صالح يواجه انشقاقات قادة يحملون رتبًا عالية

«الدفاع» اليمنية: مئات الضباط بدأوا يغادرون صفوف التمرد

صالح يواجه انشقاقات قادة يحملون رتبًا عالية
TT

صالح يواجه انشقاقات قادة يحملون رتبًا عالية

صالح يواجه انشقاقات قادة يحملون رتبًا عالية

يواجه علي صالح موجة انشقاقات نفذها عدد كبير من الضباط الموالين له، فيما فتحت قوات الشرعية أبواب معسكراتها للراغبين منهم في نيل شرف تحرير بلادهم من نير التمرد الحوثي.
وكشف اللواء محسن خصروف، مدير دائرة التوجيه المعنوي في وزارة الدفاع اليمنية، أن مئات الضباط المقاتلين في صفوف القوات الموالية لعلي عبد الله صالح، ومن بينهم كوادر عسكرية عالية المستوى، غادروا فعلاً صفوف التمرد، والتحقوا بالقوات الشرعية التي تسعى لتحرير اليمن.
وأكد خصروف لـ«الشرق الأوسط»، أمس، أن الانقلابيين يخسرون في كل الجبهات، فيما الجيش الوطني يحقق الانتصارات، وتابع موضحا أن «هذا هو العنوان الرئيسي للحقيقة الواقعة على الأرض حاليًا»، مضيفا أن قائد الحرس الجمهوري علي عبد الله مقطيب انضم للقوات المسلحة الشرعية، وأن الصراعات تعصف بصفوف الانقلابين أنفسهم، ذلك أن الخلافات بين قادة قوات الحرس الجمهوري الموالي لعلي صالح خرجت عن حدود السيطرة.
وفسّر اللواء خصروف حالات الانشقاق في صفوف الحرس الجمهوري الموالي لصالح بقوله إنه «بعد أن فرّط علي صالح في صنعاء، وسلّم الحرس الجمهوري للحوثيين ظهرت تذمرات كثيرة، وجل من استمر مع صالح كان هدفه الحفاظ على الكتلة القتالية الضخمة المتماسكة بقيادة موحدة، ولكن الحوثيين اخترقوها، وقوبل هذا الاختراق برفض وتذمر شديدين، ترتب عليه اختطاف بعض القادة واعتقالهم، بل وصل إلى حد تصفية ضباط وجنود»، مشيرًا إلى أن معسكرات القوات المسلحة الموالية للشرعية فتحت أبوابها أمام كل التشكيلات القتالية والوحدات العسكرية التي لا يزال بعضها يخضع للانقلابين دون شروط، اللهم إلا الانضباط العسكري.
وبشأن الآلية المتبعة في التعامل مع الراغبين في الانضمام إلى الشرعية ومغادرة ثكنات التمرد، قال خصروف إن التعامل معهم «سيكون مهنيًا بحتًا، وسيخضعون لإعادة تشكيل ليس أكثر تحت قيادة عسكرية مهنية، وستكون لهم حقوقهم، وفي الوقت ذاته عليهم أداء واجباتهم».
وشدد خصروف على أن الانشقاقات التي تحدث في صفوف المقاتلين الموالين للانقلاب والتمرد والحوثي، المدعوم من صالح، «من شأنها أن تسهم في رفع معنويات المقاتلين الأحرار الموالين للشرعية، والذين يعملون على تحرير اليمن»، مرجحًا أن تسهم التطورات الحالية بشكل كبير في تحقيق مزيد من الانتصارات على الأرض.
وتأتي هذه التطورات في ظل تقارير ميدانية واردة من منطقة نهم، تؤكد أن الجيش اليمني يحرز تقدما نوعيًا، في وقت تفر فيه الميليشيات من مواقعها، خصوصًا في قرية سرحان، وما تبقى من قرن ودعة، بينما تواصل وحدات تابعة للجيش مسنودة بالمقاومة الشعبية تقدمها شرق صنعاء في خطوات ميدانية تستهدف تحرير ما تبقى من قرن ودعة، وصولاً إلى تحرير قرية سرحان.
من جهته، ذكر مدير دائرة التوجيه المعنوي في وزارة الدفاع اليمنية أن جبهة نهم تشهد تقدمًا عسكريًا كبيرًا؛ «إذ وصلت طلائع القوات الشرعية إلى جبل الدوار، في خطوة تستهدف استكمال السيطرة على وادي محلي، وبسط النفوذ الشرعي على منطقتي شبوة والجوف».



السوداني: لا مجال لربط التغيير في سوريا بتغيير النظام السياسي في العراق

رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)
TT

السوداني: لا مجال لربط التغيير في سوريا بتغيير النظام السياسي في العراق

رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)

أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني اليوم (السبت) ضرورة ترك الخيار للسوريين ليقرروا مصيرهم.

وقال السوداني في كلمة خلال مشاركته اليوم في الحفل التأبيني الذي أقيم في بغداد بمناسبة ذكرى مقتل الرئيس السابق لـ«المجلس الأعلى في العراق» محمد باقر الحكيم: «حرصنا منذ بدء الأحداث في سوريا على النأي بالعراق عن الانحياز لجهة أو جماعة».

وأضاف: «هناك من حاول ربط التغيير في سوريا بالحديث عن تغيير النظام السياسي في العراق، وهو أمر لا مجال لمناقشته».

وأوضح أن «المنطقة شهدت منذ أكثر من سنة تطورات مفصلية نتجت عنها تغيرات سياسية مؤثرة».

وتابع السوداني، في بيان نشره المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي على صفحته بموقع «فيسبوك»: «نمتلك نظاماً ديمقراطياً تعددياً يضم الجميع، ويضمن التداول السلمي للسلطة، ويسمح بالإصلاح وتصحيح الخلل تحت سقف الدستور والقانون، وليس من حق أحد أن يفرض علينا التغيير والإصلاح في أي ملف، اقتصادياً كان أم أمنياً، مع إقرارنا بوجود حاجة لعملية الإصلاح في مختلف المفاصل».

ولفت إلى إكمال «العديد من الاستحقاقات المهمة، مثل إجراء انتخابات مجالس المحافظات، والتعداد السكاني، وتنظيم العلاقة مع التحالف الدولي، وتأطير علاقة جديدة مع بعثة الأمم المتحدة»، مشيراً إلى أن «الاستحقاقات من إصرار حكومتنا على إكمال جميع متطلبات الانتقال نحو السيادة الكاملة، والتخلص من أي قيود موروثة تقيد حركة العراق دولياً».

وأكد العمل «على تجنيب العراق أن يكون ساحة للحرب خلال الأشهر الماضية، وبذلنا جهوداً بالتشاور مع الأشقاء والأصدقاء، وبدعم متواصل من القوى السياسية الوطنية للحكومة في هذا المسار»، مشدداً على استعداد بلاده «للمساعدة في رفع معاناة أهل غزة، وهو نفس موقفنا مما تعرض له لبنان من حرب مدمرة».

ودعا السوداني «العالم لإعادة النظر في قوانينه التي باتت غير قادرة على منع العدوان والظلم، وأن يسارع لمساعدة المدنيين في غزة ولبنان، الذين يعيشون في ظروف قاسية».