رحيل برادلي حتمي... لكنه ليس المسؤول عن محنة سوانزي

مسؤولو النادي اتخذوا كثيرًا من القرارات بالغة السوء على صعيدي الإدارة وسوق الانتقالات

برادلي منفعلاً من أخطاء لاعبيه (رويترز) - جمهور سوانزي غادرالمدرجات غاضبًا بعد الخسارة الأخيرة أمام وستهام (رويترز)
برادلي منفعلاً من أخطاء لاعبيه (رويترز) - جمهور سوانزي غادرالمدرجات غاضبًا بعد الخسارة الأخيرة أمام وستهام (رويترز)
TT

رحيل برادلي حتمي... لكنه ليس المسؤول عن محنة سوانزي

برادلي منفعلاً من أخطاء لاعبيه (رويترز) - جمهور سوانزي غادرالمدرجات غاضبًا بعد الخسارة الأخيرة أمام وستهام (رويترز)
برادلي منفعلاً من أخطاء لاعبيه (رويترز) - جمهور سوانزي غادرالمدرجات غاضبًا بعد الخسارة الأخيرة أمام وستهام (رويترز)

أصبح من المتعذر إيجاد مبررات للدفاع عن المدرب بوب برادلي. ومع ذلك، فإن الحقيقة أن فترة إدارة رئيس سوانزي سيتي، هو جنكينز، شهدت عددًا من القرارات السيئة على صعيدي الإدارة وسوق الانتقالات، في وقت بدأ الفريق السقوط في أزمة تلو الأخرى.
كان الوقت قد تجاوز السابعة مساء الاثنين الماضي بقليل وكانت مجموعة صغيرة من المراسلين الصحافيين تسير مبتعدة عن استاد ليبرتي عندما اقترب أحد مشجعي سوانزي سيتي متسائلاً: «هل رحل يا شباب؟»، وحمل وجهه ابتسامة تشي بأنه يرى أن رحيل بوب برادلي سيكون نبأ سارًا له.
وجاءت اللحظة التي انتظرها بالفعل بعد 24 ساعة، عندما أعلن سوانزي سيتي عن تخليه عن خدمات أول مدرب أميركي يشارك في الدوري الإنجليزي الممتاز بعد أقل من ثلاثة أشهر مع النادي. كان برادلي قد تمكن من الفوز في مباراتين فقط من إجمالي 11 مباراة، ليحصد بذلك ثماني نقاط فقط، في الوقت الذي اخترق شباكه 29 هدفًا. وخلال ثماني مباريات، اقتحمت شباك سوانزي سيتي ثلاثة أهداف أو أكثر. وقد أدخل برادلي بصورة إجمالية 33 تغييرًا على الفريق بعد أن بدأ فترة تدريبه بهزيمة بنتيجة 3 - 2 على يد آرسنال، واستعان بستة تشكيلات مختلفة في خط الدفاع.
بطبيعة الحال هذه أعداد ضخمة، ويقتضي الإنصاف القول إنه حتى نهاية مواجهة سوانزي سيتي ووستهام يونايتد، التي انتهت بهزيمة مدوية للأول في يوم الاثنين الماضي، لم يبد أن برادلي توصل إلى التشكيل الأساسي الأمثل من بين عناصر الفريق الذي كان يعاني بالفعل من مستوى مزر وقت تولي الأميركي مهمة تدريبه. يذكر أن جماهير النادي صاحت خلال هذه المباراة الأخيرة بهتافات: «نريد رحيل برادلي».
ويبدو أن مالكي سوانزي سيتي الأميركيين، ستيفين كابلان وجيسون ليفين، كانا قد عقدا العزم على الوقوف بجوار الرجل الذي وقع عليه اختيارهما لتدريب الفريق ومنح برادلي الفرصة لضم عدد من اللاعبين من اختياره خلال موسم الانتقالات في يناير (كانون الثاني). إلا أن مباراة وستهام يونايتد جاءت لتقضي على هذه الخطط وتسحقها تمامًا. وخلال المباراة، قدم سوانزي سيتي أداءً بائسًا وساد مناخ عام سلبي للغاية في جنبات استاد ليبرتي، وانتهت المواجهة بثالث هزيمة متتالية لسوانزي سيتي، ليصل برادلي بذلك إلى نقطة اللاعودة.
