«العرض الصيني» يعيد قضية احتراف السعوديين «خارجيًا» إلى الواجهة

تساؤلات عن حقيقة طلب «داليان» لخدمات «المولد»

فهد المولد («الشرق الأوسط»)
فهد المولد («الشرق الأوسط»)
TT

«العرض الصيني» يعيد قضية احتراف السعوديين «خارجيًا» إلى الواجهة

فهد المولد («الشرق الأوسط»)
فهد المولد («الشرق الأوسط»)

تواترت أنباء غير رسمية مؤخرًا بأن نادي داليان يافانغ الصيني قدم عرضًا مغريًا للاعب فريق الاتحاد فهد المولد، بمقدار مليوني يورو كراتب سنوي.
وتردد أن هذا العرض جاء بعد المستوى الباهر الذي قدمه اللاعب الدولي مع فريقه في دوري المحترفين السعودي، حيث نجح في تسجيل 11 هدفًا حتى الآن مما جعله يطارد هداف الدوري مهاجم فريق الأهلي عمر السومة، بالإضافة إلى الأداء القوي الذي يقدمه اللاعب مع المنتخب السعودي الأول في التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2018 في روسيا. وبالنظر إلى احتراف اللاعبين السعوديين، فلا تزال تجربة الاحتراف الخارجي الحقيقية غائبة عن نجوم كرة القدم السعودية، على الرغم من العدد الكبير الذي خاض تجارب مختلفة في أوروبا فإنها كانت مخيبة في معظمها وعادوا سريعًا في الدوري السعودي. ورغم ما أفرزته الكرة السعودية من مواهب وما تزخر به حاليًا من عناصر واعدة، فإنهم لا يحاكون تجربة لاعبي شمال أفريقيا خصوصًا التوانسة والمغاربة والجزائريين والمصريين الذين ينتشرون بشكل لافت في أغلب أندية أوروبا.
وحتى بالمقارنة مع لاعبين خليجيين لم يحقق السعوديون النجاح ذاته، فلا يمكن مقارنة تجربة أي لاعب سعودي بما حققه مثلاً العماني علي الحبسي حارس مرمى فريق ويغان الإنجليزي بولتون السابق.
وكان فؤاد أنور أول لاعب سعودي يحترف خارج بلاده عام 1998، وكانت محطته في شرق القارة الآسيوية باللعب في الدوري الصيني مع فريق شوانغ، لكن تجربته لم تدم أكثر من ثمانية أشهر وعاد.
ويعتبر سامي الجابر لاعب الهلال السابق ومدرب فريق الشباب الحالي، السعودي الوحيد الذي احترف في الدوري الإنجليزي برفقة فريق ولفر هامبتون الإنجليزي من أندية الدرجة الثانية عام 2000.
ولعب فهد الغشيان لفريق الكمار الهولندي لمدة ست شهور على سبيل الإعارة، وكان النادي الهولندي يرغب بإبرام عقد معه لمدة ثلاث سنوات إلا أن ناديه الهلال رفض ذلك وفضل الإعارة فقط.
وانتقل أسامة هوساوي من الهلال إلى أندرلخت البلجيكي في أواخر سبتمبر (أيلول) 2011، بعدما أعلن عدم رغبته في تجديد العقد مع ناديه؛ مفضلاً الانتقال للدوري البلجيكي، وفي 14 أبريل (نيسان) 2012 وقع عقد احترافيًا لمدة عامين مع فريق أندرلخت البلجيكي بقيمة 1.5 مليون يورو لمدة عامين، والتحق أسامة بفريقه البلجيكي بعد نهاية عقده مع الهلال مباشرة ولم يستطع حجز مكان في قائمة الفريق ليعود على إثرها للملاعب السعودية.
وانتقل حسين عبد الغني من الأهلي إلى نيوشاتل السويسري وقضى معهم موسمًا كاملاً عام 2008 وكان موسمًا ناجحًا، إذ لعب 13 مباراة بشكل جيد.
ولعب ناجي مجرشي مع فريق أولسان الكوري الجنوبي سبع مباريات إلا أنه لم يوفق بتسجيل أي هدف وصنع هدفًا واحدًا فقط.
كما لعب عبد الله الحافظ لفريقي يو دي ليريا وباكوس دي فيريرا بالدوري البرتغالي.
