الدوري الإنجليزي... الفائزون والخاسرون من غياب النجوم في كأس أفريقيا

أندية ليفربول ويونايتد وسندرلاند وليستر ستتضرر... وتشيلسي وسيتي أبرز المستفيدين

زاها قرر الانضمام لساحل العاج بعد أن فقد الأمل في منتخب إنجلترا (أ.ف.ب) - من أعلى اليمين: النني وغراديل ورياض محرز وكونيه وماني... نجوم ستغيب للمشاركة في كأس أفريقيا
زاها قرر الانضمام لساحل العاج بعد أن فقد الأمل في منتخب إنجلترا (أ.ف.ب) - من أعلى اليمين: النني وغراديل ورياض محرز وكونيه وماني... نجوم ستغيب للمشاركة في كأس أفريقيا
TT

الدوري الإنجليزي... الفائزون والخاسرون من غياب النجوم في كأس أفريقيا

زاها قرر الانضمام لساحل العاج بعد أن فقد الأمل في منتخب إنجلترا (أ.ف.ب) - من أعلى اليمين: النني وغراديل ورياض محرز وكونيه وماني... نجوم ستغيب للمشاركة في كأس أفريقيا
زاها قرر الانضمام لساحل العاج بعد أن فقد الأمل في منتخب إنجلترا (أ.ف.ب) - من أعلى اليمين: النني وغراديل ورياض محرز وكونيه وماني... نجوم ستغيب للمشاركة في كأس أفريقيا

