15 عربيًا ضمن ضحايا الهجوم

دورية أمنية بحرية تحرس موقع العملية بحي أورتاكوي في إسطنبول أمس (أ.ف.ب)
دورية أمنية بحرية تحرس موقع العملية بحي أورتاكوي في إسطنبول أمس (أ.ف.ب)
TT

15 عربيًا ضمن ضحايا الهجوم

دورية أمنية بحرية تحرس موقع العملية بحي أورتاكوي في إسطنبول أمس (أ.ف.ب)
دورية أمنية بحرية تحرس موقع العملية بحي أورتاكوي في إسطنبول أمس (أ.ف.ب)

توفي 15 عربيًا على الأقل من عدة دول في الهجوم الإرهابي المسلح في منطقة أورتاكوي، التابعة لحي بيشكتاش في إسطنبول خلال الساعات الأولى من عام 2017.
وأعلنت وزيرة الأسرة التركية، فاطمة بتول صايان كايا، أن بين ضحايا الاعتداء أجانب وأتراكًا، لكن الغالبية أجانب، مضيفة أن «هناك سعوديين ومغاربة ولبنانيين وليبيين»، من دون أن تحدد أعدادهم.
وأعلنت القنصلية السعودية في إسطنبول وفاة 5 مواطنين، ثلاثة رجال وامرأتان، وإصابة 11 آخرين في الهجوم الإرهابي.
وقال الوزير المفوض في القنصلية العامة في إسطنبول القائم بالأعمال، عبد الله الرشيدان، إن فريقًا من القنصلية يتابع التطورات في موقع الحادث وفي المستشفيات، ويتواصل مع الأمن التركي لمتابعة الأعداد المصابة من السعوديين بشكل نهائي.
كما توفي ثلاثة مواطنين أردنيين، وأصيب أربعة آخرون حالتهم بين الجيدة والمستقرة والحرجة. وسقط تونسيان بين القتلى، وأصيب ثلاثة آخرون، بجروح في الهجوم وتحدثت الأنباء عن سقوط عراقي ضمن الهجوم. وأعلنت سفارة المغرب في أنقرة إصابة ثلاثة من رعاياها بجروح طفيفة، في حين أعلنت الخارجية اللبنانية وفاة 3 من مواطنيها.
وأكدت وزارة الخارجية البلجيكية مقتل مواطن بلجيكي تركي في الاعتداء، فيما أفادت فرنسا بإصابة ثلاثة من رعاياها بجروح. كما أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية مقتل إسرائيلية وإصابة أخرى.
وأودى هجوم إسطنبول الإرهابي بحياة عدد من السياح العرب الذين كانوا يقضون ليلة رأس السنة في مكان وقوع الهجوم، الذي أدى إلى مقتل 39 شخصًا وإصابة 65 آخرين في الساعات الأولى من صباح أمس الأحد.



غروندبرغ في صنعاء لحض الحوثيين على السلام وإطلاق المعتقلين

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
TT

غروندبرغ في صنعاء لحض الحوثيين على السلام وإطلاق المعتقلين

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)

بعد غياب عن صنعاء دام أكثر من 18 شهراً وصل المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى العاصمة اليمنية المختطفة، الاثنين، في سياق جهوده لحض الحوثيين على السلام وإطلاق سراح الموظفين الأمميين والعاملين الإنسانيين في المنظمات الدولية والمحلية.

وجاءت الزيارة بعد أن اختتم المبعوث الأممي نقاشات في مسقط، مع مسؤولين عمانيين، وشملت محمد عبد السلام المتحدث الرسمي باسم الجماعة الحوثية وكبير مفاوضيها، أملاً في إحداث اختراق في جدار الأزمة اليمنية التي تجمدت المساعي لحلها عقب انخراط الجماعة في التصعيد الإقليمي المرتبط بالحرب في غزة ومهاجمة السفن في البحر الأحمر وخليج عدن.

