بدء إنتاج المياه من أكبر محطة تحلية في العالم

السعودية تدشن المنشأة بطاقة إنتاجية تصل إلى 150 ألف متر مكعب في المرحلة الأولى

محطة رأس الخير تدخل مرحلة إنتاج المياه («الشرق الأوسط»)
محطة رأس الخير تدخل مرحلة إنتاج المياه («الشرق الأوسط»)
TT

بدء إنتاج المياه من أكبر محطة تحلية في العالم

محطة رأس الخير تدخل مرحلة إنتاج المياه («الشرق الأوسط»)
محطة رأس الخير تدخل مرحلة إنتاج المياه («الشرق الأوسط»)

يدشن المهندس عبد الله بن عبد الرحمن الحصين، وزير المياه والكهرباء رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة اليوم بدء الضخ من محطة رأس الخير بالمنطقة الشرقية، كما يرأس اجتماع مجلس إدارة المؤسسة العاشر بعد المائة بحضور محافظ المؤسسة الدكتور عبد الرحمن بن محمد آل إبراهيم وأعضاء مجلس الإدارة، بمحطة التحلية والقوى الكهربائية برأس الخير. وستدخل محطة رأس الخير، أكبر محطة لتحلية المياه في العالم، فعليا مرحلة إنتاج المياه بـ150 ألف متر مكعب من المياه يوميا، حيث بدأت وفي وقت سابق في إنتاج الطاقة الكهربائية بقوة 400 ميغاوات مرحلة أولى.
من جهته، أوضح الدكتور عبد الرحمن بن محمد آل إبراهيم أن مشروع محطة التحلية برأس الخير يعد أحد أضخم وأهم المشاريع التنموية في المنطقة، حيث تبلغ الطاقة الإنتاجية للمشروع 1.025 مليون متر مكعب من المياه المحلاة يوميا، تنتج بتقنية التقطير الوميضي متعدد المراحل (MSF) بنسبة 70 في المائة من إنتاج المشروع، فيما تنتج تقنية التناضح العكسي (RO) ما نسبته 30 في المائة من القدرات الإنتاجية للمحطة.
وأضاف أن المشروع يشمل توليد الطاقة الكهربائية عبر ست مجموعات لتوليد 2400 ميجا وات من الكهرباء، كما يشتمل المشروع على محطة التحويل 380 كيلو فولت جرى ربطها مؤخرا بالشبكة الوطنية للكهرباء، وهذه المحطة ستكون محولا لنقل الطاقة الكهربائية في المنطقة، بالإضافة إلى شبكة نقل الكهرباء على طول خط نقل المياه سواء من رأس الخير إلى الرياض أو من رأس الخير إلى حفر الباطن وبتكلفة إجمالية تبلغ 23 مليار ريال (6.14 مليار دولار).
وأكد محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة أن إدارة مشروع بهذه الضخامة وإعادة مساره لم يكن سهلا نظرا لعظم التحديات التي واجهته، موضحا أن التحدي الرئيس كان إنجاز جميع أهداف ومهام المشروع دون المساس بعناصر الجودة. كما اعتبر التخطيط المبني على أسس علمية من متخصصين ورؤية واضحة ووضع السناريوهات المناسبة والبديلة وتنظيم العمل بحسب الأدوات المتوفرة، أدى إلى تناغم المشروع ودفع عجلته إلى الأمام وبالشكل المتوقع سلفا، لافتا إلى المؤسسة نفذت خطتها لتسريع الإنجاز والتي قامت على تحديد المسارات الحرجة للمشروع ومتابعة تنفيذها عن كثب، ثم تطوير هيكلية العمل وإعادة تخطيط المشروع وجدولة جميع نشاطاته وبجهد مركز للوصول إلى هدفه المرصود في الوقت المحدد وبالتكلفة المحددة مع ضمان أعلى جودة.
ويشمل المشروع نظاما لنقل المياه من رأس الخير عبر خطوط الأنابيب بطول إجمالي يبلغ 1290 كيلومتر خط مزدوج، إذ جرى اعتماد مشروعين بمسارين مختلفين لنقل كمية من المياه تقدر بأكثر من مليون متر مكعب يوميا من خزانات المياه الستة الواقعة بمحطة رأس الخير، بحيث ينقل المشروع الأول المياه من رأس الخير إلى منطقة الرياض وما حولها، بطاقة تقدر بـ900 ألف متر مكعب باليوم، والمشروع الآخر إلى حفر الباطن بطاقة (100) ألف متر مكعب في اليوم بطول إجمالي 354 كيلومتر.
ولفت أن المشروع باكورة المشاريع العملاقة التي أثبتت المؤسسة قدرتها على إنجازها وإداراتها إدارة ناجحة بعد استخدامها للأدوات الإدارية المتطورة من خلال نظام تخطيط وتنظيم وتأمين وإدارة مصادر لتحقيق أهداف محددة مع مواكبة التطورات.



