المعمر لـ«الشرق الأوسط»: طلبت من لجنة الاستئناف إلغاء «انتخابات اتحاد الكرة السعودي»

شكك في «العدد والفرز» واتهم بانصر بتجاهل المادتين 16 و31 وطالب بنتائج التحقيقات

خالد المعمر قدم طعونًا ضد اللجنة العامة للانتخابات («الشرق الأوسط»)
خالد المعمر قدم طعونًا ضد اللجنة العامة للانتخابات («الشرق الأوسط»)
TT

المعمر لـ«الشرق الأوسط»: طلبت من لجنة الاستئناف إلغاء «انتخابات اتحاد الكرة السعودي»

خالد المعمر قدم طعونًا ضد اللجنة العامة للانتخابات («الشرق الأوسط»)
خالد المعمر قدم طعونًا ضد اللجنة العامة للانتخابات («الشرق الأوسط»)

كشف خالد المعمر المرشح الخاسر لفرصة الفوز بكرسي رئاسة الاتحاد السعودي لكرة القدم، عن تقديمه مذكرة استئنافية احتجاجية ضد إجراءات اللجنة العامة للانتخابات المنبثقة عن الجمعية العمومية، والتي تسببت في فوز المهندس عادل عزت برئاسة اتحاد الكرة لمدة أربعة أعوام مقبلة، إثر حصوله على 25 صوتًا مقابل 17 صوتًا لسلمان المالك في الجولة الثالثة من السباق الانتخابي.
وقال المعمر في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط» إن قاعة الانتخابات تحولت إلى مسرحية وفوضى عارمة بسبب غياب التنظيم من قبل اللجنة العامة للانتخابات، فضلاً عن مخالفات قانونية صريحة قامت بها اللجنة برئاسة الدكتور خالد بانصر، وهو ما أدى إلى النتائج الأخيرة بالنسبة لعملية الاقتراع.
وأضاف: «المسرح الذي استضاف عملية الاقتراع لم يكن يعبر على الإطلاق عن اجتماع لجمعية عمومية ولم يكن يعبر أيضًا عن عملية محايدة لاختيار رئيس جديد لاتحاد الكرة السعودي بسبب الفوضى التي أحدثتها اللجنة بسبب فشلها في تطبيق القانون».
وشدد المعمر على أن الدكتور بانصر رفض طلب محاميه بالاطلاع على الاستمارات الخاصة بالاقتراع رغم أحقيته في ذلك قانونيًا، مشددًا على أن ما جرى كان بعيدا عن الشفافية والحياد، وأنه من واجبه كمواطن سعودي ومرشح للرئاسة أن يؤدي واجبه بالاعتراض والاحتجاج قانونيا ضد الإجراءات التي تمت خلال عملية التصويت.
وأضاف: «قدمت مذكرة استئنافية مليئة بالإدانات والأدلة ضد تصرفات اللجنة التي حولت نفسها إلى خصم ومنافس لبعض المرشحين».
وأوضح أن ما حصل من تجاوزات ومخالفات تجسد في المشهد الانتخابي خلال عملية الاقتراع، وأن القاعة كانت تعج بالفوضى؛ بسبب وجود عشرات الأشخاص الذين لا علاقة لهم باللجنة العامة للانتخابات، ولا علاقة لهم بأعضاء الجمعية العمومية الناخبين ولا كذلك بالمرشحين، وأفسدوا بذلك العملية الانتخابية بشكل واضح وصريح.
وأكد أن اللجنة العامة للانتخابات قامت بمخالفات قانونية صريحة تمثلت في المادة الـ16 في البند السادس الذي يؤكد وجوب إعلان أعضاء الجمعية العمومية وممثلي الأندية وإدراج ذلك في البرنامج الزمني للانتخابات، لكنها لم تفعل «رغم أنني قمت بمخاطبتها رسميًا ثلاث مرات دون أي رد منها».
وتابع: «كان يجب عليها أن تدرج ذلك في الجدول الزمني لكن الدكتور خالد بانصر تجاهل مطالبنا في مخالفة صريحة للائحة الانتخابات».
وأشار إلى أن المادة الـ31 وتحديدًا في الفقرة الثالثة فإن لجنة الانتخابات هي من تقوم بالعد والفرز، لكن من شاهدناهم لم يكن لهم أي علاقة باللجنة، وهذا فيه خرق كبير للائحة وتجاوز فج للقانون الانتخابي، كما «أننا فوجئنا بأشخاص في محيط دائرة مركز الاقتراع ويقومون بالعد والفرز دون أي علاقة لهم بذلك، وهو ما أثار الريبة والشك بالنسبة لنا، إلى حد أن المحامي القانوني المكلف بمتابعة عملية سير الاقتراع تم رفض طلبه بالاطلاع على الاستمارات لمعرفة العدد، وتم الرفض بشكل مثير للريبة من جانب بانصر».
واستغرب خالد المعمر من صمت اللجنة العامة للانتخابات وعدم قيامها بإظهار نتائج التحقيقات التي أجرتها مع الأعضاء المحقق معهم، والذين حضروا لمؤتمرات صحافية لبعض المرشحين دون أن يكون لديها أي قرارات أو نتائج إيجابية أو سلبية حيال هذه التحقيقات.
وبين أن اللجنة العامة للانتخابات قامت بالإساءة للمرشحين والناخبين بطريقة الاستدعاء والتحقيق والقيام بتهديدات للناخبين في حال عدم الحضور، وبشكل لا يمكن وصفه، وهو ما جعلنا في موقع الاستغراب الشك.
وزاد المعمر في تساؤلاته: «لماذا تم استدعاؤهم.. ولماذا تم تهدديهم بضرورة الحضور.. ولماذا تم توقيع تعهدات للأعضاء المحقق معهم، ولماذا لم تظهر النتائج سواء كانت سلبا أو إيجابا.. من المستفيد من ذلك؟».
واستغرب من قيام اللجنة العامة للانتخابات خلال عملية العد والفرز من إبعادها الكاميرات عن الموقع ولماذا فعلت ذلك؟.
وكشف المعمر أنه لن يكتفي بالاستئناف والاحتجاج لدى لجنة الاستئناف في حال لم تعطه حقه، موضحًا أنه سيصل إلى مركز التحكيم الرياضي السعودي في حال كانت نتائج الاستئناف ليست في صالحه، مؤكدا أن اللجنة العامة للانتخابات قامت بانتهاك للقانون.
وتابع: «طلبت من لجنة الاستئناف نسف كل قرارات لجنة الانتخابات، وأطلب تدخل الجمعية العمومية لثقتي فيها وقدرتها على تحقيق الشفافية وإعادة الحق للمتضررين».
بقيت الإشارة إلى أن لجنة الطعون سترد على المذكرة الاستئنافية الخاصة بخالد المعمر خلال الأسبوع الحالي، في الوقت الذي يعقد مجلس الإدارة الجديد لاتحاد الكرة السعودي برئاسة عادل عزت أول اجتماع له اليوم الأربعاء، وذلك لتوزيع مهام الأعضاء، والكشف عن رؤساء اللجان، ومصير لجنتي الحكام والانضباط وهما الأبرز بالنسبة للاتحاد.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.