سياحة التطوع للشباب... تعليم وترفيه وإصلاح

نوع من السفر يجمع التسلية والخير

سياحة التطوع أحد توجهات سياحة المستقبل - توجد حاليا جهود للإشراف من مظمات دولية للتطوع - سياحة التطوع تتوسع حاليا في دول العالم الثالث
سياحة التطوع أحد توجهات سياحة المستقبل - توجد حاليا جهود للإشراف من مظمات دولية للتطوع - سياحة التطوع تتوسع حاليا في دول العالم الثالث
TT

سياحة التطوع للشباب... تعليم وترفيه وإصلاح

سياحة التطوع أحد توجهات سياحة المستقبل - توجد حاليا جهود للإشراف من مظمات دولية للتطوع - سياحة التطوع تتوسع حاليا في دول العالم الثالث
سياحة التطوع أحد توجهات سياحة المستقبل - توجد حاليا جهود للإشراف من مظمات دولية للتطوع - سياحة التطوع تتوسع حاليا في دول العالم الثالث

سياحة التطوع هي واحدة من أنماط السياحة الجديدة التي تفيد الدول المضيفة من خبرات وطاقات الشباب المتطوع وتعلم الشباب أيضا جوانب من العالم لا يعرفها وتنمي قدرات التعليم والإصلاح، بالإضافة إلى جوانب الترفيه. وهناك المئات من هيئات التطوع وجمعياته الخيرية التي تهتم بالعشرات من القضايا من تعليم الأطفال إلى مشاريع التنمية والبناء إلى رعاية الحيوانات. وما على السائح المتطوع سوى تحديد مجالات اهتمامه والفترة التي يود أن يقضيها في خدمة إنسانية أثناء سفره التطوعي.
ولا يعرف أحد على وجه الخصوص كيف نشأت السياحة التطوعية، ولكن البعض يعتقد أن تأسيس الرئيس الأميركي الأسبق جون كينيدي لقوات السلام الأميركية التي نشأت بغرض مساعدة دول العالم في الطوارئ والكوارث الطبيعية والأزمات هي بداية هذا التوجه لمساعدة الغير بلا مقابل.
وتطورت سياحة التطوع في التسعينات إلى درجة أن مطبوعة «كوندي ناست ترافلر» المتخصصة اعتبرتها من توجهات سياحة المستقبل. وتم ابتكار اسم جديد لهذا النوع من السياحة يجمع بين التطوع والسياحة وهو (Voluntourism). كما تخصصت شركات مثل «غو إيكو» و«غو فولونتورنغ» في تسهيل مهام المسافرين للتطوع بإيجاد الفرص المناسبة لهم والقيام بالترتيبات المطلوبة كافة.
الفوائد المتوقعة من هذه البرامج لا تعود فقط على الدول المضيفة وإنما على المتطوعين أنفسهم، حيث يكتسبون خبرات جديدة ويكونون صداقات مع المتطوعين الآخرين، وهم في الغالب يعودون للتطوع في المواقع نفسها عاما بعد عام. ويقول معظم من تطوعوا في هذه البرامج أنها أفضل بكثير من مجرد الذهاب إلى الشواطئ والاستلقاء في الشمس في عطلات ليس لها أهداف إنسانية.
ومن المهم لشركات سياحة التطوع أن تجد الفرص المناسبة للمتطوعين من حيث درجة الخبرة واللياقة البدنية. وتقوم الشركات المتخصصة في هذا المجال بزيارة مواقع التطوع والتأكد من حسن إدارتها.
وفي الغرب هناك تقليد متبع لطلبة الجامعات هي اقتطاع عام كامل من الدراسة الجامعية أو قبلها للسفر حول العالم في عام تفرغ (Gap Year) يتوجه فيه الشباب إلى التطوع لتعليم اللغة الإنجليزية أو المساهمة في مشروعات إنسانية وخيرية في دول العالم الثالث. هذه الرحلات ينفق عليها الشباب بأنفسهم من وظائف مؤقتة خلال فصل الصيف قبل رحلة السفر. ويقدمون خدماتهم ومساعداتهم كافة أثناء فترة السفر مجانا.
الغرض من هذه الرحلات هو التعلم ورؤية العالم على حقيقته وربما اكتساب بعض اللغات والخبرات. والشيء المؤكد هو أن الشباب يعود من هذه الرحلات أكثر نضجا واعتمادا على النفس إلى درجة أن الأهالي يعتقدون أن عام التفرغ في الخارج هو أفضل أحيانا من ثلاث سنوات يقضيها الطالب أو الطالبة في الجامعة.
