بالوتا رئيس روما ساخرا: لدينا خمسة سحرة وثلاث عرافات يساعدون الفريق على الفوز

عشرة عوامل وراء توفيق روما في الدوري الإيطالي هذا الموسم
عشرة عوامل وراء توفيق روما في الدوري الإيطالي هذا الموسم
TT

بالوتا رئيس روما ساخرا: لدينا خمسة سحرة وثلاث عرافات يساعدون الفريق على الفوز

عشرة عوامل وراء توفيق روما في الدوري الإيطالي هذا الموسم
عشرة عوامل وراء توفيق روما في الدوري الإيطالي هذا الموسم

نجح رودي غارسيا مدرب روما في تحقيق إنجاز كبير بعد فوزه بالمباراة العاشرة على التوالي. ورغم ذلك يحتفظ المدرب الفرنسي بهدوئه وتركيزه بعيدا عن أجواء الاحتفال التي تسود بين جماهير روما. وسنحاول هنا الوقوف على الخطوات العشر التي تمكن بها غارسيا من تحقيق هذا الإنجاز.
- الخبرة. يعود الفضل الأول إلى سوق الانتقالات. وقد كان غارسيا هنا بارعا في الاستعانة بلاعبين مميزين من أصحاب الخبرة مثل والاس في الدفاع ودي سانكتيس ومايكون. ولعب غارسيا أيضا دورا مهما في رفض بيع بعض النجوم مثل بيانيتش وإعادة الدفع بجيرفينهو.
- الجانب النفسي. توضح هتافات جماهير روما المتحمسة أن غارسيا نجح في إعادة الثقة لجميع لاعبي روما وجماهيرها بعد عامين من النتائج السيئة. وكان غارسيا واضحا عندما صرح قائلا: «وجدت فريقا مكتئبا وكانت الخطوة الأولى هي إعادة الحماس للفريق والجماهير».
- الحوار. لم يكن الأمر غير مقصود، لكن غارسيا تولى تدريب الفريق بعد لويس إنريكي المحبوب قليل الخبرة وزيمان صاحب الكاريزما الكبيرة. ونجح المدرب في كسب ثقة اللاعبين الذين يمنحون نصائحه أهمية كبيرة. وأشعر غارسيا جميع اللاعبين بقيمتهم عندما صرح قائلا: «بدلاء اليوم قد يكونون أساسيين غدا». وما يثبت هذا هو أن 11 لاعبا سجلوا أهدافا لفريق روما في 10 مباريات.
- القيادة. يتمتع غارسيا بشخصية قوية وقدرة على جذب انتباه من يستمع له. وظهر ذلك عندما رفض المدرب رحلتي الفريق المقررتين إلى إندونيسيا في منتصف نوفمبر (تشرين الثاني) وفلوريدا في ديسمبر (كانون الأول) واستجاب النادي له على الفور. وهو ما حظي برضا جميع اللاعبين.
- الإعداد. يوضح تفوق روما في الشوط الثاني (18 هدفا من أصل 24 جاءت في هذا الشوط) أن الفريق قام بإعداد جيد وغير مرهق (معسكر لمدة تسعة أيام فقط) ويكشف عن قناعة المدرب أن الفوز باللقب يحتاج لسياسة النفس الطويل، ولا سيما أن روما لا يشارك في البطولات الأوروبية.
- الخداع. يحرص غارسيا على إبعاد الجميع عن فريقه بأكثر صورة ممكنة، ولا سيما في الأوقات المهمة. ويفسر هذا تقديمه لموعد المؤتمر الصحافي قبيل المباريات المهمة أكثر من مرة وكذلك مراوغته للصحافيين وعدم قول الحقيقة في أثناء الاجتماعات واللقاءات الصحافية.
- التماسك. إن المهمة الأولى لفريق روما في الملعب هي عدم التعرض لأهداف. وخير دليل على ذلك هو أن غارسيا يبني دفاعه من أفضل مدافعي أوروبا وأمام الحارس دي سانكتيس الذي لم يتلق أي أهداف من 681 دقيقة، بفضل الجهد الكبير وروح التضحية التي يظهرها الفريق بدءا من المهاجمين.
- المرونة. وفي خط الهجوم أثبت غارسيا أنه يجيد امتلاك الكرة من أجل خلق مساحات وكذلك الأداء السريع عندما يفقد المنافس حذره ويهاجمه. ويبدو غارسيا كتلميذ لمدارس كروية مختلفة بفضل هذه المرونة في الأداء.
- التواصل. ما بين الأمثلة الشعبية والعبارات الفلسفية اكتشفت الكرة الإيطالية في غارسيا رجلا يجيد التواصل بشكل كبير، ونجح المدرب الفرنسي في زمن قصير في إجادة اللغة الإيطالية بصورة يحسده عليها الكثير من زملائه الأجانب.
التفاصيل. لا يترك غارسيا أي جانب من جوانب حياة فريقه من دون متابعة دقيقة مع مساعديه، بدءا من النظام الغذائي وحتى الأحاديث الصحافية عقب المباريات.. ودائما ما تكون له الكلمة الأخيرة في كل ما يتعلق بشؤون فريقه.
- بالوتا. ولا شك أن جيمس بالوتا يشعر بسعادة كبيرة ورضا عن أداء فريقه بعد أن حقق رقما قياسيا بفوزه العاشر على التوالي في الدوري. وقد أشاد الاتحاد الدولي لكرة القدم بهذا الرقم القياسي الذي عده البعض رقما سحريا يصعب تحقيقه بسهولة. وكان البعض قد لمحوا إلى أن فريق روما يلجأ إلى السحر لتحقيق هذه النتائج المذهلة منذ بداية الموسم. وقد علق بالوتا على ذلك قائلا عقب الفوز العاشر: «لقد اكتشفوا سرنا. لدينا خمسة سحرة وثلاث عرافات ومشعوذان ومهرج واحد في بلاط نادي روما!».



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».