الصين تبحث تطبيق إجراءات صارمة لاحتواء تايوان

الصين تبحث تطبيق إجراءات صارمة لاحتواء تايوان
TT

الصين تبحث تطبيق إجراءات صارمة لاحتواء تايوان

الصين تبحث تطبيق إجراءات صارمة لاحتواء تايوان

قالت مصادر على صلة بضباط كبار في الجيش الصيني إن الجيش أصبح يشعر بالخطر مما يعتبره دعمًا من الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب لتايوان، ويبحث تطبيق إجراءات صارمة لمنع الجزيرة من التحرك نحو الاستقلال، كما صرح مسؤول صيني كبير بأنه ليس هناك مجال لاستقلال هونغ كونغ وفقًا لاتفاق «دولة واحدة ونظامين».
وقالت 3 مصادر على صلة بالجيش إن أحد الاحتمالات قيد البحث فيما يتعلق بتايوان هو إجراء مناورات عسكرية قرب الجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي، والتي تعتبرها الصين إقليمًا منشقًا عنها، واحتمال آخر هو تطبيق سلسلة من الإجراءات الاقتصادية لإعاقة تايوان.
ولم يتضح إن كان الجيش قد اتخذ قرارات بالفعل، لكن المصادر التي طلبت عدم ذكر أسمائها قالت إن قضية تايوان أصبحت محل اهتمام كبير ما بين القيادات العليا لجيش التحرير الشعبي الصيني في الأسابيع الأخيرة.
وأغضب ترامب الذي من المقرر أن يتولى السلطة في 20 يناير (كانون الثاني)، بكين هذا الشهر عندما تحدث هاتفيًا مع رئيسة تايوان مخالفًا سياسة ممتدة على مدى عقود، مما ألقى بظلال الشك على التزام إدارته المقبلة حيال سياسة «الصين الواحدة» التي تنتهجها بكين، وتخشى الصين من أن ذلك قد يشجع داعمي الاستقلال في تايوان، ورفضت وزارة الدفاع الصينية التعليق.
ولدى سؤاله عن أي تحركات عدائية محتملة من الصين قال المتحدث باسم وزارة الدفاع في تايوان تشن تشونغ شي: «نحن مستعدون بالكامل ونخطط للأسوأ فيما نستعد للأفضل».
من ناحية أخرى، قال مسؤول صيني كبير إنه ليس هناك مجال لاستقلال هونغ كونغ وفقًا لاتفاق «دولة واحدة ونظامين»، الذي تحكم بموجبه الصين المستعمرة البريطانية السابقة، لكن يمكن التسامح مع اختلافات بين الأنظمة.
ويشعر القادة الصينيون بقلق متزايد من حركة استقلال وليدة في هونغ كونغ التي عادت لحكم الصين في 1997 على أساس وعد «دولة واحدة ونظامين»، ومن احتجاجات وقعت أخيرا في المدينة.
وفي تعليقات نشرتها صحيفة الشعب اليومية التابعة للحزب الشيوعي الحاكم اليوم السبت، قال رئيس مكتب شؤون هونغ كونغ ومكاو الصيني وانغ قوانغ يا، لمجلة «ذا باهينيا» الموالية لبكين في هونغ كونغ: «ليس هناك مساحة على الإطلاق لاستقلال هونغ كونغ وفقًا لاتفاق دولة واحدة ونظامين».
وأضاف وانغ: «هونغ كونغ جزء لا يتجزأ من البلاد ولن يسمح تحت أي ظرف باستقلال هونغ كونغ، هذا أمر أساسي لا يمكن المساس به في اتفاق دولة واحدة ونظامين، والحكومة المركزية لديها صبر وثقة في هونغ كونغ، ما دامت لم تتضرر مبادئ دولة واحدة فالاختلافات بين النظامين يمكن بكل تأكيد التسامح معها واحترامها».



زلزال عنيف يضرب منطقة الهيمالايا... ويُخلِّف 126 قتيلاً (صور)

TT

زلزال عنيف يضرب منطقة الهيمالايا... ويُخلِّف 126 قتيلاً (صور)

تجمع النيباليون خارج منازلهم بعد زلزال بقوة 7.1 درجة ضرب كاتماندو (د.ب.أ)
تجمع النيباليون خارج منازلهم بعد زلزال بقوة 7.1 درجة ضرب كاتماندو (د.ب.أ)

ارتفعت حصيلة الزلزال القوي الذي ضرب إقليم التبت في جبال الهيمالايا جنوب غربي الصين، الثلاثاء، إلى 126 قتيلاً، حسبما أفادت «وكالة الصين الجديدة» للأنباء (شينخوا) الرسمية.

وأوردت الوكالة أنه «تأكّد مصرع إجمالي 126 شخصاً، وإصابة 188 آخرين حتى الساعة السابعة مساء الثلاثاء (11.00 ت غ)».