وتوجهت أنظار النجم الصاعد عبد الله الحافظ إلى القارة العجوز بعد المستوى اللافت الذي ظهر به مع المنتخب السعودي المشارك في كأس العالم للشباب في كولومبيا فقرّر أن يشد رحاله إلى البرتغال ليوقع عقدًا احترافيًا مع نادي يو دي ليريا موسم 2011 - 2012.
وبعد وصول البطاقة الدولية للنجم الشاب انتظر الفرصة للمشاركة رغم صعوبة مشاركة لاعب شاب بمثل عمره خصوصًا في خط الدفاع المركز الأمثل للاعبي الخبرة. إذ شارك مع فريقه في 3 مباريات من الدوري البرتغالي الممتاز ولكن عصفت بالنادي مشكلات مادية وإدارية خلقت أجواء من عدم الاستقرار، ليهبط الفريق إلى مصاف أندية الدرجة الثانية ويرحل معظم نجوم الفريق، وكان من ضمن الراحلين قلب الدفاع السعودي بعد أن فسخ عقده مع الفريق الهابط، لينتقل إلى نادي باكوس دي فيريرا البرتغالي في صيف 2012 ويبدأ معه رحلة جديدة من الكفاح نحو النجومية مع انطلاقة موسم 2012 - 2013.
وفي 3 يونيو (حزيران) من عام 2013 وقع عقدًا احترافيًا انتقل بموجبه لتمثيل نادي الهلال السعودي لمدة أربعة أعوام ونصف العام. وانتقل خالد الغامدي لفريق «إف سي ويل» السويسري ولكنه لم يستطع اللعب فعاد للدوري السعودي بعد مدة قصيرة جدًا.
واحترف صالح الشهري في صفوف فريق بيرمار البرتغالي وظهر في أول مشاركة رسمية مع فريقه بعد وصول بطاقته الدولية في الجولة الثالثة من الدوري البرتغالي الممتاز ضد مورييرينس عندما دخل بديلاً في الشوط الثاني ليحرز هدف التعادل ويصبح أول سعودي يسجل في دوري أوروبي وينال اهتمام الصحافة البرتغالية.
سعيد المولد لاعب الأهلي وجد أفضل طريقة لتجنب المشكلات الانضباطية بعد التوقيع لقطبي جدة اللعب لمدة عام لصالح فريق فارينزي البرتغالي وهو ما فعله ليعود بعد عام قضاه هناك للملاعب السعودية.
بعد المستوى الرائع الذي ظهر به المنتخب السعودي الشاب في نهائيات كأس العالم للشباب 2011 في كولومبيا قرر الكثير من نجوم المنتخب الشاب أن يشدوا الرحال إلى أوروبا بحثًا عن احتراف حقيقي ينشدون به النجومية والتألق، وكان من ضمن الراحلين إبراهيم عطيف وشقيقه صقر، ليوقع عبد الله صيف عام 2012 مع نادي لو ليتيانو البرتغالي.
إبراهيم البراهيم لاعب نادي الاتفاق احترف في نادي قوست قابيلا البوسني لكنه لم يدم طويلاً.
ومن جهته دخل الشاب حسام الزبيدي عام 2010 في قائمة أولمبي إنتر ميلان الإيطالي التي تعسكر خارجيًا استعدادًا للموسم الجديد لكنه لم يشارك في أي مباراة رسمية. وخاض مازن الحذيفي عددا من التجارب الاحترافية، فمثل بورتسموث ونوتنغهام فورست الإنجليزيين وإسبانيول الإسباني ودولسدورف الألماني وجروجين الهولندي. ووقع عمر السحيمي مع فريق فيتوريا جيماريش البرتغالي.
عربيًا، كان للدوري القطري النصيب الأكبر من اللاعبين السعوديين، فإضافة إلى احتراف حسين عبد الغني، كان هناك أحمد الدوخي الذي لعب في نادي قطر، وماجد العمري الذي احترف فترة قصيرة في النادي ذاته، وتركي الثقفي في الريان، وطلال المشعل ومرزوق العتيبي اللذان لعبا في المريخية، ومالك معاذ في العربي، ونايف القاضي في الريان 2006، وتيسير الجاسم في الغرافة 2007 وقطر 2009.
واحترف عماد حنتول في الشباب العماني 2011، ورضا السالم في الشباب البحريني، وسعود مجرشي في الحسين أربد الأردني 2011، وياسر القحطاني في العين الإماراتي 2012.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.