العاهل الأردني يجدد الدعوة إلى حل سياسي انتقالي وشامل للأزمة السورية

وزيرة خارجية أستراليا تعلن دعما بـ20 مليون دولار للأطفال اللاجئين في الأردن ولبنان

العاهل الأردني يجدد الدعوة  إلى حل سياسي انتقالي وشامل للأزمة السورية
TT

العاهل الأردني يجدد الدعوة إلى حل سياسي انتقالي وشامل للأزمة السورية

العاهل الأردني يجدد الدعوة  إلى حل سياسي انتقالي وشامل للأزمة السورية

أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ضرورة إيجاد «حل سياسي انتقالي وشامل للأزمة السورية، يحفظ وحدة سوريا وسلامة شعبها»، كما دعا المجتمع الدولي إلى دعم مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين استنادا إلى حل الدولتين.
وحسب بيان أصدره الديوان الملكي الأردني، استعرض الملك خلال استقباله، أمس، وزيرة الخارجية الأسترالية جوليا بيشوب، التي تزور المملكة ضمن جولة في المنطقة، الأعباء التي يتحملها الأردن جراء استضافة العدد الأكبر من اللاجئين السوريين على أراضيه وتوفير الخدمات الإنسانية والإغاثية لهم.
وعلى صعيد جهود تحقيق السلام، أكد العاهل الأردني «ضرورة استمرار المجتمع الدولي في دعم مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين استنادا إلى حل الدولتين، وقرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية، وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والقابلة للحياة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية».
وأكد العاهل الأردني، خلال اللقاء الذي جرى في قصر الحسينية، حرص بلاده على تعزيز العلاقات الثنائية مع أستراليا، والنهوض بها في جميع المجالات، خصوصا في ميادين التجارة والاستثمار والسياحة، مشيرا إلى ما يتمتع به الأردن من موقع جغرافي مميز يؤهله ليكون بوابة إلى دول المنطقة.
ولفت الملك عبد الله الثاني إلى أهمية دور أستراليا كعضو غير دائم في مجلس الأمن، في دعم المساعي المبذولة لتحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.
من جانبها، أكدت وزيرة الخارجية الأسترالية حرص بلادها على تمتين العلاقات مع الأردن وتفعيلها في مختلف المجالات، مشيرة إلى استعداد بلادها دعم المملكة الأردنية في جهودها لاستقبال اللاجئين السوريين وتقديم الخدمات الإنسانية لهم.
وأعربت عن «تقديرها لمساعي الأردن في التعامل مع مختلف القضايا والتحديات التي تواجه المنطقة والمساهمة في حلها، ودوره في تحقيق السلام والاستقرار فيها، مشيدة في الوقت ذاته بقدرة الأردن على التعامل مع الأعباء التي تفرضها التحديات الإقليمية، مما جعله واحة للأمن والاستقرار في المنطقة»، حسب البيان.
كما زارت بيشوب مقر المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، في العاصمة الأردنية عمان، والتقت عددا من اللاجئين هناك. وفي مؤتمر صحافي مشترك مع ممثل المفوضية في عمان آندرو هابر، أعلنت بيشوب عن دعم قيمته 20 مليون دولار للأطفال السوريين اللاجئين في الأردن ولبنان، ممن فروا من ويلات الحرب في سوريا.
كما اعلنت بيشوب عن استقبال بلادها 500 لاجئ سوري.



واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
TT

واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)

بعد يوم من تبني الحوثيين المدعومين من إيران مهاجمة أهداف عسكرية إسرائيلية وحاملة طائرات أميركية شمال البحر الأحمر، أعلن الجيش الأميركي، الأربعاء، استهداف منشأتين لتخزين الأسلحة تابعتين للجماعة في ريف صنعاء الجنوبي وفي محافظة عمران المجاورة شمالاً.

وإذ أقرت وسائل الإعلام الحوثية بتلقي 6 غارات في صنعاء وعمران، فإن الجماعة تشن منذ أكثر من 14 شهراً هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، وهجمات أخرى باتجاه إسرائيل، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة، فيما تشن واشنطن ضربات مقابلة للحد من قدرات الجماعة.

وأوضحت «القيادة العسكرية المركزية الأميركية»، في بيان، الأربعاء، أن قواتها نفذت ضربات دقيقة متعددة ضد منشأتين تحت الأرض لتخزين الأسلحة التقليدية المتقدمة تابعتين للحوثيين المدعومين من إيران.