ربما تتعرض أندية ليفربول ومانشستر يونايتد وسندرلاند وليستر سيتي وغيرها للتضرر، جراء غياب بعض لاعبيها للمشاركة في بطولة أمم أفريقيا، في وقت سوف تستفيد أندية أخرى مثل تشيلسي ومانشستر سيتي بالتأكيد من هذه الغيابات.
الآن، حان الوقت المناسب للأندية لتثبت مقولة إن التحذير المبكر يعني التسليح المبكر. لقد كان الجميع يعلم أن بطولة كأس الأمم الأفريقية من المقرر انطلاقها مطلع 2017. والآن، يستعد 23 لاعبًا من المشاركين ببطولة الدوري الممتاز للسفر إلى الغابون للمشاركة مع منتخبات بلادهم، فيما تعتبرها الأندية الإنجليزية التي يحترفون بها أسوأ البطولات الدولية على مستوى العالم بأسره من حيث التوقيت. وأصبح لزامًا على الأندية الثرية أن تظهر اليوم أنها تتمتع بما يكفي من الموارد حتى تتكيف مع هذه المشكلة، وإلا ستتكبد ثمنًا باهظًا.
بالنسبة لليفربول ومانشستر يونايتد، فإن ذلك قد يعني مزيدًا من التقهقر بعيدًا عن تشيلسي في خضم السباق على بطولة الدوري. وبالنسبة لأندية مثل سندرلاند وليستر سيتي وهال سيتي، فإن هذا قد يعني زيادة احتمالات التعرض للهبوط.
جدير بالذكر أنه من بين الـ99 عقدا التي ضمت لاعبين جددا، والتي أبرمها السير أليكس فيرغسون خلال فترة توليه تدريب مانشستر يونايتد، كان هناك 4 لاعبين فقط من أفريقيا. ومن بين الأسباب وراء ذلك قلق المدرب الاسكوتلندي من خسارة لاعب أساسي في قلب الموسم. من جانبه، فإنه عندما دفع جوزيه مورينيو قرابة 30 مليون جنيه إسترليني الصيف الماضي لضم إريك بايلي الإيفواري، كان من الواضح أنه رأى أن بعض اللاعبين على مستوى جيد للغاية، لدرجة تستحق خوض هذه المخاطرة، وهو الشعور ذاته الذي سبق وأن تملك فيرغسون ذات مرة حيال إريك دجيمبا دجيمبا.
على هذا الصعيد، يبدو تقدير مورينيو أكثر حكمة، ذلك أن بايلي أثبت أنه أفضل قلب دفاع في صفوف مانشستر يونايتد خلال الموسم حتى هذه اللحظة. ورغم أن الفريق نجح في الاحتفاظ بشباكه نظيفة من دونه أمام وست هام يونايتد خلال مواجهتهما الأخيرة، فإنه تبعًا لمستوى التقدم الذي تحرزه ساحل العاج في الغابون، فإن مانشستر يونايتد ربما يضطر لخوض 7 مباريات في وقت يغيب بايلي فيه للمشاركة مع منتخب بلاده. ويتضمن جدول مباريات مانشستر يونايتد خلال هذه الفترة مواجهة بالغة الخطورة أمام ليفربول في 15 يناير (كانون الثاني). أما على الجانب الإيجابي بالنسبة لمانشستر يونايتد، فإن ليفربول سيحرم هو الآخر من مشاركة ساديو ماني خلال المباراة، نظرًا لمشاركة لاعب الجناح مع منتخب السنغال.
ومع تعرض اثنين من منافسيه لاستنزاف مواردهما، فإن بمقدور تشيلسي الذي اعتاد الشعور بالقلق حيال غياب لاعبين مثل ديدييه دروغبا ومايكل آسيان وسالومون كالو، الابتسام الآن لعدم تعرضه لأي مشكلات بسبب انعقاد بطولة كأس الأمم الأفريقية. وكان إخفاق نيجيريا المثير للدهشة في التأهل للبطولة يعني بقاء فيكتور موزيس في تشيلسي وتحت إمرة مدربه أنطونيو كونتي.
وعليه، يمكن لتشيلسي أن يشعر بالثقة حيال أن بطولة كأس الأمم الأفريقية هذا العام قد تعود عليهم بفوائد على غرار نسخة العام الماضي من البطولة، منذ عامين، حيث كان التنافس على اللقب أكثر احتدامًا عما هو عليه الآن في مثل هذه الفترة من الموسم، ذلك أن تشيلسي ومانشستر سيتي كانا في منافسة محتدمة قبل أن يخسر الأخير يايا توريه وويلفريد بوني لمشاركتهما ببطولة كأس الأمم الأفريقية. وبالفعل، افتقد مانشستر سيتي توريه بدرجة بالغة، وبحلول وقت عودة الإيفواري كان الفريق قد تأخر عن تشيلسي بسبع نقاط.
ومع إعلان توريه اعتزاله اللعب الدولي، فإن هذا يعني أن مانشستر سيتي لن يخسر أيا من لاعبيه لحساب البطولة الأفريقية هذا الموسم.
وينطبق القول ذاته على توتنهام هوتسبر، في الوقت الذي يبدو أن آرسنال يملك ما يكفي من لاعبين لتعويض غياب لاعب خط الوسط المصري محمد النني. من ناحية أخرى، فإن سندرلاند وليستر سيتي سيخسر كل منهما 3 لاعبين مهمين، وليس بإمكان أي منهما التكيف مع هذا الوضع.
بالنسبة لسندرلاند، فإنه سيحرم من لاعب قلب الدفاع الإيفواري لامين كوني، ولاعب خط الوسط الغابوني ديدييه ندونغ، ولاعب خط الوسط المهاجم التونسي وهبي خزري.
وقد شارك اللاعبون الثلاثة في آخر فوز حققه النادي في إطار الدوري الممتاز، وذلك أمام واتفورد بنتيجة 1 – 0، في 17 ديسمبر (كانون الأول). ويبدو أن خسارة كوني عصيبة بشكل خاص بالنسبة للمدرب ديفيد مويز، الذي بدا مدركًا تمامًا للجانب السلبي المرتبط بفقدان لاعب قلب دفاع لحساب بطولة الأمم الأفريقية منذ عام 2004، عندما سقط إيفرتون الذي كان يتولى تدريبه آنذاك في مواجهة خطر الهبوط بخسارته 4 مباريات بسبب غياب المدافع النيجيري جوزيف يوبو للمشاركة بالبطولة الأفريقية.
من ناحية أخرى، فإنه حال سير لقاءات البطولة الأفريقية تبعًا لما هو متوقع، فمن المحتمل وصول الجزائر إلى النهائي، ما يعني حرمان ليستر سيتي من رياض محرز وإسلام سلماني على مدار 4 مباريات بالدوري الممتاز على الأقل، بجانب مباراة بطولة كأس الاتحاد الإنجليزي أمام إيفرتون. ورغم أن محرز ليس على التألق ذاته الذي ظهر به الموسم الماضي وأكسبه لقب أفضل لاعب بالدوري الممتاز، فإن من المؤكد أن المدرب كلاوديو رانييري سيرغب في وجوده لديه في ظل المواجهات المقبلة أمام تشيلسي وساوثهامبتون وبيرنلي. كما سيتأثر ليستر سيتي سلبًا بخسارة لاعب خط الوسط الغاني دانييل أمارتي، الذي تحسن أداؤه بشكل ملحوظ خلال الأسابيع الأخيرة.
على الجانب الإيجابي، يشكل غياب محرز فرصة كبرى أمام دماراي غراي، لاعب الجناح الناشئ الذي قدم أداءً مبهرًا عندما شارك في واحدة من المرات النادرة في التشكيل الأساسي أمام وستهام خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي. وربما يشكل الغياب أيضًا فرصة أمام النيجيري أحمد موسى الذي أخفق حتى الآن في ترك تأثير يذكر في صفوف ليستر سيتي منذ انتقاله إليه في الصيف. أما غياب سليماني فربما يؤدي للاستعانة بانتظام بمشاركة جيمي فاردي وشينجي أوكازاكي التي قدمت نتائج طيبة للغاية الموسم الماضي.
أما محاولات هال سيتي الخروج من منطقة الهبوط، فمن المحتمل أن تتعقد بسبب غياب المدافع المصري أحمد المحمدي، الذي شارك في جميع مباريات الدوري التي خاضها الفريق بالدوري الممتاز، ما عدا واحدة حتى الآن خلال الموسم الحالي، بينما كان الكونغولي ديوميرسي مبوكاني بمثابة العمود الفقري لخط الهجوم خلال المباريات الأخيرة.
أما كريستال بالاس، فسيفقد ويلفريد زاها، الذي أعلن انضمامه للمنتخب الإيفواري، وكذلك البديل المحتمل لزاها، باكاري ساكو الذي سيسافر للانضمام لمنتخب مالي. وسيفقد واتفورد لاعب جناح محوريا، برحيل نور الدين أمرابط، للمشاركة في صفوف المنتخب المغربي.
* قائمة لاعبي الدوري الممتاز المشاركين في كأس أمم أفريقيا
آرسنال: النني (مصر)
بورنموث: غراديل (ساحل العاج)
كريستال بالاس: زاها (ساحل العاج)، وساكو (مالي)
إيفرتون: غاي (السنغال)
هال سيتي: مبكوناي (الكونغو الديمقراطية)، والمحمدي (مصر)
ليستر سيتي: أمارتي (غانا)، ومحرز وسليماني (الجزائر)
ليفربول: ماني (السنغال)
مانشستر يونايتد: بايلي (ساحل العاج)
ساوثهامبتون: بوفال (المغرب)
ستوك سيتي: بوني (ساحل العاج)، وصبحي (مصر)، وضيوف (السنغال)
سندرلاند: كونيه (ساحل العاج)، وندونغ (الغابون)، وخزري (تونس)
واتفورد: أمرابط (المغرب)، وقدورة (الجزائر)
وستهام يونايتد: كوياتيه (السنغال)، وأيو (غانا)



بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
TT

بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)

وصل النجم النرويجي الدولي إيرلينغ هالاند إلى 100 مباراة في مسيرته مع فريق مانشستر سيتي، حيث احتفل بمباراته المئوية خلال فوز الفريق السماوي 2 - صفر على مضيفه تشيلسي، الأحد، في المرحلة الافتتاحية لبطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

وكان المهاجم النرويجي بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى ملعب «الاتحاد» قادماً من بوروسيا دورتموند الألماني في صيف عام 2022، حيث حصل على الحذاء الذهبي للدوري الإنجليزي الممتاز كأفضل هداف بالبطولة العريقة في موسميه حتى الآن. واحتفل هالاند بمباراته الـ100 مع كتيبة المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا على أفضل وجه، عقب تسجيله أول أهداف مانشستر سيتي في الموسم الجديد بالدوري الإنجليزي في شباك تشيلسي على ملعب «ستامفورد بريدج»، ليصل إلى 91 هدفاً مع فريقه حتى الآن بمختلف المسابقات. هذا يعني أنه في بداية موسمه الثالث مع سيتي، سجل 21 لاعباً فقط أهدافاً للنادي أكثر من اللاعب البالغ من العمر 24 عاماً، حسبما أفاد الموقع الإلكتروني الرسمي لمانشستر سيتي.

