السعودية تدين الأعمال الإرهابية في برلين وبغداد وأنقرة وإسطنبول

عبرت السعودية عن إدانتها واستنكارها الشديدين لمقتل سفير روسيا الاتحادية لدى تركيا في أنقرة، ولحادث الدهس الذي وقع في العاصمة الألمانية برلين ، وكذلك التفجير الإرهابي المزدوج في سوق ببغداد، والهجوم المسلح الذي حدث في اسطنبول، وأدت إلى سقوط العشرات من القتلى والجرحى.
جاء ذلك خلال ترؤس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء، اليوم (الاثنين)، في قصر اليمامة بمدينة الرياض.
وأعرب مجلس الوزراء في مستهل الجلسة عن التهنئة لخادم الحرمين الشريفين بمناسبة الذكرى السنوية الثانية لتوليه مقاليد الحكم وما تحقق خلال العامين الماضيين للمملكة من الإنجازات الوطنية والتنموية في مختلف المجالات ، وكذلك في المشهد السياسي الدولي من المواقف الثابتة والعادلة.
ونوه المجلس بما حملته الميزانية العامة للدولة للعام المالي 1438 / 1439هـ 2017م من القوة الكافية لمواجهة التحديات الاقتصادية والمالية - بتوفيق الله - وذلك نتيجة للسياسات المالية الحصيفة التي اتخذتها الدولة ، وعزمها على المضي قدماً لتعزيز مقومات الاقتصاد الوطني من خلال رؤية المملكة 2030 وبرامجها التنفيذية وفق رؤية إصلاحية شاملة من شأنها الانتقال بالمملكة إلى آفاق أوسع وأشمل.
وثمن مجلس الوزراء سعي القيادة الرشيدة من خلال هذه الميزانية وبرامجها لرفع كفاءة الإنفاق الرأسمالي والتشغيلي في الدولة وتقوية وضع المالية العامة وتعزيز استدامتها ، مشيداً بالتوجيه الكريم إلى الجميع بالحرص على تنفيذ هذه الميزانية بكل دقة بما يحقق طموحات القيادة الحكيمة في التنمية الشاملة والمتوازنة ، وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين.
وأوضح وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل بن زيد الطريفي، أن مجلس الوزراء قدّر الأمر الكريم من خادم الحرمين الشريفين بتنظيم حملة شعبية في جميع مناطق المملكة لإغاثة الشعب السوري ، وتوجيهه بتخصيص مبلغ مائة مليون ريال لهذه الحملة ، وتبرعه بمبلغ 20 مليون ريال وتبرع ولي العهد بمبلغ 10 ملايين ريال ، وتبرع ولي ولي العهد بمبلغ 8 ملايين ريال ، مما يجسد حرص قيادة السعودية على رفع معاناة السوريين ، وخاصة المهجرين من حلب وغيرها الذين تقطعت بهم السبل إثر الظروف الصعبة التي يعيشونها. مشيداً بالتجاوب الكبير الذي أبداه المواطنون كافة بمختلف شرائحهم مع الحملة لتقديم العون والوقوف إلى جانب السوريين.
إثر ذلك أطلع خادم الحرمين الشريفين المجلس على نتائج اتصاليه مع الملك عبدالله الثاني بن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية ، والرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية ، وكذلك لقائيه مع الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين ، ورئيس مجلس إدارة صندوق القدس منيب المصري، بالإضافة إلى فحوى الرسائل التي تسلمها من ملك الأردن ، وأمير دولة الكويت ، ورئيس جمهورية القمر المتحدة.
وبين الدكتور عادل بن زيد الطريفي أن مجلس الوزراء اطلع على جملة من التقارير حول مجريات الأحداث على الساحتين الإقليمية والدولية ، مجدداً ما أكدته السعودية أمام الاجتماع الطارئ للجنة التنفيذية لوزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي بأن المجازر التي ترتكب في مدينة حلب السورية يمكن تصنيفها جريمة حرب ضد الإنسانية ، وترحيب المملكة بقرار مجلس الأمن رقم 2328 بشأن نشر مراقبين دوليين في حلب للإشراف على عمليات إخلاء المدنيين ، وما عبرت عنه المملكة من مؤازرة ومساندة للشعب السوري فيما يواجهه من إبادة جماعية يرتكبها النظام السوري في أرجاء سوريا كافة.
وتطرق المجلس إلى نتائج اجتماع وزراء بترول الدول الأعضاء بمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول "أوابك" في دورته 97 بالقاهرة ، وما بحثه من أوضاع السوق النفطية الدولية والقضايا التنظيمية وتقييم للنشاطات التي تدعمها المنظمة ، وتأكيد أهمية الاستقرار والتنسيق وزيادة التعاون والالتزام بين الدول الأعضاء بتطبيق الاتفاق على إقرار تخفيض الإنتاج الذي تم التوصل إليه في نوفمبر الماضي.
