أتلتيكو مدريد متحفز لمواجهة تشيلسي أملا في الوصول للنهائي لأول مرة منذ 1974

الغموض يحيط بإمكانية مشاركة الحارس كورتوا مع الفريق الإسباني في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا بسبب الشرط الجزائي بعقد إعارته

جون تيري قائد تشيلسي يستعرض بالكرة وسط لاعبيه خلال التدريبات أمس قبل مواجهة أتلتيكو (إ.ب.أ)
جون تيري قائد تشيلسي يستعرض بالكرة وسط لاعبيه خلال التدريبات أمس قبل مواجهة أتلتيكو (إ.ب.أ)
TT

أتلتيكو مدريد متحفز لمواجهة تشيلسي أملا في الوصول للنهائي لأول مرة منذ 1974

جون تيري قائد تشيلسي يستعرض بالكرة وسط لاعبيه خلال التدريبات أمس قبل مواجهة أتلتيكو (إ.ب.أ)
جون تيري قائد تشيلسي يستعرض بالكرة وسط لاعبيه خلال التدريبات أمس قبل مواجهة أتلتيكو (إ.ب.أ)

يسعى أتلتيكو مدريد الإسباني إلى قطع شوط كبير نحو المباراة النهائية الثانية في تاريخه في مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم والأولى منذ عام 1974 عندما يستضيف تشيلسي الإنجليزي اليوم على ملعب «فيسنتي كالديرون» في مدريد في ذهاب الدور نصف النهائي.
ويطمح رجال المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني إلى استغلال عاملي الأرض والجمهور والمعنويات المهزوزة لدى الفريق اللندني بطل الموسم قبل الماضي بعد الخسارة أمام ضيفه سندرلاند صاحب المركز الأخير في الدوري المحلي 1 - 2 السبت، لتحقيق فوز مريح يضمن له خوض لقاء الإياب الأربعاء المقبل في ظروف جيدة.
وهذه رابع مرة يتأهل فيها أتلتيكو مدريد إلى نصف النهائي والأولى منذ 1974. عندما تغلب على سلتيك الأسكوتلندي وخسر النهائي الوحيد المعاد أمام بايرن ميونيخ الألماني حامل لقب العام الماضي والذي يلاقي ممثل العاصمة الأول ريال مدريد في مباراة نصف النهائي الثانية غدا.
ويدخل أتلتيكو مدريد مباراته أمام تشيلسي منتشيا بفوزه على ضيفه التشي 2 - صفر يوم الجمعة الماضي في الدوري المحلي حيث يواصل زحفه نحو اللقب الإسباني الأول منذ 1996 عندما حقق الثنائية (الدوري والكأس المحليين).
ويبتعد أتلتيكو مدريد بفارق 4 نقاط عن برشلونة حامل اللقب قبل 4 مراحل من نهاية الموسم وبفارق 6 نقاط عن ريال مدريد الذي يملك مباراة مؤجلة.
ويعول فريق العاصمة الإسبانية الوحيد غير المتوج بين الرباعي المتبقي في المسابقة القارية العريقة، على سجله الرائع هذا الموسم كونه الفريق الوحيد الذي لم يتجرع طعم الخسارة حتى الآن، وأزاح في طريقه إلى دور الأربعة فريقين عريقين هما ميلان الإيطالي صاحب المركز الثاني في عدد الألقاب في المسابقة (7) في ثمن النهائي، وبرشلونة، المتوج بأربعة ألقاب، في نصف النهائي. ويملك أتلتيكو مدريد من الأسلحة ما يرجح كفته للخروج فائزا أقله في مباراة الذهاب وفي مقدمتها هدافه البرازيلي الأصل دييغو كوستا (7 أهداف هذا الموسم في المسابقة)، والهداف التاريخي للمنتخب الإسباني ديفيد فيا وصانع الألعاب البرازيلي دييغو ريباس ومواطنه جواو ميراندا وكوكي والأوروغوياني كريستيان رودريغيز بالإضافة إلى التركي أردا توران الذي يعود إلى المنافسة بعد غيابه عنها منذ ذهاب ربع النهائي أمام برشلونة بسبب الإصابة، وحارس مرماه العملاق البلجيكي تيبو كورتوا المعار من تشيلسي بالذات.