وبالطبع لا يستطيع السائح العادي أن يقضي عاما كاملا في التطوع لمجاله المفضل، ولكنه يستطيع أن يتطوع لأسبوع أو لعدة أسابيع. والأمر الذي يجب أن يعرفه السائح المتطوع أن الشركات التي تقدم له هذه الخدمة هي شركات تجارية تهدف إلى الربح، وإن كان بعضها تطوعيا، وهي توفر له فرصة التطوع المؤقت في المجال الذي يفضله مع رحلته السياحية التي يمكن أن يستمتع بها في الوقت نفسه.
فيمكن للسائح مثلا أن يخدم في ملجأ للأيتام لمدة يومين ثم يتوجه في رحلة سفاري خلال الأيام الخمسة التالية. أو قد يقضي السائح عدة أسابيع مسافرا بين بلدات في جنوب شرقي آسيا متوقفا في كل بلدة للمساهمة في بناء مدرسة أو الخدمة في مركز رعاية عجائز أو أطفال.
هناك بعض المشكلات الفنية التي تحاول الشركات التعامل معها في الوقت الحاضر حتى تكون التجربة مفيدة لكل الأطراف. فمثلا لا تجري على المتطوع أي اختبارات ولا يطلب منه شهادات حسن سير وسلوك أو سلامة التعامل مع الأطفال في الوقت الحاضر، وهذا قد يتغير قريبا.
كما أن بعض المؤسسات لاحظت أثرا سلبيا على الأطفال الأيتام عندما يتعلقون بالزائر الجديد الذي جاء ليخدمهم ويتعاون على تعليمهم ولكنه يهجرهم بعد عدة أيام ويختفي تماما بلا عودة. ويعزز هذا الوضع شعور الإهمال وعدم اهتمام الآخرين لدى الأيتام.
وتوجد حاليا جهود إشراف من منظمات دولية للتطوع تكون بمثابة رابطة الوصل بين المتطوعين والهيئات المحلية ومنها المنظمات غير الحكومية من أجل اختيار المتطوعين الملائمين للبرامج المحلية. وترسل هذه المنظمات الدولية متطوعين على مدار العام لدعم برامج التنمية المحلية. ويكون التركيز في كل الحالات على ما يستطيع المتطوع أن يقدمه إلى الدولة المضيفة وليس ما تقدمه له الدولة.
ما يتعين على المتطوع أن يدركه قبل التقدم لهذا النوع من السياحة هو أن التطوع لا يعني أن الرحلة سوف تكون مجانية. فالمتطوع عبر المؤسسات الدولية يدفع في المتوسط نحو ألفي دولار، بالإضافة إلى تكلفة رحلة الطيران. وتقول هيئات التطوع الدولية التي تشرف على هذه الجهود إن التمويل ضروري من أجل التأكد من سلامة هذه المشروعات المحلية وتعيين موظفين محليين في المشروعات، بالإضافة إلى جهود التدريب والإعداد للمتطوعين قبل السفر. ويتوجه بعض الإنفاق إلى المواصلات والتأمين الصحي والتغذية والإقامة.
وفي بعض الأحيان تكون البرامج التي تقدمها شركات سياحة التطوع التجارية أرخص في التكلفة من الفرص التي تقدمها المنظمات التي لا تهدف إلى الربح. ولكن النصيحة العامة هي عدم الذهاب مع الخيار الأرخص وإنما اختيار الأنسب. ويجب على المتطوع أن يجري بعض الأبحاث قبل الاختيار بحيث تكون الاستفادة للمجتمعات المحلية التي يرغب في دعمها استفادة حقيقية. ويمكن أيضا استشارة المتطوعين السابقين واكتساب بعض الخبرة عن تجارب التطوع في بلدان معينة. وتوفر كل الشركات والمنظمات كشفا بوجهات الإنفاق على المشروعات التطوعية وهي مستعدة للإجابة على الأسئلة المتعلقة بجوانب الإنفاق.
وهناك خيار أرخص للشباب المتطوعين هو الالتحاق بمعسكرات التطوع التي تشرف عليها أيضا هيئات دولية. ولا يتكلف المشارك سوى رسوم الالتحاق التي تتراوح بين مائة ومائتي دولار، بالإضافة إلى تكاليف السفر والمواصلات. ولكن بعد وصوله إلى معسكر التطوع يتكفل المعسكر بإقامته ووجباته. وتكون فترات التطوع في الغالب عدة أسابيع ويتم تنفيذ مشروعات محددة خلال التطوع مثل بناء المدارس.
