توصيل الطلبات لسجناء بريطانيا حتى باب الزنزانة

غضب بين حراس السجون لتكليفهم بدور «ساعي البريد»

توصيل الطلبات لسجناء بريطانيا حتى باب الزنزانة
TT

توصيل الطلبات لسجناء بريطانيا حتى باب الزنزانة

توصيل الطلبات لسجناء بريطانيا حتى باب الزنزانة

بات بإمكان السجناء في بريطانيا طلب مشتريات من على موقع «أمازون» للتسوق على الإنترنت، ليتم توصيلها إليهما على أبواب الزنازين، بحسب ما كشف عنه النقاب أمس الثلاثاء.
وبحسب صحيفة «تلغراف» البريطانية، فإنه بإمكان النزلاء شراء ألعاب كومبيوتر، وأقراص الفيديو الرقمية «دي في دي»، وأجهزة التدريب الرياضي، ومستحضرات التجميل والملابس عبر الإنترنت.
ورغم عدم إمكانية ولوج السجناء إلى الإنترنت مباشرة، فإن بوسعهم التسوق من قائمة موافق عليها من قبل وزارة العدل وعبر الأموال التي كسبوها في السجن أو المرسلة إليهم عبر أسرهم وأصدقائهم.
ونقلت الصحيفة عن مفتشين بالسجون قولهم إنه بسبب مشكلات «ضياع» الطلبات أو وجدانها فارغة بعد فتحها، فإن حرس السجن يتعين عليهم توصيل الطرود إلى الزنازين.
من جانبهم، أعرب الحراس بالسجون عن غضبهم الشديد من هذه السياسة، قائلين إنهم ليسوا «سعاة بريد».
وتضيف «تلغراف» أن ما تم الكشف عنه مؤخرا سيغذي الشكوك بشأن الضغط على السجون، في أعقاب تقارير عن العنف المتزايد واستخدام المخدرات والشغب في المنشآت المكتظة.
ووجد تقرير أعده رئيس مفتشي السجون عن سجن «إتش إم بي هيويل» بمقاطعة ورسسترشاير، والذي تبلغ سعته 1000 نزيل، أنه منذ وضع السياسة الجديدة فإن الطلبات من «أمازون» وقوائم السجن لم تختفِ.
وتوقع أحد الحراس، والذي لم يعمل بسجن «إتش إم بيه هيويل» إلا أنه خدم في سجون المملكة المتحدة لأكثر من 10 سنوات أن القرار قد «يخلق توترات». وقال: «ضباط السجن يواجهون صعوبة بما فيه الكفاية في الوقت الراهن من دون أن يتعين عليهم القيام بدور ساعي البريد المبجل».
وتابع: «بعض السجناء سيطلبون كمية من الأشياء من القوائم والكثير منها سيعاد لعدم مطابقته لما طلبوه، إذا فإن لديك حراس يقومون بتوصيل الطلبات ثم تجهيزها لإعادتها من حيث أتت»، مضيفا: «الأمر برمته مضحك لدرجة تصيب بالإغماء، ويزيد من مشكلات طاقم السجن».
ويشير الحارس الذي لم تذكر الصحيفة اسمه إلى نه من بين سياسة السجون في بريطانيا أنه يطلب من الضباط «الطرق على الباب» وانتظار أن يدعوهم النزلاء إلى الدخول، مختتما: «الخدمة بالسجون أصبحت نكتة».
ووفق لوائح السجون أيضا، فبإمكان المسجونين الذين يملكون ما يكفي من المال في حساباتهم البنكية وحصلوا على امتيازات، شراء البضائع، بحد أقصى 25.50 إسترليني أسبوعيا استنادا إلى حسن السير والسلوك.
كما يستشار النزلاء أربع مرات سنويا بشأن محتويات قوائم المنتجات المسموح بشرائها.
ونقلت الصحيفة عن متحدث باسم خدمة السجون قوله «ضباط السجن لن يقوموا بتوصيل الطلبات إلى الزنازين، فالنزلاء مسؤولون عن جمع مشترياتهم من منطقة مشتركة بالسجن».



العثور على مبلّغ عن مخالفات «أوبن إيه آي» ميتاً في شقته

شعار شركة «أوبن إيه آي»  (رويترز)
شعار شركة «أوبن إيه آي» (رويترز)
TT

العثور على مبلّغ عن مخالفات «أوبن إيه آي» ميتاً في شقته

شعار شركة «أوبن إيه آي»  (رويترز)
شعار شركة «أوبن إيه آي» (رويترز)

تم العثور على أحد المبلِّغين عن مخالفات شركة «أوبن إيه آي» ميتاً في شقته بسان فرانسيسكو.

ووفقاً لشبكة «سي إن بي سي»، فقد أمضى الباحث سوشير بالاجي (26 عاماً)، 4 سنوات في العمل لدى شركة الذكاء الاصطناعي حتى وقت سابق من هذا العام، عندما أثار علناً مخاوف من أن الشركة انتهكت قانون حقوق النشر الأميركي.

وتم العثور على بالاجي ميتاً في شقته بشارع بوكانان سان فرانسيسكو بعد ظهر يوم 26 نوفمبر (تشرين الثاني).

وقالت الشرطة إنها لم تكتشف «أي دليل على وجود جريمة» في تحقيقاتها الأولية.

ومن جهته، قال ديفيد سيرانو سويل، المدير التنفيذي لمكتب كبير الأطباء الشرعيين في سان فرانسيسكو، لشبكة «سي إن بي سي»: «لقد تم تحديد طريقة الوفاة على أنها انتحار». وأكدت «أوبن إيه آي» وفاة بالاجي.

وقال متحدث باسم الشركة: «لقد صُدِمنا لمعرفة هذه الأخبار الحزينة للغاية اليوم، وقلوبنا مع أحباء بالاجي خلال هذا الوقت العصيب».

وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» قد نشرت قصة عن مخاوف بالاجي بشأن «أوبن إيه آي» في أكتوبر (تشرين الأول)؛ حيث قال للصحيفة في ذلك الوقت: «إذا كان أي شخص يؤمن بما أومن به، فسيغادر الشركة بكل تأكيد».

وقال للصحيفة إن «تشات جي بي تي» وروبوتات الدردشة المماثلة الأخرى ستجعل من المستحيل على العديد من الأشخاص والمنظمات البقاء والاستمرار في العمل، إذا تم استخدام محتواها لتدريب أنظمة الذكاء الاصطناعي.

وواجهت «أوبن إيه آي» عدة دعاوى قضائية تتعلَّق باستخدامها محتوى من منشورات وكتب مختلفة لتدريب نماذجها اللغوية الكبيرة، دون إذن صريح أو تعويض مالي مناسب، فيما اعتبره البعض انتهاكاً لقانون حقوق النشر الأميركي.