استقبال شعبي لأول فوج صيني لطيران «الشارتر» بجنوب مصر

ضم 260 سائحًا من بكين لأسوان مباشرة لزيارة المعابد الأثرية

استقبال شعبي لأول فوج صيني لطيران «الشارتر» بجنوب مصر
TT

استقبال شعبي لأول فوج صيني لطيران «الشارتر» بجنوب مصر

استقبال شعبي لأول فوج صيني لطيران «الشارتر» بجنوب مصر

احتفت مدنية أسوان الجنوبية أمس بوصول أول رحلة لطيران «الشارتر» من مطار بكين مباشرة، ويضم 260 سائحًا صينيًا، وسط احتفال شعبي على أنغام الفلكلور والتراث الأسواني، بمشاركة الأطفال، وعدد من فرق الفنون الشعبية. وأكد مجدي حجازي محافظ أسوان أن «الموسم السياحي الشتوي يشهد تدفقًا للحركة السياحية الخارجية والداخلية، التي تتراوح فيها نسبة الإشغال الفندقي بين 50 و100 في المائة، ليكون ذلك بداية مبشرة ومطمئنة لهذا الموسم، ولاستقبال كثير من الأفواج الصينية ضمن رحلات الطيران (الشارتر) المتجهة لأسوان مباشرة، كأحد أجمل المقاصد السياحية المصرية بطبيعتها الخلابة وطقسها المشمس ونيلها الخالد وآثارها الشامخة».
وشهدت المناطق السياحية المصرية لأول مرة منذ بدء الأزمة السياحة توافد أعداد من السائحين الصينيين للمقصد السياحي المصري، والبالغ عددهم 150 ألف سائح صيني، وتحتل الصين المركز الرابع من ضمن الـ10 دول الأوائل المصدرة للسياحة إلى مصر، وزادت نسبة السياحة الصينية بمصر بنسبة 35 في المائة.
وأشار محافظ أسوان إلى أن «إرسال أكبر دولة في العالم لسائحين لها لزيارة المعالم والمقاصد السياحية والأثرية بمصر وأسوان عبر الطيران (الشارتر) له كثير من المعاني والرسائل الدالة على ما تتمتع به مصر حاليًا من الاستقرار، لتظل دائمًا واحة للأمن والأمان رغم التحذيرات من بعض القوى المضادة، وهو الذي سينعكس بدوره في الترويج والتسويق السياحي الجيد لمصر، وخصوصًا في ظل اهتمام كل شعوب العالم بها للاستمتاع بمعالمها وآثارها الخالدة».
وتعاني الحركة السياحية الوافدة لمصر من انحسار كبير منذ حادث سقوط الطائرة الروسية عقب إقلاعها من مطار شرم الشيخ عام 2015، الذي راح ضحيته 224 شخصًا معظمهم روس. ويقول خبراء في السياحة إن «الصين تعد من الأسواق الواعدة بالنسبة للسياحة المصرية، وإن السائح الصيني يعد من أكثر الجنسيات من حيث ارتفاع معدل الإنفاق السياحي.. كما أن وجود السائحين الصينيين في مصر يبث رسالة طمأنة إلى جميع سائحي العالم بأن مصر مقصد سياحي آمن».
وأوضح مجدي حجازي أنه تم تقديم كل التسهيلات والتيسيرات لإنهاء إجراءات دخول السائحين الصينيين لسرعة تنفيذ برنامجهم السياحي بأسوان، مشيدًا بالجهود المبذولة من قبل إدارة مطار أسوان الدولي لاستقبال الفوج الصيني.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.