100 اعتداء إسرائيلي على «الأقصى» في 2016

وثّقت مؤسسة القدس الدولية في تقرير نشرته اليوم (الثلاثاء)، أكثر من مئة اعتداء إسرائيلي على المسجد الأقصى في القدس المحتلة خلال العام 2016.
وسلّطت المؤسسة في التقرير الأضواء على أبرز التطورات والمواقف المتعلقة بالقدس لعام 2016، ومنها تطوّر مشروع التهويد الديني والثقافي للاحتلال الإسرائيلي في القدس وما يعانيه المسجد الأقصى من اعتداءات متواصلة من قبل الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه، مؤكدة أن العام الماضي شهد حراكًا كبيرًا تجاه تطور الأحداث في القدس عامة والأقصى خاصة، وسط تزايد الاستيطان وارتفاع وتيرة هدم المنازل ومحاولة تكريس التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى كأمر واقع.
وأشارت إلى أن 2016 اتسم باستمرار الاعتداءات الإسرائيلية على الأقصى ومزيدًا من الإمعان في إبعاد المرابطين والمرابطات بالتزامن مع تزايد استهداف موظفي الأوقاف وحراس الأقصى، كما شهد العام زيادة كبيرة في عدد المقتحمين للمسجد وسط محاولات غير مسبوقة من قبل الحكومة الإسرائيلية لتعطيل عمل دائرة الأوقاف، إضافة لازدياد استفزازات المتطرفين المقتحمين العدوانية وازدياد محاولات أداء الطقوس الدينية من قبلهم داخل المسجد، لافتة إلى تصاعد عمليات إبعاد المصلين عن المسجد وعن مدينة القدس بصورة ملحوظة ومنع عشرات النساء من دخول المسجد للصلاة.
ونوّه تقرير المؤسسة بقراري اليونسكو ومجلس الأمن الدولي رقم 2334 الذي طالب بوقف جميع الأنشطة الاستيطانية في الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها شرقي القدس، كما أكد استمرار مساعي الاحتلال لتغيير الواقع الديموغرافي للقدس المحتلة ضمن مساري الاستيطان والهدم، حيث يعمل الاحتلال على تطوير المستوطنات القائمة وتحويلها لمدن مع تقديم التسهيلات المالية لسكن المستوطنين وبالمقابل يقدم على هدم منازل الفلسطينيين لحرمانهم من حق السكن مع التضييق المستمر على قدرتهم لإعادة بناء ما هُدم.