بكين تحثّ واشنطن على منع رئيسة تايوان من التوقف فيها

لدى زيارتها أميركا اللاتينية

رئيسة تايوان تساي اينغ وين
رئيسة تايوان تساي اينغ وين
TT

بكين تحثّ واشنطن على منع رئيسة تايوان من التوقف فيها

رئيسة تايوان تساي اينغ وين
رئيسة تايوان تساي اينغ وين

حثت الصين الولايات المتحدة اليوم (الخميس)، على عدم السماح لرئيسة تايوان بالتوقف في أراضيها عند زيارتها أميركا اللاتينية في الشهر المقبل.
وقالت وزارة الخارجية في تايوان اليوم، إنّ رئيسة البلاد تساي اينغ وين ستتوقف في الولايات المتحدة أثناء رحلتها المقررة لأميركا اللاتينية الشهر المقبل في خطوة من المتوقع أن تثير غضب الصين.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون ينغ لوسائل الإعلام في إفادة يومية في بكين: «أعتقد أن الجميع يعرفون بوضوح تام النيات الحقيقية للزعيمة التايوانية بمرورها بالولايات المتحدة. نأمل في أن تلتزم الولايات المتحدة بسياسة صين واحدة... وألا تسمح لها بالمرور عبر حدودها وألا تعطي أي إشارات خاطئة لقوى الاستقلال في تايوان وأن تحمي - من خلال أعمال ملموسة - العلاقات الأميركية الصينية برمتها والسلام والاستقرار في مضايق تايوان».
وتشك الصين بعمق في تساي التي تعتقد أنها ترغب في الاستقلال الرسمي لتايوان التي تتمتع بحكم ذاتي وتعتبرها بكين إقليما مارقا غير مؤهل لإقامة علاقات على مستوى الدول.
وقالت الوزارة إنّ تفاصيل توقف تساي في الولايات المتحدة ستُكشف خلال الأيام المقبلة.
وتحظى تفاصيل هذا التوقف باهتمام، حيث إن وسائل الإعلام التايوانية تكهنت بأن تسعى تساي للقاء أعضاء الفريق الانتقالي للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب قبل تنصيبه رئيسًا للبلاد يوم 20 يناير (كانون الثاني).
وأثار ترامب غضب الصين عندما تحدث مع تساي هاتفيا هذا الشهر.
وحولت الولايات المتحدة اعترافها الدبلوماسي من تايوان إلى الصين عام 1979.
وكان مكتب تساي قد أعلن هذا الشهر أنّها ستزور هندوراس ونيكاراغوا وغواتيمالا والسلفادور بذلك الترتيب. ومن المقرر أن تغادر تايوان في 7 يناير، وتعود إليها في 15 من الشهر.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.