الفيصلي يغربل صفوفه في «سوق الانتقالات الشتوية»

الفريق يعسكر في خورفكان الإماراتية... والمدلج: مشكلتنا في التركيز

فريق الفيصلي لم يقدم المستوى المأمول منه في الدوري حتى الآن  - فهد المدلج رئيس  نادي الفيصلي (تصوير: أحمد يسري)
فريق الفيصلي لم يقدم المستوى المأمول منه في الدوري حتى الآن - فهد المدلج رئيس نادي الفيصلي (تصوير: أحمد يسري)
TT

الفيصلي يغربل صفوفه في «سوق الانتقالات الشتوية»

فريق الفيصلي لم يقدم المستوى المأمول منه في الدوري حتى الآن  - فهد المدلج رئيس  نادي الفيصلي (تصوير: أحمد يسري)
فريق الفيصلي لم يقدم المستوى المأمول منه في الدوري حتى الآن - فهد المدلج رئيس نادي الفيصلي (تصوير: أحمد يسري)

كشف فهد المدلج، رئيس نادي الفيصلي، أن مشكلة فريقه الأساسية تكمن في قلة التركيز في بعض مجريات المباريات الماضية، حيث يقدم اللاعبون أداء كبيرا غالبية أوقات المواجهات الماضية، ثم يقل التركيز لاحقا خلال المباريات ذاتها، مما ينتج عن ذلك استقبال أهداف.
وقال المدلج، في تصريح خص به «الشرق الأوسط»: «غالبية المواجهات نظهر بصورة مشرفة وآخرها الفوز على القادسية برباعية، ونحن كمجلس إدارة وبالتعاون مع الجهازين الفني والإداري قمنا جميعا بجهود كبيرة في الفترة الماضية، ولكن ما دامت النتائج لم تتحسن ولم ترتق إلى المستوى المأمول، وبقي الفريق في مركزه الحالي، فهذا يؤكد لنا أننا بحاجة إلى بذل جهود أكبر، وأن كل الجهود التي بذلت، وهي محل تقدير لم تأت بالنتائج التي نطمح لها».
وبين أن فريقه يملك الشيء الكثير ليقدمه بعد فترة التوقف، حيث سيخوض مباريات قوية وحاسمة في بقية المشوار تحدد مصيره في جدول الترتيب، ولذا الجميع ينتظر من الفيصلي أن يظهر بصورة أقوى بعد فترة التوقف التي سوف نستغلها خير استغلال، فلا مجال للتفريط في النقاط، لكون وضع الفريق نقطيًا حرجًا للغاية.
وأضاف: «جميع فرق الدوري متقاربة المستوى بما فيها فرق المقدمة، كما أن هناك أكثر من فريق متقارب نقطيا، وخلال مباراة أو مباراتين قد تحدث تغييرات كبيرة في الترتيب، والفيصلي يمر بحالة عدم استقرار فني بعد تغيير المدرب، إلا أننا نتفاءل كثيرا بالمدرب الحالي الكرواتي توميسلاف».
وأكد المدلج أنهم بصدد الاستفادة من فترة الانتقالات الشتوية في استقطاب محترفين أجانب يشكلون الإضافة المنتظرة.
وعلى صعيد اللاعبين الأجانب، ذكر المدلج: «توصل الكرواتي تومسيلاف إيكوفيتش مدرب الفريق الأول إلى قناعة تامة بضرورة استبدال المحترف الأرجنتيني كابريرا، الذي لم يقدم المستويات المنتظرة منه في الفترة الماضية».
وحول ما يخص اللاعبين المحليين، قال: «فتحنا ملفات عدد من اللاعبين، وبدأنا في مخاطبة أنديتهم للظفر بخدماتهم على سبيل الإعارة في فترة الانتقالات الشتوية التي انطلق أمس».
وفي السياق ذاته، ذكر مصدر مطلع أن المدافع البرازيلي بالفريق رافائيل أبلغ مدرب الفريق بعدم رغبته في البقاء الفترة المقبلة، مما يتوقع عودة البرازيلي أدريانو الذي تملك إدارة النادي بطاقته الدولية، خصوصا بعد تعافيه من إصابة الرباط الصليبي التي غيبته عن الفريق بداية الاستعداد.
إلى ذلك يغادر فريق الفيصلي الأول لكرة القدم اليوم الخميس إلى الإمارات لإقامة معسكر بمدينة خورفكان، ويستمر حتى السادس عشر من الشهر الجاري، بعدما منح الجهاز الفني لاعبي الفريق إجازة لمدة ستة أيام، تزامنا مع فترة توقف الدوري السعودي للمحترفين.