وعلى طول الطريق، حطم هالاند كثيراً من الأرقام القياسية للنادي والدوري الإنجليزي الممتاز، حيث وضع نفسه أحد أعظم الهدافين الذين شهدتهم هذه البطولة العريقة على الإطلاق. ونتيجة لذلك، توج هالاند بكثير من الألقاب خلال مشواره القصير مع سيتي، حيث حصل على جائزة لاعب الموسم في الدوري الإنجليزي الممتاز، ولاعب العام من رابطة كتاب كرة القدم، ولاعب العام من رابطة اللاعبين المحترفين، ووصيف الكرة الذهبية، وأفضل لاعب في جوائز «غلوب سوكر».

كان هالاند بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى مانشستر (أ.ف.ب)

وخلال موسمه الأول مع سيتي، أحرز هالاند 52 هدفاً في 53 مباراة في عام 2022 - 2023، وهو أكبر عدد من الأهداف سجله لاعب بالدوري الإنجليزي الممتاز خلال موسم واحد بجميع البطولات. ومع إحرازه 36 هدفاً، حطم هالاند الرقم القياسي المشترك للأسطورتين آلان شيرر وآندي كول، البالغ 34 هدفاً لكل منهما كأكبر عدد من الأهداف المسجلة في موسم واحد بالدوري الإنجليزي الممتاز. وفي طريقه لتحقيق هذا العدد من الأهداف في البطولة، سجل النجم النرويجي الشاب 6 ثلاثيات - مثل كل اللاعبين الآخرين في الدوري الإنجليزي الممتاز مجتمعين آنذاك. وخلال موسمه الأول مع الفريق، كان هالاند أيضاً أول لاعب في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز يسجل «هاتريك» في 3 مباريات متتالية على ملعبه، وأول لاعب في تاريخ المسابقة أيضاً يسجل في كل من مبارياته الأربع الأولى خارج قواعده. وكان تسجيله 22 هدفاً على أرضه رقماً قياسياً لأكبر عدد من الأهداف المسجلة في ملعب «الاتحاد» خلال موسم واحد، كما أن أهدافه الـ12 ب دوري أبطال أوروبا هي أكبر عدد يحرزه لاعب في سيتي خلال موسم واحد من المسابقة.

أما في موسمه الثاني بالملاعب البريطانية (2023 - 2024)، فرغم غيابه نحو شهرين من الموسم بسبب الإصابة، فإن هالاند سجل 38 هدفاً في 45 مباراة، بمعدل هدف واحد كل 98.55 دقيقة بكل المنافسات، وفقاً لموقع مانشستر سيتي الإلكتروني الرسمي. واحتفظ هالاند بلقب هداف الدوري الإنجليزي للموسم الثاني على التوالي، عقب إحرازه 27 هدفاً في 31 مباراة... وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، عندما سجل هدفاً في تعادل مانشستر سيتي 1 - 1 مع ليفربول، حطم هالاند رقماً قياسياً آخر في الدوري الإنجليزي الممتاز، بعدما أصبح أسرع لاعب في تاريخ المسابقة يسجل 50 هدفاً، بعد خوضه 48 مباراة فقط بالبطولة.

وتفوق هالاند على النجم المعتزل آندي كول، صاحب الرقم القياسي السابق، الذي احتاج لخوض 65 لقاء لتسجيل هذا العدد من الأهداف في البطولة. وفي وقت لاحق من ذلك الشهر، وخلال فوز سيتي على لايبزيغ، أصبح اللاعب البالغ من العمر 23 عاماً في ذلك الوقت أسرع وأصغر لاعب على الإطلاق يسجل 40 هدفاً في دوري أبطال أوروبا، حيث انتقل إلى قائمة أفضل 20 هدافاً على الإطلاق بالمسابقة.

كما سجل هالاند 5 أهداف في مباراة واحدة للمرة الثانية في مسيرته مع سيتي في موسم 2023 - 2024، وذلك خلال الفوز على لوتون تاون في كأس الاتحاد الإنجليزي. ومع انطلاق الموسم الجديد الآن، من يدري ما المستويات التي يمكن أن يصل إليها هالاند خلال الأشهر الـ12 المقبلة؟