توريس: ستخسر إسبانيا وسيعرفون قيمتنا الحقيقية

طالب بمعاملة أكثر جدية مع رموز منتخب بلاده

توريس
توريس
TT

توريس: ستخسر إسبانيا وسيعرفون قيمتنا الحقيقية

توريس
توريس

طالب الإسباني فيرناندو توريس، مهاجم نادي تشيلسي الإنجليزي والمنتخب الإسباني أن يجري التعامل بشكل أكثر جدية مع الرموز التاريخية لمنتخب بلاده، احتراما للتاريخ الكبير الذي صنعوه مع الفريق.
وقال توريس في تصريحات له خلال مقابلة مع جريدة «الموندو» الصادرة أمس الاثنين: «يجب التعامل مع اللاعبين بشكل معين في فترات الانتقاء، لن أقول إذا كان هذا حدث أو لم يحدث، ولكن اللاعبين يجب التعامل معهم أو تحذيرهم أو استدعاؤهم بطريقة معينة».
وأضاف توريس، الذي وجد ضمن بعثة فريق تشيلسي في مدريد تحسبا لمواجهة أتليتكو اليوم في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا: «نحن نمثل تاريخا، لأننا كنا العناصر المكونة لهذا المنتخب، ليس من الضروري الانضمام بشكل دائم إلى الفريق فهذا لا يثري تطوره، ولكن أسلوب التعامل يجب أن يكون أكثر تحديدا».
وتشير التجمعات الأخيرة للمنتخب الإسباني الذي يقوده المدير الفني فيسينتي ديل بوسكي إلى أن فرصة توريس في الانضمام إلى قائمة الفريق، الذي سيخوض منافسات مونديال البرازيل 2014 صعبة للغاية، ولكن اللاعب لم يفقد الأمل.
وأشار توريس، الذي أجاب بالنفي عن سؤال إذا ما كان يتكلم مع ديل بوسكي: «كل شيء يتوقف على نهاية الموسم الحالي، الأمور ستأخذ أبعادا مختلفة في هذا الشهر، يتبقى بعض المباريات التي يمكن أن تصنع الفارق، وهو ما يمكن أن يفيدني كثيرا في هذا الأمر». ويرى توريس أن المونديال القادم يمكن أن يكون فرصة أخرى لمنتخب بلاده للاستمرار في صناعة التاريخ وأوضح قائلا: «نحن ننافس أنفسنا كما يحدث مع برشلونة وهذا أمر في غاية الصعوبة، نظرية اعتبار أن كل شيء بخلاف الفوز فشلا، ليست عادلة بالمرة، ولكنها الحقيقة».
وأكد: «سيأتي يوما يهزم فيه المنتخب، لا أتمنى أن يكون هذا في مونديال البرازيل، ولكنه سوف يأتي، ومع مرور الوقت سيعرف الجميع قيمة ما فعله هذا الجيل من اللاعبين».
وألمح توريس خلال المقابلة إلى أن السبب الرئيس في الإنجازات التي يحققها فريق أتليتكو مدريد، المنافس لفريقه في ذهاب الدور قبل النهائي لبطولة دوري أبطال أوروبا اليوم الثلاثاء هو المدير الفني للفريق الأرجنتيني دييجو سيموني.
وقال: «ما فعله لا يمكن لأحد أن يقدره بشكل كاف، كنا نعتقد أن الوصول لهذا الإنجاز بهذه السرعة أمر مستحيل، دونه لم يكن لهذا الفريق صاحب الانتصارات أن يولد».
واختتم قائلا: «سيموني تولى مسؤولية الفريق في منتصف الموسم، كانت قائمة اللاعبين معدة من قبل، ما أنجزه لم يكن متوقعا، أعتقد أنه الوحيد مع لاعبيه الذين كانوا يصدقون أن هذا يمكن أن يحدث».



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».