بعد هذه المباراة، أصبح من المتعذر الدفاع عن برادلي ولم يعد هناك مفر من حقيقة أن النتائج التي شهدتها فترة توليه تدريب الفريق كانت سيئة للغاية. ومع ذلك، فإنه لدى إمعان النظر في الصورة الكبرى فيما يتعلق بالأخطاء التي شهدتها جنبات سوانزي سيتي، وبخاصة كيف تحول ناد نموذجي إلى كومة من الفوضى في غضون موسم ونصف فقط، نكتشف أن الأمر في حقيقته يتجاوز فترة الـ85 يومًا التي قضاها برادلي مع الفريق.
وبدلاً من تحميل برادلي اللوم الأكبر، سنجد أن قدرا كبيرا من المسؤولية يقع على عاتق المسؤولين عن إدارة النادي، وبخاصة الرئيس هو جنكينز الذي لعب دورًا مؤثرًا في ملحمة صعود النادي من غياهب دوري الدرجة الأولى إلى الدوري الممتاز. في وقت من الأوقات، بدا جنكينز للجميع بمثابة الرجل الذي لا يخطئ أبدًا. ومع ذلك، فإنه تحت رئاسته، جرى اتخاذ عدد من القرارات بالغة السوء في الفترة الأخيرة، على صعيدي الإدارة وسوق الانتقالات، وكانت النتيجة تعثر سوانزي سيتي في أزمة تلو الأخرى.
وربما كان الأمر الأكثر إثارة للقلق في انهيار النادي السرعة التي جرى بها. في مايو (أيار) من العام الماضي، أنهى سوانزي سيتي الموسم في المركز الثامن بالدوري الممتاز، مع تحقيقه رقما قياسيا في تاريخه من حيث إجمالي عدد النقاط التي حصدها.
كان المدرب السابق للفريق، غاري مونك، قد فقد وظيفته ديسمبر (كانون الأول) الماضي في أعقاب سلسلة من النتائج السيئة. والمؤكد أن كثيرا من مشجعي النادي لاحظوا أنه في الوقت الذي تعرض فريقهم للسحق على يد وستهام يونايتد بنتيجة 4 - 1 يوم الاثنين الماضي، كان مدربهم السابق يتولى الإشراف على فوز فريقه الجديد ليدز يونايتد بالنتيجة ذاتها أمام بريستون في خضم نضاله للفوز بالصعود إلى الدوري الممتاز.
وبغض النظر عن إيجابيات وسلبيات قرار الاستغناء عن مونك، تظل الحقيقة الأساسية أن سوانزي سيتي منذ رحيله لم ينجز سوى القليل. ومن بين القرارات التي أثارت لغطًا كبيرًا إعلان جنكينز في مايو عزمه توقيع عقد دائم مع المدرب فرانشيسكو غيدولين. وقد جاء الإعلان بمثابة صدمة لكثيرين داخل النادي، ناهيك عن خارجه، ويعني أن سوانزي سيتي أهدر فرصة بالغة الأهمية لإعادة بناء صفوفه.
جدير بالذكر أن غيدولين كان قد جرى تعيينه في يناير بناءً على عقد قصير الأجل بعد أن انتهت فترة بحث طويلة عن بديل لمونك بادئ الأمر بالاستقرار على آلان كيرتيس، المدرب الذي يحظى باحترام كبير على نطاق واسع، كي يتولى تدريب الفريق حتى نهاية الموسم. إلا أن سوانزي سيتي تخلى عن كيرتيس بعد 11 يومًا فقط وسلم زمام إدارة الفريق إلى غيدولين. وأنجز سوانزي سيتي الموسم في المركز الـ12؛ الأمر الذي يبدو في ظاهره داعمًا لقرار الاستعانة بالمدرب الإيطالي. ومع ذلك، فإن اللاعبين ومسؤولي الفريق بوجه عام لم يبدوا حماسًا تجاه تمديد التعاقد مع غيدولين، الذي رغم كونه شخصية محبوبة، فهو لم يكن يحمل بداخله طموحا كبيرا.
وكان جنكينز يدرك ذلك، فهو يبدي اهتمامًا كبيرًا بآراء اللاعبين والمسؤولين والجماهير، ومع ذلك، اختار منح الوظيفة لغيدولين. وبعد خمسة أشهر، حدث ما كان متوقعًا وأصبح غيدولين أول ضحايا هذا الموسم من الدوري الممتاز.
