«اليد السعودية» تبدأ مشوار المونديال بمواجهة الكروات

بعثة الأخضر وصلت إلى روان الفرنسية... والبطولة تنطلق اليوم

جانب من المواجهة الودية التي جمعت منتخب اليد السعودي ونظيره البحريني («الشرق الأوسط»)
جانب من المواجهة الودية التي جمعت منتخب اليد السعودي ونظيره البحريني («الشرق الأوسط»)
TT

«اليد السعودية» تبدأ مشوار المونديال بمواجهة الكروات

جانب من المواجهة الودية التي جمعت منتخب اليد السعودي ونظيره البحريني («الشرق الأوسط»)
جانب من المواجهة الودية التي جمعت منتخب اليد السعودي ونظيره البحريني («الشرق الأوسط»)

استقرت بعثة المنتخب السعودي لكرة اليد في مدينة روان الفرنسية، استعدادا لخوض منافسات نهائيات كأس العالم لكرة اليد في نسختها الـ25 والتي تنطلق اليوم الأربعاء بمشاركة 24 منتخبًا وتستمر حتى 29 يناير (كانون الثاني) الحالي.
ويشارك المنتخب السعودي للمرة الثامنة في بطولة كأس العالم لكرة اليد، حيث تأهل للنهائيات أربع مرات متتالية بين 1997 و2003 ثم في بطولات 2009 بكرواتيا و2013 بإسبانيا و2015 في قطر.
وكانت مشاركة الفريق عام 2013 بإسبانيا تحت قيادة المدرب الكرواتي نيناد كاليتش هي الأفضل بعدما لجأت لجنة المنتخبات لتغيير الخطة التي تسير عليها في اختيار اللاعبين وتغيير شكل المنتخب بالكامل.
ولم يتجاوز أكبر لاعب في تلك المشاركة سن الـ28. ولا تزال هذه السياسة في اختيار اللاعبين هي السائدة في الاتحاد السعودي برئاسة تركي الخليوي الذي يتطلع لبناء منتخب قوي خلال السنوات المقبلة.
وأكد الخليوي على أن أخضر اليد في تمام الجاهزية للمشاركة في بطولة كأس العالم لكرة اليد، وأضاف: التحضير للمشاركة في منافسات البطولة العالمية قسم إلى عدة مراحل، كان آخرها المعسكر الداخلي الذي أقيم في مدينة الدمام، وكذلك المعسكر الخارجي الذي أقيم في صربيا، وشهد تطورا ملحوظا على المستوى الفني والجماعي لأخضر اليد، وهو ما يبث الطمأنينة لدى الجميع بتحقيق النتائج المرجوة، وتسجيل مشاركة تاريخية لليد السعودية.
وأبان الخليوي أن المعسكرات الداخلية والخارجية التي خاضها أخضر اليد تعرضت لبعض العوائق جراء البيروقراطية الإدارية لبعض الجهات الخاصة باللاعبين: «وهو ما أجبرنا على تأخير المعسكر الخارجي لما يقارب الأسبوعين، ومن ثم تعويض ذلك ببرنامج تدريبي مكثف أشرف عليه الجهازان الفني والإداري». كما أوضح الخليوي أن الهدف الموضوع لهذه المشاركة العالمية، تقديم مستويات مميزة، تساعد على رفع مستوى أداء اللاعبين، وتكسبهم كثيرًا من الخبرات، إضافة للتأهل لدور الـ(16) للمرة الأولى في تاريخ كرة اليد السعودية، وهو ما تم بناء الخطط الإعدادية كافة عليه خلال الفترة الماضية، مبينا أن المجموعة تضم عدة منتخبات مرشحة للمنافسة على اللقب العالمي، لكنهم سيصبون كامل ثقلهم من أجل تخطي منتخبي تشيلي وروسيا البيضاء، ضمن منافسات المجموعة الثالثة، ومن ثم التأهل للدور الثاني.
ووضعت القرعة المنتخب السعودي في المجموعة الثالثة التي ستقام مواجهاتها في مدينة روان بجانب ألمانيا وكرواتيا وبيلاروسيا والمجر وتشيلي.
ويفتتح المنتخب السعودي أولى مبارياته في البطولة يوم الجمعة المقبل بتوقيت السعودية أمام المنتخب الكرواتي، ثم يواجه منتخب بيلاروسيا يوم الأحد بالتوقيت نفسه، وفي المواجهة الثالثة يوم الثلاثاء يواجه ألمانيا ثم المجر يوم الأربعاء ويختتم دور المجموعات يوم الجمعة أمام منتخب تشيلي.
وتضم البعثة 18 لاعبًا هم: حسن الجنبي، أحمد عبد العلي، منير أبو الرحي، حسن الخضراوي، محمد آل عباس، محمد الزاير، نواف المطيري، عبد العزيز ردة، محمد الباشا، علي آل إبراهيم، فهد الفرحان، مناف آل سعيد، محمد آل سالم، عبد الله آل عباس، مهدي آل سالم، مجتبى آل سالم، هشام العبيدي، عبد الله الحماد، محمد النصفان، صادق المحسن تحت إشراف المدرب الكرواتي نيناد. وهذه هي المرة الثالثة، التي تستضيف فيها فرنسا البطولة؛ حيث سبق لها استضافة البطولة في نسختي 1970 و2001.
