توقعات بنمو سوق الخدمات الصحية بمعدل 12% سنويًا في السعودية

نتيجة الزيادة السكانية وتدفق الاستثمارات

ارتفع حجم الإنفاق على الرعاية الصحية في دول الخليج بشكل عام وفي السعودية بنسبة أكبر («الشرق الأوسط»)
ارتفع حجم الإنفاق على الرعاية الصحية في دول الخليج بشكل عام وفي السعودية بنسبة أكبر («الشرق الأوسط»)
TT

توقعات بنمو سوق الخدمات الصحية بمعدل 12% سنويًا في السعودية

ارتفع حجم الإنفاق على الرعاية الصحية في دول الخليج بشكل عام وفي السعودية بنسبة أكبر («الشرق الأوسط»)
ارتفع حجم الإنفاق على الرعاية الصحية في دول الخليج بشكل عام وفي السعودية بنسبة أكبر («الشرق الأوسط»)

توقع مختصون في القطاع الصحي بالسعودية، أن يحقق القطاع نموا سنويا بمعدل 12 في المائة، مرجعين النمو السريع إلى السكان ودخول استثمارات أجنبية في القطاع.
وأوضح المختصون في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أن سوق الرعاية الصحية في السعودية تعد الأكبر في منطقة الشرق الأوسط، متوقعين أن يستمر نمو السوق من حيث حجم الاستثمارات بناء على زيادة الطلب على خدمات الرعاية الصحية، إضافة إلى استفادة المستثمرين من التسهيلات التي تقدمها الحكومة السعودية، والتي من بينها تقديم قروض طويلة الأجل لتشجيع هذا النوع من الاستثمار.
من جهته، قال الدكتور أكرم عزمي، العضو المنتدب لدى شركة «بيكمان كولتر» الشرق الأوسط، إن سوق الخدمات الصحية في السعودية تعد من أكثر الأسواق ديناميكية، وتوفر فرصًا واعدة على مستوى المنطقة، حيث ساهمت التحسينات في نظام الاستثمار على تقديم الكثير من المرونة التي شجعت الكثير من الشركات الدولية الكبرى لتوسيع أعمالها في أسواق البلاد، وهو ما يساعدها على أن تكون أقرب إلى عملائها وتتفاعل مع صنّاع القرار في قطاع الرعاية الصحية وتتيح لها تبادل الخبرات المعرفية والتقنية.
وأوضح أن «رؤية السعودية 2030» هي خطوة مهمة لدفع عجلة الإصلاح الاستراتيجي نحو تعزيز تدفقات القطاعات غير النفطية خلال السنوات الخمسة عشرة المقبلة؛ وهو ما يؤكد عزم الحكومة على استقطاب المزيد من المستثمرين والدائنين الأجانب من خلال التركيز على القطاع الصحي بالذات؛ وهو الأمر الذي يؤدي بدوره إلى تسريع النمو والتطور لهذا القطاع الرئيسي.
وبيّن أن الشركة رفعت من حضورها في القطاع الصحي من خلال بناء شراكة استراتيجية مع شركة سعودية ليتم من خلال تلك الشراكة تقديم الخدمات للمستشفيات والمراكز الصحية، مشيرًا إلى أن قطاع الصحة ينمو بشكل كبير، ومن المتوقع أن يشهد بناء مدن صحية للقطاع الخاص خلال السنوات المقبلة.
من جهته، قال الدكتور نبيل القرشي، رئيس المنظمة العالمية لطب الأسرة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إن هناك زيادة ملحوظة من حيث ارتفاع حجم الإنفاق على الرعاية الصحية في دول الخليج بشكل عام وفي السعودية بنسبة أكبر، مشيرا إلى أن الدراسات الحديثة تؤكد أن السوق ستتضاعف أربع مرات عما هي عليه لتبلغ 60 مليار دولار خلال السنوات العشر المقبلة، مبينا أن السوق تواجه تزايدا في الطلب على الخدمات، إلا أن حجم الاستثمارات الحالية لا يتواكب مع حجم الطلب على الخدمات الصحية التي يقدمها القطاع الخاص، وبخاصة في ظل تطبيق التأمين الإلزامي على الموظفين.
ووفقا لتقديرات مجلس الضمان الصحي، فإن الحصة السوقية لنشاط التأمين الصحي في البلاد بلغت 52 في المائة من إجمالي قطاع التأمين.
وبالعودة إلى المختصين، فإنه يتطلب ضخ استثمارات ضخمة في القطاع الصحي لإنشاء مستشفيات جديدة لمواجهة الطلب والنقص الحاد في أعداد الأسرة في المستشفيات، إضافة إلى مضاعفة حجم الاستثمار في هذا القطاع الحيوي المهم خلال الأعوام المقبلة، وبخاصة مع توجه الحكومة إلى تطبيق نظام التأمين الصحي على المقيمين، إضافة إلى المواطنين، ودخول مستثمرين أجانب لتعزيز الخدمة الطبية الحالية.



وزير المالية السعودي: ميزانية العام 2025 تستهدف مواصلة التوسع في الإنفاق الاستراتيجي

وزير المالية السعودي في مؤتمره الصحافي (الشرق الأوسط)
وزير المالية السعودي في مؤتمره الصحافي (الشرق الأوسط)
TT

وزير المالية السعودي: ميزانية العام 2025 تستهدف مواصلة التوسع في الإنفاق الاستراتيجي

وزير المالية السعودي في مؤتمره الصحافي (الشرق الأوسط)
وزير المالية السعودي في مؤتمره الصحافي (الشرق الأوسط)

قال وزير المالية السعودي محمد الجدعان إن ميزانية العام 2025 تستهدف مواصلة التوسع في الإنفاق الاستراتيجي على المشاريع التنموية وفق الاستراتيجيات القطاعية وبرامج رؤية المملكة 2030، واستمرار تنفيذ البرامج والمشاريع ذات العائد الاقتصادي والاجتماعي والبيئي المستدام، وتطوير بيئة الأعمال لتعزيز جاذبيتها، والمساهمة في تحسين الميزان التجاري للمملكة، وزيادة حجم ونوع الاستثمارات المحلية والأجنبية.

وشدد في مؤتمر صحافي، عقب إقرار مجلس الوزراء ميزانية العام المالي لعام 2025، على أن الحكومة استمرت في الإنفاق التوسعي لما يحمل من أثر إيجابي للمواطن.

وأضاف أن 3.7 في المائة هو النمو المتوقع بالاقتصاد غير النفطي بنهاية 2024، موضحاً أن الأنشطة غير النفطية ساهمت في الناتج المحلي بنسبة 52 في المائة خلال النصف الأول من العام الحالي. وقال إن مساهمة النفط في الناتج المحلي اليوم هو 28 في المائة. وأضاف أن الناتج المحلي الاسمي وصل إلى 4.1 تريليون ريال.

ورأى أن مساهمة الاستثمار الخاص في الاقتصاد عملية تحتاج للوقت، مشدداً على أن المؤشرات الاقتصادية تدعو إلى التفاؤل.

وقال: «هناك قفزة بعدد الشركات الصغيرة والمتوسطة بفضل الإنفاق الحكومي... نواصل الالتزام بالتحفظ عند إعداد الميزانية وأرقام الإيرادات دليل على ذلك».

ولفت إلى أن تغيرات هيكلية في اقتصاد المملكة بدأت تظهر نتائجها، كاشفاً أن 33 في المائة هي نسبة ارتفاع في الإنفاق على الاستراتيجيات وبرامح تحقيق «رؤية 2030».