أنقرة تؤكد عزمها على استمرار «درع الفرات» وتحشد مزيدًا من القوات

مصادر دبلوماسية تؤكد لـ«الشرق الأوسط» الاتصال مع واشنطن لحضور «آستانا»

أنقرة تؤكد عزمها على استمرار «درع الفرات» وتحشد مزيدًا من القوات
TT

أنقرة تؤكد عزمها على استمرار «درع الفرات» وتحشد مزيدًا من القوات

أنقرة تؤكد عزمها على استمرار «درع الفرات» وتحشد مزيدًا من القوات

أكدت أنقرة عزمها على مواصلة عملية (درع الفرات) التي يدعم الجيش التركي فيها عناصر من الجيش السوري الحر لتطهير حدود تركيا الجنوبية من «داعش» والقوات الكردية، تمهيدا لإقامة منطقة آمنة على مساحة 5 آلاف كيلومتر مربع لإيواء لاجئين سوريين.
وقال نائب رئيس الوزراء المتحدث باسم الحكومة التركية نعمان كورتولموش في مؤتمر صحافي عقب اجتماع مجلس الوزراء التركي أمس، إن بلاده عازمة على مواصلة عملياتها ضد الإرهاب في شمال سوريا، بعد اعتداء إسطنبول الذي وقع في ساعة مبكرة الأحد وتبناه تنظيم داعش وخلف 39 قتيلا و65 مصابا في ناد ليلي.
وشدد كورتولموش على أن تركيا تعمل من خلال عملياتها ضد الإرهاب على إحلال السلام والاعتداء الذي وقع في إسطنبول هو رسالة موجهة للعمليات الخارجية، خصوصا عملية «درع الفرات»، التي تستهدف التنظيم و«الميليشيات» الكردية. وأضاف: «إننا سنواصل عملياتنا الخارجية بكل عزم».
وأرسل الجيش التركي، أمس، تعزيزات عسكرية من عدة ولايات، إلى ولاية كليس الحدودية مع سوريا، لدعم قوات الجيش التركي المرابطة على الحدود مع سوريا. وتتضمن التعزيزات دبابات ومركبات مدرعة وناقلات جنود وتجهيزات عسكرية.
في السياق نفسه، قال الجيش التركي في بيان أمس إن طائرات حربية ومدفعية تركية قصفت أهدافا لتنظيم داعش في سوريا وقتلت 22 من عناصر التنظيم فيما قصف الطيران الروسي عناصر «داعش» قرب مدينة الباب التي يسيطرون عليها.
وفي استعراض لعملياته العسكرية خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية دعما لمقاتلي المعارضة في شمال سوريا أضاف الجيش أن الطيران الروسي دمر أهدافا للتنظيم في منطقة دير قاق التي تقع على بعد ثمانية كيلومترات جنوب غربي الباب.
وذكر البيان أن راجمات صواريخ ودبابات ومدفعية تركية استهدفت 103 مواقع لـ«داعش» في المنطقة المذكورة.
وأوضح البيان أن طائرات تركية أغارت على 8 مواقع للتنظيم في الباب وبلدتي بزاغة وتادف التي تتبع جميعها لحلب.
وأشار إلى أن طائرات روسية دمرت أهدافا للتنظيم في قرية دير قاق التي تبعد 8 كيلومترات جنوب غربي مدينة الباب.
وتحاصر قوات الجيش السوري الحر المدعومة من تركيا مدينة الباب منذ قرابة شهرين وسط صعوبات في معركة السيطرة عليها ومنذ الأسبوع الماضي بدأ الطيران السوري دعم العملية التي تنفذها تركيا وسط غياب دعم الطيران من التحالف الدولي للحرب على «داعش».
في الوقت نفسه، قالت مصادر دبلوماسية تركية لـ«الشرق الأوسط»، إن الاتصالات لا تزال مستمرة بين تركيا وروسيا وإيران بشأن التحضير لمفاوضات آستانا، كما تجري تركيا اتصالات مع المعارضة السورية على أكثر من مستوى تشمل الهيئة العليا للمفاوضات والائتلاف الوطني للمعارضة السورية والفصائل المسلحة التي تم التوافق على مشاركتها في مفاوضات آستانا.
ولفتت المصادر إلى أن المعارضة السورية من جانبها تواصل التشاور حول تشكيل الوفد الذي سيمثلها في الاجتماع المذكور، مشيرة إلى أن أنقرة تأمل في حضور الولايات المتحدة في آستانا، وأن هناك اتصالات تجرى في هذا الصدد وهناك اتصالات روسية أيضا مع الجانب الأميركي والمبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، ضمن هذا السياق.



لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.