ويأمل المنتخب الفرنسي، استغلال إقامة البطولة ببلاده للمنافسة بقوة على اللقب؛ أملاً في الاحتفاظ به، بعدما استعاد اللقب العالمي في النسخة الماضية، التي استضافتها قطر قبل عامين.
ورغم الخبرة الهائلة التي يتمتع بها منتخب فرنسا، والمساندة الهائلة التي ينتظرها من قبل جماهيره، إلا أن طريقه لن يكون مفروشًا بالورود نحو اللقب لمشاركة جميع عمالقة اللعبة مثل السويد، وإسبانيا، وروسيا، وألمانيا.
وينتظر أن تشهد البطولة صراعًا كبيرًا على اللقب، والمراكز الأولى في ظل مشاركة منتخبات أخرى أثبتت جدارتها بالآونة الأخيرة، مثل الدنمارك، وبولندا، وقطر، ومنتخبات فجرت مفاجآت في «ريو 2016». ويخوض المنتخب الفرنسي، فعاليات هذه النسخة بعد أشهر قليلة من فوزه بالميدالية الفضية للعبة بأولمبياد 2016 بعد الهزيمة المفاجئة في المباراة النهائية، أمام نظيره الدنماركي.
وتمثل البطولة، فرصة أمام فرنسا لإظهار إمكانياتها بالتنظيم، قبل شهور قليلة على تصويت اللجنة الأولمبية الدولية على حق استضافة دورة الألعاب 2024 الذي تتنافس عليه باريس، مع بودابست، ولوس أنجليس. وتقام فعاليات البطولة، في 8 مدن فرنسية، هي العاصمة باريس، وليل، وبريست، وألبرتفيل، ومونبلييه، وميتز، ونانت، وروان.
وقسمت المنتخبات الـ24 المشاركة في البطولة على 4 مجموعات، حيث تضم كل منها 6 منتخبات تتنافس فيما بينها بنظام دوري من دور واحد، لتتأهل في النهاية المنتخبات صاحبة المراكز الأربعة الأولى من كل مجموعة للدور الثاني «ثمن النهائي» لتبدأ الأدوار الفاصلة للبطولة.
في المقابل، تخوض المنتخبات التي أنهت دور المجموعات في المركزين الخامس والسادس بكل مجموعة دورة كأس الرئيس على المراكز من 17 إلى 24.
وينص نظام البطولة على أن تلتقي الفرق المتأهلة من المجموعة الأولى مع المتأهلين من المجموعة الثانية، حيث يلتقي أول المجموعة الأولى مع رابع الثانية، وثاني الأولى، مع ثالث الثانية، وثالث الأولى مع ثاني الثانية، ورابع الأولى مع أول الثانية، وهو ما ينطبق بالنظام نفسه على الفرق المتأهلة من المجموعتين الثالثة والرابعة.
وتقام فعاليات دور الـ16 يومي 21 و22 من الشهر نفسه في باريس، وألبرتفيل، ومونبلييه، وليل، ثم مباريات دور الثمانية في 24 من الشهر نفسه بالمدن الأربع نفسها التي تستضيف فعاليات دور الـ16.
كما تقام فعاليات المربع الذهبي للبطولة في يومي 26 و27. فيما تختتم فعاليات البطولة يوم 29 بالمباراة النهائية في العاصمة باريس والتي تستضيف مباراة المركز الثالث أيضا في 28 من الشهر نفسه.
وأسفرت قرعة البطولة عن وضع المنتخب الفرنسي على رأس المجموعة الأولى التي تضم منتخبات البرازيل، وبولندا، واليابان، وروسيا، والنرويج، وتقام مباريات هذه المجموعة في نانت.
وتقام فعاليات المجموعة الثانية في ميتز، وتضم منتخبات إسبانيا، وآيسلندا، وسلوفينيا، وتونس، ومقدونيا، وأنغولا.
وتضم المجموعة الثالثة، منتخبات ألمانيا، والمجر، وكرواتيا، وتشيلي، وبيلاروسيا، والسعودية، وتقام فعالياتها في روان.
فيما تتسم المجموعة الرابعة بالصبغة العربية، حيث تضم ثلاثة منتخبات عربية هي قطر، وصيف حامل اللقب، ومصر، والبحرين، بالإضافة لمنتخبات الدنمارك، الفائز بذهبية الأولمبياد، والسويد، والأرجنتين وتقام مبارياتها بباريس. من جهة ثانية، أكد جويل ديلبلانك رئيس اللجنة المنظمة لبطولة العالم لكرة اليد للرجال بفرنسا أن الزائرين والمشجعين الراغبين في حضور مباريات البطولة عليهم أن يتوجهوا في وقت مبكر إلى الملاعب التي تستضيف المباراة في إشارة إلى أن الإجراءات الأمنية قبل دخولهم للملاعب ستستغرق بعض الوقت. وينتظر أن يخضع المشجعون لإجراءات أمنية مكثفة أمام بوابات الملاعب المختلفة التي تستضيف فعاليات البطولة في ثماني مدن فرنسية، وذلك نظرا للأوضاع الأمنية المتوترة في الآونة الأخيرة.
وكانت فرنسا تعرضت لعدة هجمات إرهابية في العامين الماضيين مما يقتضي إجراءات أمنية مكثفة لتأمين البطولة والمشجعين. وكانت اللجنة المنظمة للبطولة أعلنت أن أكثر من 430 ألف تذكرة لمباريات البطولة تم بيعها في الفترة الماضية.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.