وكان كورتوا انضم إلى تشيلسي عام 2011 لكن الأخير سرعان ما أعاره إلى أتلتيكو مدريد حيث تألق بشكل لافت وأحرز في صفوفه كأس الاتحاد الأوروبي وكأس إسبانيا والكأس السوبر الأوروبية أيضا.
وجدد تشيلسي إعارة كورتوا مطلع الموسم الحالي وضمن العقد شرطا بدفع مبلغ جزائي في حال واجه كورتوا الفريق اللندني.
وكان رئيس أتلتيكو انريكي سيريزو أكد بأن كورتوا لن يتمكن من مواجهة تشيلسي المعار منه، في حال أوقعت القرعة الفريقين وجها لوجه، وقال: «يتعين علينا أن نسدد مبلغا كبيرا من المال إلى تشيلسي إذا أردنا إشراك كورتوا ضد الفريق اللندني بحسب اتفاق بين الطرفين، لكن هذا الأمر لن يحدث». وأشارت الصحف أن المبلغ يتراوح بين 6 و10 ملايين يورو، فيما ذكرت «أس» أن المبلغ 3 ملايين يورو للمباراة الوحدة أي 6 ملايين للذهاب والإياب.
وعد الاتحاد الأوروبي بأن شرط مشاركة كورتوا أمام فريقه الأصلي مقابل دفع مبلغ جزائي باطل وغير قابل للتنفيذ. وقال الاتحاد القاري في بيان بأن نظامه التأديبي يحظر: «أي فريق بممارسة أو محاولة ممارسة أي تأثير على لاعبين يمكن لفريق آخر أن يشركهم أو يستبعدهم في أي مباراة».
وأضافت أن النادي الذي يقوم بهكذا تصرفات معرض «للعقوبة» من قبل الاتحاد الأوروبي.
لكن ما زال الغموض يحيط بإمكانية مشاركة كورتوا مع أتلتيكو مدريد اليوم حيث لا يرغب النادي الإسباني في الدخول في سجالات بالمحاكم على عقد إعارة كورتوا. وقال سيريزو «أعتقد أن سيريزو لن يشارك في المواجهة أمام
تشيلسي، إلا إذا توصلنا لاتفاق مشترك.. نحن رجال محترمون، ونلتزم بتعاقداتنا، وعلى أي حال إذا لم
يشارك كورتوا فإن الحارس البديل دانييل ارانزوبيا جاهز للتألق». لكن بعيدا عن مشكلة الحارس، يبدو أتلتيكو واثقا من أن مستواه الرائع في مسابقة الدوري الإسباني سيساعده على تجاوز عقبه تشيلسي اليوم حيث الفوز في
مبارياته الثماني الأخيرة ولم تهتز شباكه سوى مرة واحدة خلال هذه المباريات.
وقال دييغو جودين مدافع الفريق: «نتمتع بمستوى مذهل في الوقت الراهن، لم تهتز شباكنا سوى مرة واحدة، وكان هذا أحد مفاتيح نجاحنا. أصبحت ثقتنا في أنفسنا كبيرة للغاية، ونعتقد أننا بمقدورنا هزيمة أي فريق آخر الآن».
وما يزيد حظوظ أتلتيكو مدريد أنه لم يخسر على أرضه أمام أي فريق إنجليزي في المسابقة، كما أنه حسم المباراة الأخيرة بينه وبين الفريق اللندني في صالحه وبرباعية نظيفة في الكأس السوبر الأوروبية عام 2012 بينها ثلاثية لنجمه الكولومبي السابق راداميل فالكاو غارسيا المنتقل إلى موناكو الفرنسي مطلع الموسم الحالي.
ولا تضم قائمة الإصابات في أتلتيكو سوى الظهير الأيمن الاحتياطي خافيير مانكيلو، وذلك بعد تعافي جناح الفريق أردا توران أخيرا من إصابته في الفخذ.
وأشار جابي، قائد أتلتيكو الذي لعب دورا مؤثرا هذا الموسم، أن لقاء فريقه مع تشيلسي هي مواجهة بين فريقين متماثلين،