ووفق البيان، فقد استخدم الحوثيون هذه المنشآت لشن هجمات ضد سفن تجارية وسفن حربية تابعة للبحرية الأميركية في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن. ولم تقع إصابات أو أضرار في صفوف القوات الأميركية أو معداتها.

وتأتي هذه الضربات، وفقاً للبيان الأميركي، في إطار جهود «القيادة المركزية» الرامية إلى تقليص محاولات الحوثيين المدعومين من إيران تهديد الشركاء الإقليميين والسفن العسكرية والتجارية في المنطقة.

في غضون ذلك، اعترفت الجماعة الحوثية، عبر وسائل إعلامها، بتلقي غارتين استهدفتا منطقة جربان بمديرية سنحان في الضاحية الجنوبية لصنعاء، وبتلقي 4 غارات ضربت مديرية حرف سفيان شمال محافظة عمران، وكلا الموقعين يضم معسكرات ومخازن أسلحة محصنة منذ ما قبل انقلاب الحوثيين.

وفي حين لم تشر الجماعة الحوثية إلى آثار هذه الضربات على الفور، فإنها تعدّ الثانية منذ مطلع السنة الجديدة، بعد ضربات كانت استهدفت السبت الماضي موقعاً شرق صعدة حيث المعقل الرئيسي للجماعة.

5 عمليات

كانت الجماعة الحوثية تبنت، مساء الاثنين الماضي، تنفيذ 5 عمليات عسكرية وصفتها بـ«النوعية» تجاه إسرائيل وحاملة طائرات أميركية، باستخدام صواريخ مجنّحة وطائرات مسيّرة، وذلك بعد ساعات من وصول المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى صنعاء حيث العاصمة اليمنية الخاضعة للجماعة.

وفي حين لم يورد الجيشان الأميركي والإسرائيلي أي تفاصيل بخصوص هذه الهجمات المزعومة، فإن يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الحوثيين، قال إن قوات جماعته نفذت «5 عمليات عسكرية نوعية» استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» وتل أبيب وعسقلان.

الحوثيون زعموا مهاجمة حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» بالصواريخ والمسيّرات (الجيش الأميركي)

وادعى المتحدث الحوثي أن جماعته استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس هاري ترومان» بصاروخين مجنّحين و4 طائرات مسيّرة شمال البحرِ الأحمر، زاعماً أن الهجوم استبق تحضير الجيش الأميركي لشن هجوم على مناطق سيطرة الجماعة.

إلى ذلك، زعم القيادي الحوثي سريع أن جماعته قصفت هدفين عسكريين إسرائيليين في تل أبيب؛ في المرة الأولى بطائرتين مسيّرتين وفي المرة الثانية بطائرة واحدة، كما قصفت هدفاً حيوياً في عسقلانَ بطائرة مسيّرة رابعة.

تصعيد متواصل

وكانت الجماعة الحوثية تبنت، الأحد الماضي، إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي، زعمت أنها استهدفت به محطة كهرباء إسرائيلية، الأحد، وذلك بعد ساعات من تلقيها 3 غارات وصفتها بالأميركية والبريطانية على موقع شرق مدينة صعدة؛ حيث معقلها الرئيسي شمال اليمن.

ويشن الحوثيون هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن وباتجاه إسرائيل، ابتداء من 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة.

مقاتلة أميركية تقلع من على متن حاملة الطائرات «هاري رومان»... (الجيش الأميركي)

وأقر زعيمهم عبد الملك الحوثي في آخِر خُطبه الأسبوعية، الخميس الماضي، باستقبال 931 غارة جوية وقصفاً بحرياً، خلال عام من التدخل الأميركي، وقال إن ذلك أدى إلى مقتل 106 أشخاص، وإصابة 314 آخرين.

كما ردت إسرائيل على مئات الهجمات الحوثية بـ4 موجات من الضربات الانتقامية حتى الآن، وهدد قادتها السياسيون والعسكريون الجماعة بمصير مُشابه لحركة «حماس» و«حزب الله» اللبناني، مع الوعيد باستهداف البنية التحتية في مناطق سيطرة الجماعة.

ومع توقع أن تُواصل الجماعة الحوثية هجماتها، لا يستبعد المراقبون أن تُوسِّع إسرائيل ردها الانتقامي، على الرغم من أن الهجمات ضدها لم يكن لها أي تأثير هجومي ملموس، باستثناء مُسيَّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.