وسيجري الفريق تدريباته على ملعب نادي الخليج الإماراتي. وقرر مدير الجهاز الفني الكرواتي تومسيلاف إيكوفيتش، خوض مباراتين وديتين في المعسكر، إذ سيلتقي الفيصلي مع فريق بونيودكور الأوزبكي وفريق هينان الصيني.
يذكر أن الفيصلي يحتل المركز التاسع في جدول الترتيب، برصيد 14 نقطة حصدها من ثلاثة انتصارات وخمسة تعادلات، وتلقى سبع خسائر، وسيعود للمباريات بمواجهة الفتح في الأحساء في السابع والعشرين من شهر يناير (كانون الثاني) الحالي ضمن لقاءات الجولة السادسة عشرة من الدوري السعودي للمحترفين.
ويمر الفريق بمرحلة سيئة غير معتادة على متابعي الفيصلي في السنوات الماضي، إذ احتل في الموسم الماضي المرتبة العاشرة، وهي قريبة من وضعه الحالي، إذ حقق 29 نقطة فقط فيما كان وضعه الفني أفضل في موسمي 2014 و2015، إذ احتل المرتبة السادسة ثم السابعة على التوالي برصيد 32 نقطة، ثم 30 نقطة، علما بأنه حقق المركز الحادي عشر في موسم 2013، وهو أسوأ مركز يحققه خلال وجوده في الدوري منذ 2011، إذ جمع حينها 24 نقطة، بينما كان سابعا في موسم 2011 برصيد 35 نقطة مقابل 30 نقطة قادته للمرتبة الثامنة في موسم 2012.
وتعرض الفريق خلال الموسم الكروي الحالي إلى هزات فنية ثقيلة تمثلت في خسائر بأهداف كثيرة أمام الأهلي بستة أهداف مقابل ثلاثة أهداف، وخسر أمام الهلال بأربعة أهداف نظيفة، كما هزمه الاتحاد بأربعة أهداف مقابل هدفين، وخسر من الاتفاق بثلاثة لهدف. ويتعين عليه جمع 16 نقطة في المباريات المقبلة، حتى يكسر رقم الموسم الماضي الذي حققه في 26 مباراة.
بقيت الإشارة إلى أن فريق الفيصلي أشرف على تدريبه البرازيلي إنغوس، قادما من نجران، وتولى مهام إدارته في 8 مباريات متتالية، إذ فاز معه في مباراتين، وتعادل مرتين، وخسر في 4 مباريات متتالية كانت هي الأخيرة في عهد إنغوس، قبل أن يترك الأخير الفريق ويرحل إلى تدريب فريق القادسية في الجزء الشرقي من البلاد.
وأشرف المدرب المغربي فهد الورقة على تدريب الفريق في مباراة واحدة، وكانت أمام التعاون، وانتهت بالتعادل السلبي قبل أن يتم التعاقد مع المدرب الكرواتي توميسلاف إيكوفيتش الذي تولى تدريب الفريق في 6 مباريات.
وانتظر المدير الفني الكرواتي إلى المباراة السادسة، ليحقق أول فوز له مع الفيصلي، وكان ذلك أمام القادسية الذي كان يدربه البرازيلي إنغوس، وانتهى اللقاء بفوز الفيصلي بثلاثة أهداف مقابل هدفين.
بينما كانت البدايات متعبة ومرهقة للمدرب الكرواتي، إذ خسر الفريق في أول ثلاث مباريات متتالية له أمام الاتفاق والأهلي والاتحاد، قبل أن يتعادل مع الباطن والخليج.
يجدر بالذكر أن هداف فريق الفيصلي حاليا في دوري المحترفين السعودي هو البرازيلي ستوم الذي أحرز 5 أهداف، ويشاركه في الرصيد ذاته مواطنه لويز غوستافو، يليهما منصور حمزة برصيد 3 أهداف. وعلى صعيد صناعة اللعب، نجح ستوم في تمرير ثلاثة أهداف لفريقه مقابل تمريرتي هدف لغوستافو، ويعتبر عمر عبد العزيز ووسام السويد من أكثر اللاعبين مشاركة في الفريق، إذ لعبا ألفا و260 دقيقة لكل منهما، يليهما البرازيلي رافائيل الذي خاض ألفا و170 دقيقة في دوري المحترفين السعودي.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.