فينغر: سانشيز «مرهق» ومشغول ذهنيًا بتعديل عقده

مدرب آرسنال أشاد بمهاجمه التشيلي وأكد حاجته للراحة

سانشيز غاضبًا بعد تعادل آرسنال مع بورنموث بالدوري (رويترز)
سانشيز غاضبًا بعد تعادل آرسنال مع بورنموث بالدوري (رويترز)
TT

فينغر: سانشيز «مرهق» ومشغول ذهنيًا بتعديل عقده

سانشيز غاضبًا بعد تعادل آرسنال مع بورنموث بالدوري (رويترز)
سانشيز غاضبًا بعد تعادل آرسنال مع بورنموث بالدوري (رويترز)

اعترف المدير الفني لنادي آرسنال الإنجليزي، آرسين فينغر، بأن لاعب الفريق أليكسيس سانشيز «مرهق ذهنيًا وبدنيًا»، لكنه أكد سعادته برؤية اللاعب التشيلي غاضبًا بعد تعادل آرسنال أمام بورنموث بـ3 أهداف لكل فريق، لأن ذلك يعكس رغبته الدائمة في تحقيق الفوز.
ساعد سانشيز آرسنال على إحراز 3 أهداف قرب انتهاء اللقاء وإدراك التعادل بعدما كان الفريق متأخرًا بـ3 أهداف مقابل لا شيء، ليحصل المدفعجية على نقطة صعبة. ومع ذلك، ظهرت علامات الغضب الشديد على وجه المهاجم التشيلي البالغ من العمر 28 عامًا، إذ خلع قفازه وألقى به على الأرض، قبل أن يخرج من الملعب دون أن يصافح لاعبي بورنموث أو حكام اللقاء. وحتى أثناء المباراة، دخل سانشيز في مشادة مع زميله بالفريق آرون رامزي.
وقال فينغر بعد انتهاء اللقاء: «أنا لا أحدق كثيرًا في وجوه الناس وكيف يتحدثون، لكني أنظر إلى رغبتهم في تحقيق الفوز. ما الذي يثير الدهشة في ذلك؟ ألا تريدون رؤية رد فعل عاطفي بهذا الشكل عند إدراك التعادل بعدما كنت متأخرًا بثلاثة أهداف نظيفة حتى الدقيقة 70 من عمر اللقاء. كنا نرغب في تحقيق الفوز، ولكن هذا لم يحدث، ونحن جميعًا نشعر بالإحباط. سانشيز مرهق بعض الشيء من الناحية الذهنية والبدنية، ويمكنكم رؤية ذلك. قد يظهر اللاعب بعض ردود الفعل الانفعالية، لكنه دائمًا في غاية الاحترام عندما تتعامل معه وجهًا لوجه».
ولا يتبقى سوى 18 شهرًا في عقد اللاعب الذي يحصل بمقتضاه على 130 ألف جنيه إسترليني أسبوعيًا، وهناك مفاوضات مستمرة لتجديد عقد اللاعب ومنحه مزيدًا من الامتيازات المالية، رغم أن رد فعله في مباراة بورنموث قد يشير إلى إحباطه المتزايد من النادي. ومع ذلك، قال فينغر إن سانشيز كان «على ما يرام» داخل غرفة خلع الملابس بعد التعادل مع بورنموث.
وأضاف المدير الفني الفرنسي: «اللاعبون الآخرون لديهم نفس الرغبة في تحقيق الفوز، فلا تقلقوا، ولكن كلاً منهم يعبر عن ذلك بطريقته الخاصة. لم تكن هناك احتفالات في غرفة خلع الملابس، بل على العكس كان الجميع يشعر بالإحباط من عدم تحقيق الفوز. وليست هناك فروق بين اللاعبين من حيث الرغبة في تحقيق الانتصارات، فالجميع يسعى لذلك».
ولعب سانشيز جميع المباريات التي خاضها آرسنال هذا الموسم ولم يخرج مستبدلاً من أي لقاء، لكن فينغر عمل على إراحة اللاعب التشيلي ولم يشركه في مباراة الجولة الثالثة من كأس الاتحاد الإنجليزي أمام بريستون التي فاز فيها الفريق 2/ 1 بصعوبة. وقال فينغر: «إنه يرغب دائمًا في اللعب. عندما لا أشركه في المباريات يتساءل الناس عن سبب غيابه، كما أتعرض لانتقادات بسبب إشراكه كثيرًا. لكنني دائمًا أسير وفق خطط مسبقة، ولا أهتم بما يحدث، يحتاج اللاعب لبعض الراحة في يناير (كانون الثاني)».
واعتمد فينغر على أوليفر جيرو مرة أخرى في الخط الأمامي للفريق أمام بريستون، ونجح اللاعب الفرنسي في إحراز هدف الفوز قبل النهاية بثوانٍ، وهو الذي سبق وسجل في المباريات الثلاث الأخيرة التي شارك فيها، لكنه تعرض لهجوم بسبب احتفاله بتسجيل هدف التعادل في الوقت القاتل أمام بورنموث، على الرغم من أنه كان لا يزال هناك 4 دقائق يحاول فيها آرسنال إحراز هدف الفوز. وبينما كان يحاول بعض لاعبي آرسنال جذب جيرو إلى منتصف الملعب، واصل اللاعب الفرنسي احتفاله بالهدف بنفس طريقة احتفاله بالهدف الرائع الذي سجله الأسبوع الماضي في مرمى كريستال بالاس.
وقال فينغر: «جيرو دائمًا يفكر في الفوز، هو لاعب مقاتل، وأنا أتفهم ما قام به. كان يعتقد أن المباراة ستنتهي بخسارتنا، لأننا كنا في الدقيقة 92، لكنه سجل الهدف الذي جنبنا الخسارة وصنع هدفين. أنا أتفهم ذلك، لكن كان من الأفضل ألا نضيع مزيدًا من الوقت، لكنه يسجل هدفًا تلو الآخر، ويحرز أهدافًا هامة للغاية».
في الحقيقة، لا يملك أي مهاجم آخر في الدوريات الخمسة الأفضل في أوروبا سجلاً أفضل من السجل التهديفي لجيرو الآن، فاللاعب الفرنسي يسهم في إحراز هدف أو صناعة هدف كل 49 دقيقة هذا الموسم، أي أقل بـ7 دقائق عن أي لاعب آخر. وبالمقارنة، يحقق النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي نفس الشيء كل 68 دقيقة.
وثمة خيار هجومي آخر دفع به فينغر، وهو داني ويلبيك، الذي ظهر للمرة الأولى مع آرسنال هذا الموسم أمام بريستون منذ مايو (أيار) الماضي، بعد تعافيه من الإصابة. وقال فينغر: «ويلبيك جيد إلى حد ما من الناحية البدنية، لكن الشيء المثالي بالنسبة له هو المشاركة في مباراتين أو 3 مباريات مع فريق النادي تحت 23 عامًا. لكن الأمر لا يسير بالشكل المثالي دائمًا، وقد نضطر في بعض الأحيان للدفع باللاعب سريعًا».
وفي ظل غياب لوكاس بيريز بسبب إصابته في الكاحل في مباراة بورنموث وعدم جاهزية ثيو والكوت ومسعود أوزيل، دفع فينغر بويلبيك في الربع ساعة الأخير من المباراة.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.