سوق العمل في أوروبا تشهد تراجعاً بالربع الثالث

عمال يتنقلون عبر محطة لندن بريدج للسكك الحديدية ومترو الأنفاق خلال ساعة الذروة الصباحية (رويترز)
عمال يتنقلون عبر محطة لندن بريدج للسكك الحديدية ومترو الأنفاق خلال ساعة الذروة الصباحية (رويترز)
TT

سوق العمل في أوروبا تشهد تراجعاً بالربع الثالث

عمال يتنقلون عبر محطة لندن بريدج للسكك الحديدية ومترو الأنفاق خلال ساعة الذروة الصباحية (رويترز)
عمال يتنقلون عبر محطة لندن بريدج للسكك الحديدية ومترو الأنفاق خلال ساعة الذروة الصباحية (رويترز)

شهدت سوق العمل في أوروبا تراجعاً بالربع الثالث من العام، مما يشير إلى استمرار التراجع في ضغوط التضخم، وهو ما قد يبرر مزيداً من خفض أسعار الفائدة، بحسب بيانات صدرت الاثنين.

وتباطأ ارتفاع تكاليف العمالة في منطقة اليورو إلى 4.6 في المائة في الربع الثالث، مقارنة بـ5.2 في المائة في الربع السابق، في حين انخفض معدل الوظائف الشاغرة إلى 2.5 في المائة من 2.6 في المائة، وهو تراجع مستمر منذ معظم العامين الماضيين، وفقاً لبيانات «يوروستات».

وتُعزى ضغوط سوق العمل الضيقة إلى دورها الكبير في تقييد سياسة البنك المركزي الأوروبي بشأن خفض أسعار الفائدة، خوفاً من أن تؤدي زيادة الأجور بشكل سريع إلى ارتفاع تكاليف قطاع الخدمات المحلي. ومع ذلك، بدأ الاقتصاد في التباطؤ، حيث بدأ العمال في تخفيف مطالباتهم بالأجور من أجل الحفاظ على وظائفهم، وهو ما يعزز الحجة التي تقدّمها كريستين لاغارد، رئيسة البنك المركزي الأوروبي، لدعم مزيد من التيسير في السياسة النقدية.

وبينما لا تزال الشركات تحافظ على معدلات توظيف مرتفعة، فإنها أوقفت عمليات التوظيف الجديدة بشكل حاد، وذلك مع تكدس العمالة في محاولة لضمان توفر القوى العاملة الكافية للتحسن المنتظر.

وفيما يتعلق بأكبر اقتصادات منطقة اليورو، سجلت ألمانيا أكبر انخفاض في تضخم تكلفة العمالة، حيث تراجع الرقم إلى 4.2 في المائة في الربع الثالث من 6 في المائة بالربع السابق. وتشير الاتفاقيات المبرمة مع أكبر النقابات العمالية في ألمانيا إلى انخفاض أكبر في الأشهر المقبلة، حيث يُتوقع أن ينكمش أكبر اقتصاد في المنطقة للعام الثاني على التوالي في عام 2024 بسبب ضعف الطلب على الصادرات، وارتفاع تكاليف الطاقة.

وعلى الرغم من تعافي الأجور المعدلة حسب التضخم إلى حد كبير إلى مستويات ما قبل الزيادة الكبيرة في نمو الأسعار، فإن العمال لم يتلقوا زيادات ملحوظة في الأجور، حيث تدعي الشركات أن نمو الإنتاجية كان ضعيفاً للغاية، ولا يوجد ما يبرر مزيداً من الزيادة في الدخل الحقيقي. كما انخفض معدل الشواغر الوظيفية، حيث سجل أقل من 2 في المائة في قطاع التصنيع، فيما انخفض أو استقر في معظم الفئات الوظيفية الأخرى.