منازل متضررة في شيغاتسي بإقليم التبت جنوب غربي الصين بعد أن ضرب زلزال المنطقة (أ.ف.ب)

وقالت «شينخوا» إنّ «مراسلاً في مكتب الزلازل بمنطقة التبت ذاتية الحُكم علم بأنَّ أناساً لقوا مصرعهم في 3 بلدات، هي بلدة تشانغسو، وبلدة كولو، وبلدة كوغو، بمقاطعة دينغري».

وكان سكان العاصمة النيبالية كاتماندو قد شعروا، فجر الثلاثاء، بهزَّات أرضية قوية، إثر زلزال عنيف بقوة 7.1 درجة، ضرب منطقة نائية في جبال الهيمالايا قرب جبل إيفرست، حسبما أفاد مراسلو «وكالة الصحافة الفرنسية» و«هيئة المسح الجيولوجي» الأميركية.

صورة تظهر صخوراً على الطريق السريع الوطني بشيغاتسي في التبت بالصين بعد أن ضرب زلزال المنطقة (أ.ف.ب)

وقالت «هيئة المسح الجيولوجي» الأميركية، إنّ مركز الزلزال يقع على بُعد 93 كيلومتراً من لوبوش، المدينة النيبالية الواقعة على الحدود الجبلية مع التبت في الصين، في حين أفاد مراسلو «وكالة الصحافة الفرنسية» بأن كثيراً من المباني اهتزَّت في كاتماندو الواقعة على بُعد أكثر من 200 كيلومتر إلى الجنوب الشرقي.

نيباليون خرجوا من منازلهم بعد تعرضهم لزلزال ويقفون وسط مواد البناء في كاتماندو (أ.ب)

وكان تلفزيون الصين المركزي قد ذكر أن زلزالاً قوته 6.9 درجة هز مدينة شيغاتسي في التبت، الثلاثاء. وقال مركز «شبكات الزلازل الصيني» في إشعار منفصل، إن الزلزال وقع في الساعة (01:05 بتوقيت غرينتش) وكان على عمق 10 كيلومترات.

وشعر السكان بتأثير الزلزال في منطقة شيغاتسي، التي يقطنها 800 ألف شخص. وتدير المنطقة مدينة شيغاتسي، المقر التقليدي لبانشين لاما، إحدى أهم الشخصيات البوذية في التبت. وأفادت قرى في تينغري بوقوع اهتزازات قوية أثناء الزلزال، أعقبتها عشرات الهزات الارتدادية التي بلغت قوتها 4.4 درجة.

آثار الدمار في أحد المنازل كما ظهرت في فيديو بالتبت (أ.ف.ب)

ويمكن رؤية واجهات متاجر منهارة في مقطع مصور على وسائل التواصل الاجتماعي يُظهر آثار الزلزال في بلدة لهاتسي، مع تناثر الحطام على الطريق.

صورة ملتقطة من مقطع فيديو يظهر حطاماً على طريق في مدينة شيغاتسي في التبت بالصين بعد أن ضرب زلزال المنطقة (أ.ف.ب)

وتمكّنت وكالة «رويترز» للأنباء من تأكيد الموقع من المباني القريبة والنوافذ وتخطيط الطرق واللافتات التي تتطابق مع صور الأقمار الاصطناعية وصور الشوارع.

وذكرت «شينخوا» أن هناك 3 بلدات و27 قرية تقع على بُعد 20 كيلومتراً من مركز الزلزال، ويبلغ إجمالي عدد سكانها نحو 6900 نسمة. وأضافت أن مسؤولي الحكومة المحلية يتواصلون مع البلدات القريبة لتقييم تأثير الزلزال والتحقق من الخسائر.

حطام على طريق في مدينة شيغاتسي في التبت بالصين بعد أن ضرب زلزال المنطقة (أ.ف.ب)

كما شعر بالزلزال سكان العاصمة النيبالية كاتماندو على بُعد نحو 400 كيلومتر؛ حيث فرّ السكان من منازلهم. وهزّ الزلزال أيضاً تيمفو عاصمة بوتان وولاية بيهار شمال الهند، التي تقع على الحدود مع نيبال.

جانب من الحطام على طريق في مدينة شيغاتسي في التبت بالصين بعد أن ضرب زلزال المنطقة (أ.ف.ب)

وقال مسؤولون في الهند إنه لم ترد حتى الآن تقارير عن وقوع أضرار أو خسائر في الممتلكات.

منازل متضررة بعد زلزال بقرية في شيغاتسي بمنطقة التبت (رويترز)

وتتعرض الأجزاء الجنوبية الغربية من الصين ونيبال وشمال الهند لزلازل متكررة، ناجمة عن اصطدام الصفيحتين التكتونيتين الهندية والأوراسية. فقد تسبب زلزال قوي في مقتل نحو 70 ألف شخص بمقاطعة سيتشوان الصينية في 2008، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

وفي 2015، هزّ زلزال قوته 7.8 درجة منطقة قريبة من كاتماندو، ما أودى بحياة نحو 9 آلاف شخص، وتسبب في إصابة آلاف في أسوأ زلزال تشهده نيبال.