سياحة التطوع تتوسع حاليا خصوصا في دول العالم الثالث التي تحتاج إلى المساعدات في مجالات التعليم والعناية الصحية. ومن الأسهل للمتطوع السفر عبر منظمات التطوع الدولية التي توفر له كل التسهيلات اللازمة بحيث لا يحتاج إلى جهد إضافي بخلاف الحصول على تذكرة السفر. وهو تصلح لمن ليس له خبرة سابقة في السفر التطوعي أو من لا يمتلك الوقت الكافي لإجراء أبحاث التطوع منفردا، وهي أبحاث تستغرق كثيرا من الوقت والجهد.
وتشمل أبحاث السفر إيجاد المكان المناسب للإقامة وترتيب تأمين صحي ملائم وتوفير المواصلات في البلد المضيف، بالإضافة إلى تحديد فرص التطوع المناسبة.
وهناك كثير من المواقع الإلكترونية لمنظمات التطوع الدولية التي يمكن البحث عليها عن فرص التطوع ووجهات السفر. كما توجد على هذه المواقع تجارب وخبرات المتطوعين السابقين ومدى الخدمات التي تلقونها أثناء فترة التطوع.
* نماذج لبعض الرحلات السياحية التطوعية
هناك كثير من برامج التطوع في أنحاء العالم والتي يمكن الالتحاق بها كسائح متطوع، وهي تغطي كثيرا من المجالات ومنها تلك النماذج الناجحة:
- مشروع بناء مساكن صحية للعائلات الفقيرة في ريو دي جانيرو، البرازيل: وهو مشروع خيري يشرف عليه برنامج دولي للتطوع ويسهم فيه متطوعون من جميع أنحاء العالم. وفي أوقات الفراغ يمكن للمتطوعين التجول بين معالم المدينة البرازيلية العريقة.
- مشروع تركيب ألواح طاقة شمسية في نيكاراغوا: وهو مشروع يفيد مدرسة محلية. وهو مقدمة لمشروعات مماثلة تعلم الأهالي كيفية تركيب الألواح الشمسية والعناية بها لأغراض تسخين المياه وتوليد الكهرباء.
- تعليم اللغة الإنجليزية: وهي برامج تصلح لأغلبية المتطوعين المتحدثين باللغة الإنجليزية ولا تتطلب قدرا عاليا من اللياقة البدنية. ويمكن للمتطوع أن يختار البلد الذي يريد أن يتطوع فيه من المغرب إلى الصين والدول اللاتينية. ويكون التدريس في الغالب للأطفال مع وجود فصول للكبار أيضا. وهناك فرص مماثلة في تنزانيا يسهم من خلالها المتطوعون في تعليم اللغة والمساهمة في برامج المحافظة على البيئة، بالإضافة إلى تعلمهم اللغة السواحيلي.
- برامج تبادل أوروبية: وفيها يعمل المتطوعون في برامج ترميم آثار وفنون في إيطاليا وفرنسا مع تعلم اللغات المحلية مقابل العمل في المواقع وتلقي دروس في الفنون وتعليم الأسر المستضيفة اللغة الإنجليزية.
- رعاية المحميات والحدائق العامة: وهو برنامج يجري في الولايات المتحدة وتشرف عليه جمعية خاصة برياضة المشي. ويشرف المتطوعون على نظافة الطرق العامة في المحميات والحدائق العامة وإصلاح علامات الطرق وبناء بعض المعالم الجديدة. ويمكن اختيار مواقع التطوع ونوعية العمل المناسب.
- رعاية الحيوانات: وترعاه منظمات عالمية مثل «غو إيكو» التي تنسق رحلات رعاية الحيوانات في دول أفريقية منها جنوب أفريقيا. وفي معسكر لرعاية صغار الحيوانات في جنوب أفريقيا يتم إعداد الطعام لها والعناية بحيوانات مصابة وتسجيل نمو الحيوانات وإعدادها للمعيشة مرة أخرى في الغابات المحلية. وهناك رحلات مماثلة للعناية بالبيئة البحرية وكائناتها مثل السلاحف والدلافين والحيتان. وتنتشر هذه المشروعات في كثير من الدول من سريلانكا إلى كوستاريكا. ويتم جمع بيض السلاحف البحرية وحمايتها حتى تفقس وتعود السلاحف الوليدة إلى البحر مرة أخرى.