كما جدد المجلس ترحيب المملكة بالمقترحات التي طرحها وزير الخارجية الأميركية حول الحل النهائي للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي ، وكذلك تبني مجلس الأمن للقرار رقم 2334 الذي يدين الاستيطان الإسرائيلي ويطالب بوقفه في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وعبر المجلس عن إدانة المملكة واستنكارها الشديدين لمقتل سفير روسيا الاتحادية لدى الجمهورية التركية ، ولحادث الدهس الذي وقع في العاصمة الألمانية برلين ، وكذلك التفجير الإرهابي المزدوج في سوق ببغداد ، والهجوم المسلح الذي حدث في اسطنبول وأدت إلى سقوط العشرات من القتلى والجرحى ، مقدماً العزاء لذوي الضحايا ولحكومات تلك الدول ، والتمنيات للمصابين بالشفاء والعافية.
وأفاد الدكتور عادل بن زيد الطريفي بأن مجلس الوزراء اطلع على الموضوعات المدرجة على جدول أعمال جلسته، ومن بينها موضوعات اشترك مجلس الشورى في دراستها ، وقد انتهى المجلس إلى ما يلي :
أولاً:
بعد الاطلاع على ما رفعه ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ، وبعد النظر في قرار مجلس الشورى رقم (147 / 61) وتاريخ 7 / 2 / 1438هـ ، قرر مجلس الوزراء الموافقة على اتفاقية تعاون أمني بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة جمهورية جيبوتي ، الموقعة في مدينة الرياض بتاريخ 10 / 7 / 1437هـ .
وقد أُعد مرسوم ملكي بذلك .
ثانياً :
بعد الاطلاع على ما رفعه ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ، وبعد النظر في قرار مجلس الشورى رقم (157 / 63) وتاريخ 9 / 2 / 1438هـ ، قرر مجلس الوزراء الموافقة على مذكرة تفاهم بين الإدارة العامة للتحريات المالية السعودية (سافيو) بوزارة الداخلية في المملكة العربية السعودية ووحدة التحريات المالية في الهند فيما يتعلق بالتعاون في تبادل التحريات ذات الصلة بغسل الأموال وتمويل الإرهاب والجرائم ذات الصلة ، الموقعة في مدينة الرياض بتاريخ 25 / 6 / 1437هـ .
وقد أُعد مرسوم ملكي بذلك .
ثالثاً :
بعد الاطلاع على ما رفعه رئيس مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة ، وبعد النظر في قرار مجلس الشورى رقم (158 / 63) وتاريخ 9 / 2 / 1438هـ ، قرر مجلس الوزراء الموافقة على مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الطاقة المتجددة بين مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة في المملكة العربية السعودية وإدارة الطاقة الوطنية في جمهورية الصين الشعبية ، الموقعة في مدينة الرياض بتاريخ 9 / 4 / 1437هـ .
وقد أُعد مرسوم ملكي بذلك .
رابعاً:
بعد الاطلاع على ما رفعه رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ، قرر مجلس الوزراء الموافقة على "الحوافز والمزايا الممنوحة للمتبرعين بشراء قطع أثرية أو تراثية أو مجموعات خاصة تعرض في المتاحف" ومن بين تلك الحوافز :
1 - وضع اسم المتبرع في لوحة الشرف الخاصة بالمتبرعين في المتحف الذي أهديت إليه القطعة أو القطع المتبرع بها .
2 - الاحتفاء بالمتبرع في إحدى المناسبات الرسمية للهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني .
3 - تنشر الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني للمتبرع الذي تزيد قيمة تبرعه على مليون ريال خبراً إعلامياً عن المتبرِّع والمتبرَّع به للمتحف في واحدة (أو أكثر) من الصحف المحلية .
4 - تطبع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني كتيباً وثائقياً موجزاً للمتبرع الذي تزيد قيمة تبرعه على خمسة ملايين ريال يوضح أهمية التبرع ويضم عرضاً للسيرة الذاتية للمتبرع ، ويمنح كل متبرع مائة نسخة من الكتيب الوثائقي الخاص به ، وأن تنسق الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني مع إمارة المنطقة لتكريمه بوسيلة (أو أكثر) من وسائل التكريم المتبعة في تكريم رجال الأعمال ، وأن ترفع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني إلى المقام السامي الكريم توصية بمنح المتبرِّع وساماً ، وفقاً لنظام الأوسمة السعودية ، الصادر بالمرسوم الملكي رقم (م / 39) وتاريخ 24 / 6 / 1434هـ .
خامساً:
قرر مجلس الوزراء الموافقة على الترتيبات التنظيمية للهيئة العامة للرياضة .
وتهدف الهيئة إلى تنظيم قطاع الرياضة وتطويره ، والنهوض بمقوماته ، وتوسيع قاعدة الممارسين للرياضة ، والعمل على تحقيق تميز الرياضة السعودية على المستوى المحلي والدولي ، وتشجيع جميع فئات المجتمع على ممارسة الرياضات المتنوعة والمشاركة فيها ، والعمل على نشر ثقافة التطوع والشراكة المجتمعية في المجال الرياضي ، وتشجيع الاستثمار في المجال الرياضي ، واتخاذ ما يلزم لمكافحة المنشطات المحظورة في المجال الرياضي والمساهمة مع الجهات المعنية في تطوير الطب الرياضي.