إلا أنه بحلول ذلك الوقت، بدا واضحًا أن المشكلات التي يعانيها سوانزي سيتي أعمق كثيرًا من مجرد اختيار مدرب غير مناسب، ذلك أن بعض الصفقات الرديئة على امتداد مواسم الانتقالات الثلاثة السابقة تركت النادي يعاني نقصًا حادًا في الجودة. وجاءت أسماء اللاعبين الراحلين عن النادي والمنضمين إليه خلال الصيف لتثير تساؤلات خطيرة بخصوص استراتيجية استقدام للاعبين جدد، التي يتولى الإشراف عليها ديفيد ليدبيتر ومن بعده جنكينز شخصيًا.
وسرعان ما أدرك كابلان وليفين أن عملية تحديد العناصر الواعدة من اللاعبين بحاجة إلى تغيير راديكالي والاعتماد على قدر أكبرمن التحليل. إلا أنه فيما يتعلق بما حدث في الصيف، كان الضرر قد وقع وانتهى الأمر؛ كان النادي قد وافق على بيع آشلي ويليامز، قائد الفريق، وأندريه آيو، أكبر هدافي الموسم السابق، دون توفير بدائل مناسبة تحل محلهما.
في الوقت ذاته، أنفق النادي مبلغا قياسيا بلغ 15.5 مليون جنيه إسترليني على بورخا غوانزليس، الذي سجل هدفًا واحدًا منذ انضمامه إلى النادي قادمًا من أتلتيكو مدريد، ويبدو أنه يسير على نهج إيدر وألبرتو بالوسكي، المهاجمين اللذين جرى استقدامهما من الخارج خلال الشهور الـ18 السابقة، وأخفقا في ترك أي تأثير ملموس على الفريق.
ولم تقف القرارات الغريبة عند هذا الحد، ذلك أن مسؤولي النادي وافقوا على الاستغناء عن ناثان دير بناءً على اتفاق إعارة لنادي ليستر سيتي بداية الموسم الماضي؛ لأنه اعتبر فائضًا عن حاجة الفريق. وعاد اللاعب بعدما أخفق في المشاركة في التشكيل الأساسي لليستر سيتي في الدوري الممتاز ولو لمرة واحدة، ومقابل ذلك جرت مكافأته بإبرام عقد جديد معه لأربع سنوات أخرى.
أما الخطأ الأبرز في مجال التقدير فكان الإخفاق في إعادة ضم جو ألن من ليفربول. كان ألن متاحًا بالفعل وبدت كل الأمور مهيأة لاستعادة اللاعب. ومع ذلك، تحرك مسؤولو سوانزي سيتي ببطء بالغ في إنجاز الجانب المالي للصفقة ليسارع ستوك سيتي إلى القفز واقتناص لاعب خط الوسط الذي لعب دورًا لا يقدر بثمن في صفوف ناديه الجديد على استاد ليبرتي هذا الموسم. خلال تلك الفترة، كان سوانزي سيتي يمر بتغيير في الملكية حصل جنكينز وكثير من أعضاء مجلس الإدارة بمقتضاه على ملايين الجنيهات من وراء بيع أسهم. في الوقت ذاته، أثارت هذه الإجراءات اتهامات من جانب بعض أنصار النادي بأن مسؤولي إدارة النادي تحول اهتمامهم بعيدًا عن كرة القدم وتركز على مصالحهم الشخصية فحسب. وما لا شك فيه أن جنكينز الذي يعد واحدًا من مشجعي النادي منذ أكثر من 50 عامًا وما يزال يتولى إدارة شؤونه بصورة يومية، سينفي هذه الاتهامات كلية. ومع ذلك، فقد اعترف قبل مباراة سوانزي سيتي وكريستال بالاس، الشهر الماضي، وانتهت بفوز الأول، بأن ثمة أخطاء اقترفت في الفترة الأخيرة.
وقال: «سأكون أول من يعترف بأن هناك عددا من الأمور كنت أنا شخصيًا أتمنى لو أنني تعاملت معها على نحو مختلف هذا الصيف، الأمر الذي كان ربما يساعدنا على بدء الموسم على نحو أكثر نشاطًا وإيجابية».