البترون وجبيل وزغرتا... تتألق وتلبس حلة الأعياد

البترون وجبيل وزغرتا... تتألق وتلبس حلة الأعياد
TT

البترون وجبيل وزغرتا... تتألق وتلبس حلة الأعياد

البترون وجبيل وزغرتا... تتألق وتلبس حلة الأعياد

في مناسبة أعياد الميلاد ورأس السنة، تتنافس بلدات ومدن لبنانية على اجتذاب الزوّار. مدينتا جبيل والبترون كما زغرتا تشكّل وجهات سياحية داخلية محببة. تتوجه إليها العائلات لتمضية يوم كامل في أسواقها وشوارعها المرتدية حلة العيد.

صاحبة لقب «عاصمة الميلاد»... البترون

كعادتها كل سنة، ترتدي بلدة البترون الشمالية حلّة الأعياد قبل غيرها من المناطق اللبنانية. وهذا العام افتتحت صاحبة لقب «عاصمة الميلاد» موسم الأعياد بنشاطات مختلفة. فأطلقت شجرة ومغارة الميلاد. وافتتحت قرية العيد ومعارض وأسواقاً خاصة بالمناسبة.

زغرتا ونشاطات مختلف بمناسبة الأعياد (انستغرام)

كل ما يخطر على بال زوّار البترون سيجدونه في أسواقها القديمة المطبوعة بعيدي الميلاد ورأس السنة. ففيها تحضّر المونة وتنتشر المقاهي والمطاعم والمنتجات اللبنانية من أشغال يدوية وحرفية وغيرها. وتعدّ من أقدم الأسواق في لبنان، وهي مبنية بأسلوب العمارة التراثية، حيث تجذب السياح والمقيمين. تتألف الأسواق من أزقة، يشعر زائرها وهو يجتازها، بأنه في قلب صفحات تاريخية. وتدأب بلدية البترون في هذا الوقت من كل سنة على تقديم أسواقها بأبهى حلة. وتبرز قناطرها الحجرية المزينة. وتصطف على جانبي السوق الحوانيت والدكاكين، فتعرض كل ما يتعلّق بهذه المناسبة من هدايا وحلويات وعطور وبخور وأزياء.

الزينة في مدينة جبيل (انستغرام)

الموسيقى الميلادية تملأ الأجواء. وفي المناسبة تم إطلاق «ورشة بابا نويل»، وفيها يتاح للأطفال والأولاد التقاط صور تذكارية مع هذه الشخصية العالمية. وكذلك القيام بنشاطات مختلفة من تلوين الرسوم واللعب والترفيه.

وللكبار حصّتهم من هذه السوق. ومع كوب شاي ونارجيلة أو بعض المرطبات والحلويات والمثلجات يستمتعون بلحظات استرخاء. كذلك بإمكانهم تناول ساندويشات الفلافل والشاورما وأكلات أخرى لبنانية وغربية.