وفي بيان صادر عن مكتب غروندبرغ، أفاد بأنه وصل إلى صنعاء عقب اجتماعاته في مسقط، في إطار جهوده المستمرة لحث الحوثيين على اتخاذ إجراءات ملموسة وجوهرية لدفع عملية السلام إلى الأمام.

وأضاف البيان أن الزيارة جزء من جهود المبعوث لدعم إطلاق سراح المعتقلين تعسفياً من موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية.

صورة خلال زيارة غروندبرغ إلى صنعاء قبل أكثر من 18 شهراً (الأمم المتحدة)

وأوضح غروندبرغ أنه يخطط «لعقد سلسلة من الاجتماعات الوطنية والإقليمية في الأيام المقبلة في إطار جهود الوساطة التي يبذلها».

وكان المبعوث الأممي اختتم زيارة إلى مسقط، التقى خلالها بوكيل وزارة الخارجية وعدد من كبار المسؤولين العمانيين، وناقش معهم «الجهود المتضافرة لتعزيز السلام في اليمن».

كما التقى المتحدث باسم الحوثيين، وحضه (بحسب ما صدر عن مكتبه) على «اتخاذ إجراءات ملموسة لتمهيد الطريق لعملية سياسية»، مع تشديده على أهمية «خفض التصعيد، بما في ذلك الإفراج الفوري وغير المشروط عن المعتقلين من موظفي الأمم المتحدة والمجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية باعتباره أمراً ضرورياً لإظهار الالتزام بجهود السلام».

قناعة أممية

وعلى الرغم من التحديات العديدة التي يواجهها المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، فإنه لا يزال متمسكاً بقناعته بأن تحقيق السلام الدائم في اليمن لا يمكن أن يتم إلا من خلال المشاركة المستمرة والمركزة في القضايا الجوهرية مثل الاقتصاد، ووقف إطلاق النار على مستوى البلاد، وعملية سياسية شاملة.

وكانت أحدث إحاطة للمبعوث أمام مجلس الأمن ركزت على اعتقالات الحوثيين للموظفين الأمميين والإغاثيين، وتسليح الاقتصاد في اليمن، مع التأكيد على أن الحلّ السلمي وتنفيذ خريطة طريق تحقق السلام ليس أمراً مستحيلاً، على الرغم من التصعيد الحوثي البحري والبري والردود العسكرية الغربية.

وأشار غروندبرغ في إحاطته إلى مرور 6 أشهر على بدء الحوثيين اعتقالات تعسفية استهدفت موظفين من المنظمات الدولية والوطنية، والبعثات الدبلوماسية، ومنظمات المجتمع المدني، وقطاعات الأعمال الخاصة.

الحوثيون اعتقلوا عشرات الموظفين الأمميين والعاملين في المنظمات الدولية والمحلية بتهم التجسس (إ.ب.أ)

وقال إن العشرات بمن فيهم أحد أعضاء مكتبه لا يزالون رهن الاحتجاز التعسفي، «بل إن البعض يُحرم من أبسط الحقوق الإنسانية، مثل إجراء مكالمة هاتفية مع عائلاتهم». وفق تعبيره.

ووصف المبعوث الأممي هذه الاعتقالات التعسفية بأنها «تشكل انتهاكاً صارخاً للحقوق الإنسانية الأساسية»، وشدّد على الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين، مع تعويله على دعم مجلس الأمن لتوصيل هذه الرسالة.

يشار إلى أن اليمنيين كانوا يتطلعون في آخر 2023 إلى حدوث انفراجة في مسار السلام بعد موافقة الحوثيين والحكومة الشرعية على خريطة طريق توسطت فيها السعودية وعمان، إلا أن هذه الآمال تبددت مع تصعيد الحوثيين وشن هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن.

ويحّمل مجلس القيادة الرئاسي اليمني، الجماعة المدعومة من إيران مسؤولية تعطيل مسار السلام ويقول رئيس المجلس رشاد العليمي إنه ليس لدى الجماعة سوى «الحرب والدمار بوصفهما خياراً صفرياً».