خيسوس: طبيعي أن تكون المباراة «مشحونة»

خيسوس خلال المؤتمر الصحفي لنهائي السوبر السعودي (تصوير: مشعل القدير)
خيسوس خلال المؤتمر الصحفي لنهائي السوبر السعودي (تصوير: مشعل القدير)
TT

خيسوس: طبيعي أن تكون المباراة «مشحونة»

خيسوس خلال المؤتمر الصحفي لنهائي السوبر السعودي (تصوير: مشعل القدير)
خيسوس خلال المؤتمر الصحفي لنهائي السوبر السعودي (تصوير: مشعل القدير)

أشار البرتغالي جورجي خيسوس، المدير الفني لفريق الهلال، إلى إمكانية مشاركة البرازيلي مالكوم أمام النصر، في المباراة التي تجمعهما، اليوم السبت في كأس السوبر السعودي.

وقال خيسوس، في المؤتمر الصحافي الخاص بالمباراة: «مجدداً الهلال طرف في نهائي آخر ضد منافس قوي، ستكون مباراة قوية. ستظهر صورة الكرة السعودية التي وصلت إلى المستوى العالي، والعالم يشاهد».

وأضاف: «الفريقان يملكان لاعبين كثراً على مستوى عالٍ من الجودة، وبالطبع نبحث عن أن نظهر الوجه القوي للكرة السعودية».

وتابع: «المباراة ستكون منقولة على مستوى العالم ودول أوروبا والبرازيل، نرغب في أن نظهر أفضل صورة للكرة السعودية، نرغب في أن نظهر ما أظهرناه في الموسم الماضي».

وواصل: «في كل مكان بالعالم النهائيات والديربيات يكون فيها شد ذهني لا يمكن السيطرة عليه بالكامل، المستوى هذا من الصعب أن نتحكم خلاله في ردة الفعل. هناك بعض اللحظات التي يكون فيها شحن وهي طبيعية».

وبسؤاله عن موقف البرازيلي مالكوم من المباراة، أوضح خيسوس: «لقد تدرب مع الفريق اليوم، وبناءً على ذلك سنتخذ القرار الأنسب، كل شيء سيعتمد على التمرين الأخير».

وأردف: «مالكوم من أفضل اللاعبين الموجودين على مستوى الهلال والدوري، وبالنسبة لي بصفتي مدرباً معرفة مالكوم التكتيكية مهمة، وهو حل مهم لنا، يجعل الأمور أسهل».

ورفض خيسوس الحديث عن لاعبه سعود عبد الحميد الذي ارتبط بالانتقال إلى صفوف روما الإيطالي خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية.

وأكد: «الهلال يملك قائمة قوية من اللاعبين، وفترة الإعداد كانت من أجل العمل على استعداد اللاعبين، خصوصاً مثل الموجودين خارج الفريق الموسم الماضي؛ مثل حمد اليامي الذي كان بالشباب، ويملك إمكانات جيدة».

وواصل: «نحن معتادون على حب الجماهير الذي يتحرك معنا، لامسنا هذا الأمر العام الفائت، نحاول أن نمنحهم بطولة أخرى، وقفوا معنا، ودعمونا، ونحن موجودون لأجل إرضاء الجماهير».

وأتم خيسوس حديثه بالإشادة بمهاجمه ميتروفيتش، قائلاً: «إنه محترف على مستوى عالٍ داخل وخارج الملعب، بداية الإعداد كانت رائعة؛ إذ خسر بعض الوزن، ميتروفيتش مثال لنوعية المحترف المثالي».

من جانبه، يأمل الصربي ألكسندر ميتروفيتش، مهاجم الهلال في الفوز بكأس السوبر على حساب النصر.

وقال ميتروفيتش في المؤتمر الصحافي: «ستكون مباراة قوية ضد منافس قوي، لعبنا أمامهم في الموسم الماضي، ونتمنى أن نكون الطرف المنتصر».

وأفاد: «لا يوجد شيء اختلف في الإعداد لمواجهة النصر. إنها مثل أي مباراة أخرى، نركز على أنفسنا وتنفيذ تعليمات المدرب أفراداً ومجموعة».

وأكمل: «ستكون مباراة كبيرة حافلة بالحضور الجماهيري، نحن محظوظون بوجود الجماهير داخل أرضنا وخارجها».

واختتم: «السعادة ستكون أكبر إن انتصرنا مع تسجيلي للأهداف، ولكن الهدف الرئيسي إسعاد الجماهير والفوز باللقب».