البترون من الوجهات الجميلة فترة الاعياد (انستغرام)

«هيللو بيبلوس»... جديدها بمناسبة الأعياد

تحرص مدينة بيبلوس (جبيل) على التجدد في كل مرة تتاح لها الفرصة. هذا العام، وبمناسبة إطلاقها شهر الأعياد، أعلنت عن موقعها الإلكتروني «هيللو بيبلوس» (Hello Byblos). وهو من شأنه أن يسهّل لزوّار هذه المدينة طريقة الوصول إليها، ويضيء على أهم معالمها السياحية والأثرية. وتأتي هذه الخطوة بمناسبة مرور 15 عاماً على إدارة بلدية جبيل للمدينة.

وخلال فترة الأعياد باستطاعة زوّار هذه المدينة العريقة تمضية يوم كامل بين ربوعها. فكما أسواقها الميلادية، كذلك افتتحت شجرة العيد، وتم تزيينها بأكثر من 10 آلاف متر إنارة. وفي الشارع الروماني حيث تنتصب شجرة الميلاد تتوزّع أقسام السوق الميلادية الخاصة بهذا الموسم. وتحت عنوان: «الأمل بيضوّي بجبيل» تقام الاحتفالات في المدينة في شهر ديسمبر (كانون الأول).

ومن يقصد هذه المدينة باستطاعته القيام بعدة نشاطات سياحية، ومن بينها زيارة قلعة جبيل الأثرية ومرفئها القديم. ولهواة المتاحف يحضر في هذه المدينة متحف الأسماك المتحجرة، ومتحف الشمع الخاص بالفن الحديث والمعاصر.

مدن ومناطق لبنان تلبي حلة العيد رغم الظروف الصعبة (انستغرام)

زغرتا وللأعياد نكهتها الخاصة

تعدّ بلدة زغرتا أمّ المعالم الطبيعية والتاريخية. يزورها اللبنانيون من كل حدب وصوب للاستمتاع بنشاطات رياضية وترفيهية مختلفة.

وفي مناسبة الأعياد تقدم زغرتا نشاطات فنية وثقافية. وتحت عنوان: «ليلة عيد»، يمكن لزائرها المشاركة بفعاليات الأعياد التي تنظمها جمعية «دنيانا»، ويتخللها «قطار العيد» الذي ينظم جولات مجانية متعددة للأطفال في شارع زغرتا الرئيس. ويرتدي الشارع بدوره حلة الميلاد وزينته. وتقدّم العديد من الأنشطة الترفيهية والموسيقية. ويحضر في هذه الفعالية مجموعة من الشخصيات الكرتونية المُحببة إلى قلوب أطفالنا؛ فيطلّ «سانتا وماما كلوز»، وترافقهما فرق موسيقية تعزف أغاني وترانيم الميلاد، لبث جوّ الفرح والأمل.

وتفتح المحال التجارية أبوابها لساعات متأخرة من الليل. وتقدّم لزوّارها هدايا رمزية من وحي العيد.

وتشتهر زغرتا بمعالمها الأثرية والطبيعية المختلفة. وتكثر فيها الطواحين القديمة التي تشكّل جزءاً من تراثها. وكما طاحون نحلوس في أسفل زغرتا من الجهة الشرقية الشمالية، هناك أيضاً طاحون المخاضة العليا المشهور بأقبيته من العقد الحجري.

كل ما يخطر على بال زوّار البترون سيجدونه في أسواقها القديمة المطبوعة بعيدي الميلاد ورأس السنة

ويفتخر أهالي البلدة بكنيسة «السيدة» القديمة الأثرية، وكذلك بمواقع دينية أخرى كـ«مارت مورا» وكنيستَي «سيدة الحارة» و«الحبل بلا دنس» الأثريتين. ومن أنهارها المعروفة رشعين وجوعيت. أما بحيرة بنشعي التي تشهد سنوياً احتفالات خاصة بأعياد الميلاد ورأس السنة، فتتوزع حولها المطاعم والمقاهي. وهي تبعد عن البلدة نحو 10 دقائق، وتعدّ من المحميات الطبيعية اللبنانية المشهورة. وتسبح فيها طيور الإوز والبط، وتحتوي على مئات الأنواع من الأسماك.

وتُعرف زغرتا بمطاعمها التي تقدّم أشهى المأكولات اللبنانية العريقة. وأهمها طبق الكبة على أنواعه. ويقصدها الزوّار ليذوقوا طبق «الكبة بالشحم» و«الكبة بالصينية» و«الكبة النية».