كتلة النجيفي تتهم الحكومة بافتعال التدهور الأمني

«متحدون» شككت في تصريحات المطلك ضد المالكي

كتلة النجيفي تتهم الحكومة بافتعال التدهور الأمني
TT

كتلة النجيفي تتهم الحكومة بافتعال التدهور الأمني

كتلة النجيفي تتهم الحكومة بافتعال التدهور الأمني

قالت كتلة «متحدون»، التي يتزعمها رئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي، إن الحكومة هي التي جلبت تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) إلى مدن الأنبار «بهدف العمل على سرقة مقاعد (متحدون) في الانتخابات المقبلة وضمها إلى كتل موالية لها في الأنبار وديالى والموصل».
وقال عضو البرلمان العراقي عن الكتلة، محمد الخالدي، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إن «التصعيد الذي يشهده الوضع الأمني وقبيل الانتخابات، وإن كان مرفوضا من قبلنا رفضا شديدا، وهو ما عبر عنه زعيم الكتلة ورئيس مجلس النواب السيد أسامة النجيفي لأن من يدفع الثمن هو المواطن البسيط في أي مكان في العراق، لكنه في كثير من أوجهه صناعة حكومية، لأن (داعش) في الصحراء وقد توحدنا جميعا لمقاتلتها هناك، غير أن إصرار الحكومة على خلط الأوراق هو ما جاء بها إلى داخل المدن، وهو ما أدى إلى ما أدى إليه، ليس في الأنبار فقط، وإنما في ديالى وصلاح الدين والموصل»، مشيرا إلى أن «الهدف والغاية من كل ذلك هو الحد من نفوذ (متحدون) ومحاولة دعم كتل موالية للحكومة في تلك المناطق».
وردا على سؤال بشأن الكتل الرئيسة في المناطق الغربية وهي، عدا «متحدون»: «ائتلاف الوطنية» الذي يتزعمه رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي، وهو من لا يمكن تصور دعمه من قبل المالكي أو يدعم هو المالكي في تحالف مستقبلي، و«القائمة العربية» التي يتزعمها نائب رئيس الوزراء صالح المطلك الذي أعلن قبل يومين أنه لن «يتحالف مع ديكتاتور قتل شعبه»، في إشارة إلى المالكي - قال الخالدي: «إننا بصراحة نشكك في كتلة (العربية) وزعيمها صالح المطلك، إذ إن هذه التصريحات هي لأغراض تتعلق بالبيئة الانتخابية الرافضة لممارسات الحكومة، ومن ثم فإن العملية هنا مزدوجة وهي محاولة أخذ أصوات ناخبي هذه المناطق ومن ثم التحالف مع المالكي»، مشيرا إلى أن «عودة مشعان الجبوري وتحالفه مع المطلك في صلاح الدين وكل ما قدم له من تسهيلات وعدم وجود تحفظ لديهم بشأن الولاية الثالثة، كل هذا يعني أن الأمور ستأخذ مسار التعاون مع المالكي لتشكيل حكومة أغلبية سياسية». وأوضح الخالدي أن «ما يجري في ديالى متمم لما يحصل في الأنبار، حيث هناك قطعات عسكرية تقوم بسرقة البطاقات الانتخابية من المواطنين وتتولى هي إتلاف الملصقات والصور الخاصة بالكثير من الكتل المرشحة هناك، ومنها (متحدون) و(الأحرار) و(المواطن)».
وحول خطط وبرامج كتلته حيال ذلك، قال الخالدي إن «لدينا برنامجا واضحا يبدأ من تحقيق كرامة الإنسان العراقي وتغيير الواقع الحالي إلى الخدمات الأساسية، فضلا عن العلاقات الخارجية، التي هي الآن في أسوأ حالاتها، ومن ثم فإن لدينا تفاهمات مع كتل أساسية لتشكيل حكومة أغلبية سياسية»، مبينأ أن «أبرز الكتل التي حصلت معها تفاهمات هي: (الأحرار) العائدة لـ(التيار الصدري)، و(المواطن) العائدة للسيد عمار الحكيم، و(الحزب الديمقراطي الكردستاني) بزعامة مسعود بارزاني وحركة التغيير الكردية بزعامة نوشيروان مصطفى». وحول ما إذا كانت هذه الكتل قادرة على تحقيق الأغلبية البسيطة الكافية لتكليف رئيس وزراء منها وهي 165 مقعدا، قال الخالدي إن «المؤشرات التي لدينا تشير إلى أن هذه الكتل ستحصل على 225 مقعدا في البرلمان ومن ثم بإمكانها طرح مرشح من داخلها لرئاسة الوزراء».
وكان رئيس البرلمان أعلن أمس أن «الأحداث الإرهابية البشعة التي تتعرض لها أغلب مناطق العراق هي محاولة لاستهداف العملية السياسية عبر وضع البلد على مسار مجهول». وقال النجيفي في بيان إن «مجمل الأحداث التدميرية والإرهابية البشعة التي وقعت في مناطق كثيرة من العراق، إنما تستهدف العملية السياسية في محاولة لإفشالها عبر وضع البلد على مسار مجهول العواقب، والمغامرة بمستقبله ومستقبل أجياله من خلال إضعاف عزيمة وهمة أبنائه على الاستمرار في بناء أهم مرتكزات النظام الديمقراطي المتمثل بالاستحقاق الانتخابي».



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.