فالس يتعثّر في سعيه للترشح للرئاسة بفرنسا

فالس يتعثّر في سعيه للترشح للرئاسة بفرنسا
TT

فالس يتعثّر في سعيه للترشح للرئاسة بفرنسا

فالس يتعثّر في سعيه للترشح للرئاسة بفرنسا

تشير استطلاعات للرأي إلى أن حملة السياسي الفرنسي مانويل فالس للترشح للرئاسة تفقد الزخم مع بدء أسبوع حاسم لاختيار مرشح الاشتراكيين، الأمر الذي قد يساعد المرشح المستقل ووزير الاقتصاد السابق إيمانويل ماكرون.
ومن غير المتوقع أن يقترب مرشح الاشتراكيين الذين يتولون السلطة في ظل رئاسة فرنسوا هولاند منذ 2012 من منصب الرئاسة في الانتخابات المقررة ربيع هذا العام.
وتتوقع معظم استطلاعات الرأي جولة إعادة في 7 مايو (أيار) بين السياسي المحافظ فرنسوا فيون وزعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان، على أن يفوز فيون رئيس الوزراء السابق بالرئاسة بفارق كبير، ولكن الاستطلاعات تشير كذلك إلى أن ماكرون يعزز موقفه في المركز الثالث، مما قد يقلب التوقعات رأسًا على عقب.
وقد يلعب من يختاره الاشتراكيون للترشح في انتخابات تمهيدية هذا الشهر دورًا حاسمًا بالنسبة للمرشحين الأوفر حظًا.
وأشارت استطلاعات رأي مطلع الأسبوع إلى أن خصمي فالس، وهما الوزيران السابقان أرنو مونتبورج وبنوا هامون يقتربان بشدة من رئيس الوزراء السابق، مما قد يضر بفرص لوبان زعيمة حزب الجبهة الوطنية المناهض للمهاجرين.
وقال استطلاعان للرأي إن مونتبورج اليساري المناهض لسياسة التقشف سيفوز ببطاقة ترشيح الحزب الاشتراكي، وقد يعطي هذا الأمر دفعة لماكرون الذي يخوض السباق الرئاسي كمستقل.
وقال فريدريك دابي من مؤسسة «إيفوب» لاستطلاعات الرأي: «قد تدفع هزيمة فالس أجزاء من الناخبين الذين أعطوا أصواتهم لفرنسوا هولاند في 2012 للذهاب إلى ماكرون».
وخلص مسح أجري الأسبوع الماضي إلى أن فرصة ماكرون الوحيدة للتأهل إلى جولة الإعادة في 7 مايو ستكون في حالة فوز مونتبورج بترشيح الاشتراكيين، وفي ظل هذا السيناريو يتوقع أن يفوز ماكرون على لوبان ويضعها في المركز الثالث في جولة التصويت الأولى المقررة في أبريل (نيسان).



الشرطة الفرنسية توقف ثلاثة جزائريين في حملة على المؤثرين

عنصر من الشرطة الفرنسية (أ.ف.ب)
عنصر من الشرطة الفرنسية (أ.ف.ب)
TT

الشرطة الفرنسية توقف ثلاثة جزائريين في حملة على المؤثرين

عنصر من الشرطة الفرنسية (أ.ف.ب)
عنصر من الشرطة الفرنسية (أ.ف.ب)

قالت وكالة «أسوشييتد برس» الأميركية للأنباء إن الشرطة الفرنسية ألقت القبض على ثلاثة جزائريين وصفتهم السلطات بأنهم مؤثرون على وسائل التواصل الاجتماعي متهمون بنشر مقاطع فيديو تحرض على العنف، على خلفية العلاقات المتوترة بين باريس ومستعمرتها السابقة في شمال أفريقيا.

وأعلن وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتيلو عن الاعتقالات مساء الأحد، وهي الثالثة في يومين.

وذكر تقرير أرفقه الوزير بمنشوره على منصة «إكس» أن مؤثرا نشر مقطع فيديو لمتابعيه على «تيك تيوك» البالغ عددهم 138 ألفا اعتبرته السلطات الفرنسية معادياً للسامية.

ولم يتضح على الفور ما إذا كان جميع المعتقلين مواطنين جزائريين يعيشون في فرنسا.

عناصر من الشرطة الفرنسية في العاصمة باريس (متداولة)

وتأتي الاعتقالات وسط اضطرابات متجددة في العلاقة المعقدة غالباً بين فرنسا والجزائر، والتي تخلصت من الحكم الفرنسي في عام 1962 بعد حرب وحشية.

وأثار التحول في موقف فرنسا المستمر منذ عقود بشأن منطقة الصحراء المغربية المتنازع عليها في شمال أفريقيا في يوليو (تموز) الماضي غضب الجزائر ودفعها إلى سحب سفيرها في باريس.

من ناحية أخرى، نددت الحكومة الفرنسية باعتقال الجزائر للكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال البالغ من العمر 75 عاماً منذ نوفمبر (تشرين الثاني)، وهو ناقد صريح للحكومة الجزائرية.

الكاتب الجزائري بوعلام صنصال (أ.ب)

ولم تربط الحكومة الفرنسية التوترات مع الجزائر بالاعتقالات الثلاثة.

وقال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو يوم الأحد إن فرنسا تريد «أفضل العلاقات» مع الجزائر، لكنه قال إن باريس لديها شكوك حول التزام الحكومة الجزائرية بالصفقات المتفق عليها في عام 2022 والتي اعتبرت خطوات مهمة نحو إصلاح علاقتهما.

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (د.ب.أ)

وتم اعتقال أول مؤثر جزائري، وهو شاب يبلغ من العمر 25 عاماً وكان لديه أكثر من 400 ألف متابع على «تيك توك» قبل إغلاق حسابه، يوم الجمعة للاشتباه في إدلائه بتعليقات تعبر عن تعاطفه مع الإرهاب، وقال ريتيلو إن المؤثر دعا المتابعين إلى تنفيذ هجمات في فرنسا.

وأعلن ريتيلو عن اعتقال جزائري آخر، ووصفه أيضاً بأنه مؤثر، مساء الجمعة وقال إنه «سيتعين عليه أيضاً الإجابة أمام المحاكم عن التعليقات البذيئة التي أدلى بها على (تيك توك)».