بورما تعترف بـ2415 روهينغيًا من أصل 300 ألف

عناصر نسائية من الشرطة تحاول التصدي لإحدى التظاهرات في بورما (أ ب)
عناصر نسائية من الشرطة تحاول التصدي لإحدى التظاهرات في بورما (أ ب)
TT

بورما تعترف بـ2415 روهينغيًا من أصل 300 ألف

عناصر نسائية من الشرطة تحاول التصدي لإحدى التظاهرات في بورما (أ ب)
عناصر نسائية من الشرطة تحاول التصدي لإحدى التظاهرات في بورما (أ ب)

قالت ميانمار (بورما)، أمس السبت، إنها ستستعيد 2415 مواطنًا من بنغلاديش يمثلون نسبة ضئيلة فحسب من 300 ألف شخص تقول بنغلاديش إنهم مواطنون من ميانمار يلتمسون اللجوء لديها وتتعين عودتهم إلى بلادهم.
ويزداد التوتر بين الجارتين بشأن معاملة ميانمار لأقلية الروهينغيا المسلمة التي تقول بنغلاديش إن نحو 50 ألفًا من أفرادها فروا إلى أراضيها منذ أن شن الجيش في ميانمار حملة على جانبها من الحدود في أكتوبر (تشرين الأول).
وتقول ميانمار منذ عقود إن الروهينغيا مهاجرون غير شرعيين من بنغلاديش وترفض منحهم الجنسية.
وعلى الجانب الآخر تقول بنغلاديش إنهم من مواطني ميانمار وترفض منح وضع اللاجئ للذين فروا إلى هناك لأسباب يتعلق أغلبها بالعنف الطائفي وحملات جيش ميانمار على مدار العقود الماضية.
وذكر كياو زايا المدير العامل لوزارة الخارجية في ميانمار في إشارة إلى عدد مواطني ميانمار في بنغلاديش: «يوجد فحسب 2415 من مواطني ميانمار وفقًا لبياناتنا».
وقال: «نتمسك دائما بأرقامنا»، مضيفًا أنه «ليس لديه فكرة» عن رقم 300 ألف الذي تتحدث عنه بنغلاديش.
وأضاف أن حكومة ميانمار لديها خطة لاستعادة مواطنيها في 2017.
وذكرت وزارة الشؤون الخارجية في بنغلادش أنها استدعت سفير ميانمار في داكا لتطلب «الترحيل المبكر لجميع مواطني ميانمار من بنغلاديش»، الذين ذكرت أن عددهم 300 ألف شخص.
وتدهور الوضع الأمني بشدة في ولاية راخين شمال غربي ميانمار التي يسكنها كثير من أفراد الروهينغيا منذ هجمات على مواقع أمنية قرب الحدود مع بنغلاديش في التاسع من أكتوبر، قُتِل فيها تسعة من ضباط الشرطة.
وتنحي الحكومة التي يهيمن عليها البوذيون باللائمة في الهجمات على متشددين لهم صلات بإسلاميين في الخارج، ودفعت بعدد كبير من القوات إلى المنطقة.
وتقول جماعات حقوقية وسكان إن انتهاكات واسعة النطاق حدثت خلال العملية التي يقوم بها جيش ميانمار منذ بدايتها قبل أسابيع.
وتنفي ميانمار الاتهامات، وتقول إن كثيرًا من التقارير عن الانتهاكات مختلقة وتصر على أن الصراع في ولاية راخين شأن داخلي.
وفي حين تقول بنغلاديش إن 50 ألفًا فروا منذ أكتوبر تقول الأمم المتحدة إنهم 34 ألفًا.



تشييع وزير اللاجئين الأفغاني غداة مقتله في هجوم انتحاري

سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

تشييع وزير اللاجئين الأفغاني غداة مقتله في هجوم انتحاري

سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

شارك آلاف الأفغان، الخميس، في تشييع وزير اللاجئين خليل الرحمن حقاني، غداة مقتله في هجوم انتحاري استهدفه في كابل وتبنّاه تنظيم «داعش»، وفق ما أفاد صحافيون في «وكالة الصحافة الفرنسية».

يقف أفراد أمن «طالبان» في حراسة بينما يحضر الناس جنازة خليل الرحمن حقاني بمقاطعة غردا راوا في أفغانستان 12 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)

وقتل حقاني، الأربعاء، في مقر وزارته، حين فجّر انتحاري نفسه في أول عملية من نوعها تستهدف وزيراً منذ عودة حركة «طالبان» إلى السلطة عام 2021.

وشارك آلاف الرجال، يحمل عدد منهم أسلحة، في تشييعه بقرية شرنة، مسقط رأسه في منطقة جبلية بولاية باكتيا إلى جنوب العاصمة الأفغانية.

وجرى نشر قوات أمنية كثيرة في المنطقة، في ظل مشاركة عدد من مسؤولي «طالبان» في التشييع، وبينهم رئيس هيئة أركان القوات المسلحة، فصيح الدين فطرت، والمساعد السياسي في مكتب رئيس الوزراء، مولوي عبد الكبير، وفق فريق من صحافيي «وكالة الصحافة الفرنسية» في الموقع.

وقال هدية الله (22 عاماً) أحد سكان ولاية باكتيا لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طالباً عدم كشف اسمه كاملاً: «إنها خسارة كبيرة لنا، للنظام وللأمة».

من جانبه ندّد بستان (53 عاماً) بقوله: «هجوم جبان».

أشخاص يحضرون جنازة خليل الرحمن حقاني القائم بأعمال وزير اللاجئين والعودة في نظام «طالبان» غير المعترف به دولياً العضو البارز في شبكة «حقاني» (إ.ب.أ)

ومنذ عودة حركة «طالبان» إلى الحكم، إثر الانسحاب الأميركي في صيف 2021، تراجعت حدة أعمال العنف في أفغانستان، إلا أن الفرع المحلي لتنظيم «داعش - ولاية خراسان» لا يزال ينشط في البلاد، وأعلن مسؤوليته عن سلسلة هجمات استهدفت مدنيين وأجانب ومسؤولين في «طالبان»، وكذلك أقلية الهزارة الشيعية.

وخليل الرحمن حقاني، الذي كان خاضعاً لعقوبات أميركية وأممية، هو عمّ وزير الداخلية، واسع النفوذ سراج الدين حقاني. وهو شقيق جلال الدين حقاني، المؤسس الراحل لشبكة «حقاني»، التي تنسب إليها أعنف هجمات شهدتها أفغانستان خلال الفترة الممتدة ما بين سقوط حكم «طالبان»، إبان الغزو الأميركي عام 2001، وعودة الحركة إلى الحكم في 2021.