وقال: «عادة ما تكون فرق المدرب مورينيهو (تشيلسي) مؤهلة جيدا من الناحيتين الفنية والبدنية، مثلنا تماما. ستكون مباراة متقاربة المستوى تماما. لدينا آمال كبيرة، ونخطط للاستفادة من استضافة المباراة
على ملعبنا».
وأضاف: «سيتمكن الفريق الأكثر حسما أمام المرمى من التأهل.. تمكنا من التعامل مع الضغوط حتى الآن، ولم نبتعد عن واقعيتنا على الإطلاق».
وأكد جابي أنه يتطلع للعب أمام فيرناندو توريس مهاجم تشيلسي الذي كان المهاجم الرئيسي في أتلتيكو فيما بين عامي 2001 و2007. وقال: «ستكون لحظة مميزة بالنسبة له، العودة إلى ستاديو كالديرون. إننا جميعا ممتنون له على كل ما فعله لنادينا».
والتقى الفريقان في دور المجموعات عام 2009 وفاز الفريق اللندني برباعية نظيفة على ملعب ستامفورد بريدج، وتعادل الفريقان 2 - 2 إيابا في مدريد.
في المقابل، سيحاول تشيلسي بطل العام قبل الماضي الخروج بأقل الخسائر في مباراة الذهاب وهو يدرك أن مهمته لن تكون سهلة أمام الفريق المدريدي في ظل الشكوك التي تحوم حول مشاركة نجمه البلجيكي أدين هازارد الذي تعرض للإصابة في ربلة الساق في إياب الدور ربع النهائي أمام باريس سان جيرمان الفرنسي، وغياب مدافعه الصربي برانيسلاف ايفانوفيتش بسبب الإيقاف.
ويعود مدرب تشيلسي، البرتغالي جوزيه مورينهو إلى ملعب فيسنتي كالديرون للمرة الأولى منذ عام تقريبا، علما بأنه يملك أفضلية في مواجهته لفريق العاصمة الإسبانية حيث حقق الفوز عليه 3 مرات في 4 مباريات مع ريال مدريد مقابل خسارة واحدة كانت في نهائي الكأس وهي المباراة الأخيرة لمورينهو وبالتالي سيسعى إلى الثأر منه وبلوغ النهائي الثاني في مدى عامين والثالث في الأعوام السبعة الأخيرة (خسر نهائي 2008 أمام مواطنه مانشستر يونايتد).
وقلب تشيلسي تأخره ذهابا أمام باريس سان جيرمان 1 - 3 في ربع النهائي إلى فوز عزيز إيابا 2 - صفر، وهو يمني النفس بمواصلة مشواره في المسابقة خاصة بعد تضاؤل حظوظه في المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي بخسارته أمام سندرلاند وتخلفه بفارق خمس نقاط خلف ليفربول المتصدر.
وبدوره يملك تشيلسي الذي يخوض نصف النهائي للمرة السابعة في المواسم الـ11 الأخيرة، الأسلحة اللازمة لمواصلة المشوار القاري في مقدمتها البرازيليون أوسكار وراميريز سانتوس وويليان وديفيد لويز والكاميروني صامويل ايتو وفرانك لامبارد وجون تيري وغاري كاهيل والألماني أندريه شورله والسنغالي ديمبا با والإسباني فرناندو توريس الذي سيعود إلى ملعب فيسنتي كالديرون للمرة الأولى منذ تركه نادي العاصمة للانتقال إلى ليفربول الإنجليزي عام 2007.
لكن سيكون مورينهو مطالبا بإجراء تغييرات في خط دفاعه مع إيقاف برانيسلاف إيفانوفيتش في مباراة الذهاب بإسبانيا، ولكنه تلقى أخبارا جيدة بتعافي لاعبين أساسيين آخرين من الإصابة أخيرا. حيث يتوقع مشاركة حارس المرمى التشيكي بيتر تشيك في مباراة اليوم بعد تعافيه من عدوى فيروسية تسببت في غيابه عن مباراة سندرلاند، مع إمكانية الدفع بهازارد في بعض الوقت حسب أحوال المباراة.



شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».