إشادة ترامب بذكاء بوتين تثير حفيظة الحزبين الديمقراطي والجمهوري

إشادة ترامب بذكاء بوتين تثير حفيظة الحزبين الديمقراطي والجمهوري
TT

إشادة ترامب بذكاء بوتين تثير حفيظة الحزبين الديمقراطي والجمهوري

إشادة ترامب بذكاء بوتين تثير حفيظة الحزبين الديمقراطي والجمهوري

لم تمضِ سوى ساعات قليلة على إشادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بـ«الذكاء الشديد» للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بعدم رده على قرار واشنطن فرض عقوبات على موسكو إثر اتهامها له بالتدخل في الانتخابات الرئاسية، حتى توالت ردود الفعل الغاضبة من قادة الحزب الديمقراطي والجمهوري، وسط اندهاش واستغراب المعلقين السياسيين في أميركا.
واستنكر المرشح الجمهوري السابق إلى الرئاسة الأميركية العضو السابق في وكالة الاستخبارات المركزية إيفان ماكمولن، على «تويتر»، كيف أن ترامب «ينحاز إلى صف أكبر خصم لأميركا، حتى عندما يهاجم (هذا الخصم) ديمقراطيتنا».
ومن جانبها، عبرت السيناتورة الديمقراطية كلير ماكاسكيل، عضو لجنة الدفاع، عن استغرابها لأن يكون مجتمع الاستخبارات «قد اتفق على أن يقول إن (بوتين) حاول تعطيل انتخاباتنا»، بينما يقوم «الروس بإعادة تغريد المحبة بين ترامب وبوتين»، على حد تعبيرها.
أما الديمقراطي آدم شيف، عضو لجنة الاستخبارات في مجلس النواب، فاعتبر في تغريدة له أن «بوتين ذكي»، فهو «يعرف أنه يمكنه الحصول على أي شيء تقريبًا من دونالد ترامب بمجرد مجاملته؛ وهذا أمر حزين وخطير».
وحددت لجنة الدفاع في مجلس الشيوخ جلسة الخميس المقبل للاستماع إلى مدير الاستخبارات الوطنية جيمس كلابر الذي ينسق عمل 17 وكالة استخبارات أميركية.
كان ترامب قد كتب في تغريدة له على «تويتر»، مساء أول من أمس: «خطوة موفقة (من بوتين) بالنسبة إلى الإرجاء؛ لقد عرفت دائمًا أنه شديد الذكاء»، في إشارة إلى استبعاد الرئيس الروسي معاملة واشنطن بالمثل بعد فرضها عقوبات على موسكو، تضمنت طرد دبلوماسيين. وقد سلط ترامب الضوء على تغريدته طوال النهار، من خلال إبقائها في أعلى صفحته على «تويتر»، وقد أعادت السفارة الروسية في واشنطن نشر تغريدته على الفور.
ومن جهته، وجه بوتين رسالة بمناسبة رأس السنة إلى ترامب، أعرب فيها عن الأمل «بأن تتخذ الدولتان إجراءات فعلية لإعادة آليات التعاون الثنائي في مختلف المجالات»، بعد تأدية ترامب القسم في يناير (كانون الثاني) المقبل، بحسب بيان للكرملين.
وتضمنت العقوبات الأميركية طرد 35 شخصًا اعتبرتهم واشنطن عناصر في الاستخبارات الروسية، وإغلاق موقعين روسيين في نيويورك وولاية ميريلاند. كما فرضت عقوبات اقتصادية على جهازي الأمن الفيدرالي (إف إس بي) واستخبارات الجيش (جي آر يو) الروسيين.



مونتينيغرو تسلم «دو كوون» مؤسس العملات الرقمية المشفرة إلى أميركا

مؤسس العملات الرقمية الكوري الجنوبي دو كوون (رويترز)
مؤسس العملات الرقمية الكوري الجنوبي دو كوون (رويترز)
TT

مونتينيغرو تسلم «دو كوون» مؤسس العملات الرقمية المشفرة إلى أميركا

مؤسس العملات الرقمية الكوري الجنوبي دو كوون (رويترز)
مؤسس العملات الرقمية الكوري الجنوبي دو كوون (رويترز)

قامت جمهورية مونتينيغرو (الجبل الأسود)، اليوم الثلاثاء، بتسليم مؤسس العملات الرقمية الكوري الجنوبي دو كوون «ملك العملات الرقمية المشفرة» إلى الولايات المتحدة، بعد القرار الذي اتخذته وزارة العدل في وقت سابق من الشهر الجاري بقبول طلب أميركي، ورفض طلب التسليم الكوري الجنوبي، حسبما قالت السلطات في الدولة الواقعة بمنطقة البلقان.

وقالت الشرطة إن ضباط المكتب المركزي الوطني للإنتربول في مونتينيغرو سلموا دو كوون، مؤسس شركة العملات المشفرة السنغافورية «تيرافورم لابس»، إلى ضباط مكتب التحقيقات الاتحادي (إف بي آي) عند المعبر الحدودي بمطار بودجوريتشا.

وقال بيان للشرطة نقلته وكالة «أسوشييتد برس»: «اليوم، في 31 ديسمبر (كانون الأول) 2024، تم تسليمه (دو كوون) إلى سلطات إنفاذ القانون المختصة في الولايات المتحدة ورجال مكتب التحقيقات الاتحادي».

يذكر أنه بعد صراع قانوني طويل، تقدّمت كوريا الجنوبية، وطن كوون الأصلي، والولايات المتحدة بطلبين لتسليم كوون.

ويتهم الادعاء في كلا البلدين كوون بالاحتيال من بين تهم أخرى. وقد تم اعتقال كوون في مونتينيغرو في مارس (آذار) 2023.

ومؤخراً، قضت المحكمة العليا في مونتينيغرو بأن طلبي التسليم صحيحان من الناحية القانونية، الأمر الذي ترك لوزير العدل مهمة الاختيار بين البلدين طالبي التسليم.

وكان كوون قد أنشأ العملتين المشفرتين «تيرا» و«لونا» في سنغافورة. ومع ذلك، انهار نظام العملتين بشكل مدو في مايو (أيار) من العام الماضي، ما ترك المستثمرين «بلا شيء».

وتردد أن الإفلاس تسبب في خسائر بلغت 40 مليار دولار.

ثم اختفى كوون. وأصدر الإنتربول «منظمة الشرطة الجنائية الدولية» مذكرة اعتقال دولية بحقه في سبتمبر (أيلول).

وفي مارس 2023، تم اعتقال كوون وشريكه التجاري هون تشاند يون في بودجوريتشا، أثناء محاولتهما السفر إلى دبي بجوازي سفر مزورين من كوستاريكا.

وحُكم عليهما بالسجن في مونتينيغرو لعدة أشهر بتهمة تزوير وثائق، وفي وقت لاحق تم احتجازهما في انتظار تسليمهما.