قد أكون بحاجة إلى بعض الوقت، وأنا أتفهم ذلك. إنه لا يريد أن أمر بأي مرحلة انتقالية عندما أضع قدمي داخل الملعب». وأضاف: «من الواضح أنني أبذل قصارى جهدي لكي أتطور كل يوم في جميع الجوانب، سواء كان ذلك داخل الملعب مثل تسلم الكرة، أو خارج الملعب».
وحتى رؤية الدوري الإنجليزي الممتاز من المدرجات، قد ساعدت اللاعب الأميركي كثيرا لأنها جعلته يدرك أهمية المرحلة التي يمر بها. يقول هايندمان: «سافرت إلى ستوك وكانت الرحلة أكثر صعوبة مما قمت به في الماضي. في دوري الدرجة الأولى، كانت الملاعب أكثر عدائية والأجواء صعبة، لكن لم يكن الجمهور بهذا الحجم». وأضاف: «لكن الذهاب إلى ستوك كان مختلفا فيما يتعلق بمشاهدة المباراة والاستماع إلى أصوات الجمهور. الجميع يتابع الدوري الإنجليزي الممتاز ويهتمون بكل ما يحدث به». ويدرك هايندمان جيدا أنه يتعين عليه أن يعمل بقوة من أجل حجز مكان له بالتشكيلة الأساسية بالنادي، إذا كان يرغب في الانضمام للمنتخب الأميركي تحت قيادة آرينا.
ورغم أن هايندمان لا يزال يشعر بالامتنان لكلينسمان؛ لأنه ضمه لصفوف المنتخب الأميركي وهو لا يزال في الثامنة عشرة من عمره، وأشركه للمرة الأولى مع منتخب بلاده خلال مباراة ودية أمام جمهورية التشيك عام 2014، فإن اللاعب الشاب يدرك أن الفرصة لا تزال سانحة للعودة إلى صفوف المنتخب الأميركي. يقول هايندمان: «رأينا لاعبين مثل ليندن غوتش الذي حقق نجاحا كبيرا هذا الموسم من خلال المشاركة في المباريات، ولذا استحق الانضمام للمنتخب. أتمنى أن أشارك قريبا؛ لأنني أريد أن أكون جزءا من المنتخب الأميركي بأقصى سرعة ممكنة».
وأضاف: «لقد منحني يورغن فرصة تمثيل منتخب بلادي للمرة الأولى وأنا في الثامنة عشرة من عمري، بعدما لعبت 4 أو 5 مباريات متتالية في مسيرتي الاحترافية. أشعر بامتنان كبير له لأنه منحني تلك الفرصة في هذه السن الصغيرة، واصطحبني لعدد قليل من المعسكرات مع المنتخب. شعرت بسعادة غامرة، وبخاصة أنه قد دفع بي في مباراة صعبة في براغ. لعبت لمدة 25 دقيقة تقريبا، لكنني لا أزال أتذكر الشعور الذي انتابني آنذاك».



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.