الاتحاد يرد الدين للجار... ويحلق إلى نهائي الكأس

لسعة المولد تنقذ فريقه من فورة الأهلي في ديربي «مجنون»

العكايشي ينطلق فرحًا بهدفه في مرمى الأهلي - صراع على الكرة بين كهربا ومواطنه عبد الشافي - عمر السومة في إحدى المحاولات الهجومية أمام مرمى الاتحاد (تصوير: عدنان مهدلي)
العكايشي ينطلق فرحًا بهدفه في مرمى الأهلي - صراع على الكرة بين كهربا ومواطنه عبد الشافي - عمر السومة في إحدى المحاولات الهجومية أمام مرمى الاتحاد (تصوير: عدنان مهدلي)
TT

الاتحاد يرد الدين للجار... ويحلق إلى نهائي الكأس

العكايشي ينطلق فرحًا بهدفه في مرمى الأهلي - صراع على الكرة بين كهربا ومواطنه عبد الشافي - عمر السومة في إحدى المحاولات الهجومية أمام مرمى الاتحاد (تصوير: عدنان مهدلي)
العكايشي ينطلق فرحًا بهدفه في مرمى الأهلي - صراع على الكرة بين كهربا ومواطنه عبد الشافي - عمر السومة في إحدى المحاولات الهجومية أمام مرمى الاتحاد (تصوير: عدنان مهدلي)

رد الاتحاد الدين لغريمه الأهلي، وأقصاه من نصف نهائي كأس ولي العهد بفوزه المثير 3 / 2 أمس، معلنًا تأهله لملاقاة النصر على كأس البطولة.
وفاز الاتحاد بعد مباراة مثيرة على ملعب الجوهرة المشعة بجدة، سجل فيها أحمد العكايشي ومحمود كهربا وفهد المولد أهداف الاتحاد، فيما سجل السومة هدفي الأهلي أحدهما من ضربة جزاء.
وكان الأهلي أقصى الاتحاد من الدور ذاته في نسخة الموسم الماضي بهدف فهد حمد، لكن الهلال كسب البطولة في النهائي 2 / 1.
ولحق الاتحاد بالنصر الذي كان قد تأهل على حساب منافسه اللدود الهلال أول من أمس بنتيجة 2 / 0.
وقدمت لجنة المسابقات ثلاثة مواعيد مقترحة لنهائي كأس ولي العهد وهي 24 فبراير (شباط) و3 و10 مارس (آذار)، بانتظار القرار المناسب من المقام السامي.
بدأت المباراة قوية من الجانبين وعلى الأخص الجانب الاتحادي، ومع الدقيقة 6 كاد العكايشي أن يسجل هدف الاتحاد الأول بعد انفراده بالكرة على إثر خطأ في تناقل الكرة بين مدافعي الأهلي، لكنّه سدد الكرة لتصطدم بالقائم الأيمن.
وأضاع العكايشي هدفًا محققًا آخر بعد رأسية أخطأت المرمى الأصفر وسط ذهول الجماهير.
وفي الدقيقة 28 استقبل العكايشي كرة عرضية من زميله في الجهة اليمنى عوض خريص ليحولها مباشرة نحو المرمى.
وبعدها بـ10 دقائق أضاف زميله المصري محمود كهربا هدفًا ثانيًا بعد تلقيه تمريرة من العكايشي ليسددها مباشرة على يسار الحارس الرحيلي.
وألغى الحكم محمد الهويش هدف علي عواجي من الأهلي في الدقيقة 39 بداعي التسلل.
وفي الشوط الثاني انتفض الأهلي بشكل مثير وسيطر بشكل كامل على مجريات اللعب، وفي الدقيقة 72 راوغ فيتفا من الأهلي دفاعات الاتحاد ومرر الكرة بطريقة مثيرة وساقطة ليستقبلها المهاجم الخطير عمر السومة، قبل أن تلمس الأرض ويسددها مباشرة نحو المرمى هدفًا أول.
وبعدها بـ4 دقائق احتسب الحكم ضربة جزاء لصالح الأهلي بدعوى دخول كهربا العنيف على لاعب الأهلي فيتفا داخل المنطقة وتصدى السومة للكرة وسجلها بنجاح كهدف تعادل.
وبعد هذا الهدف ازداد تفاؤل الأهلاويين لإضافة هدف الفوز وضغطوا بشكل مثير طوال الدقائق الأخيرة، فيما تراجع الاتحاديون إلى ملعبهم لاستجماع قواهم من جديد، وشكل السومة خطورة بالغة على المرمى الأصفر، وأضاع فرصتين محققتين نجح الحارس عساف القرني في التصدي لها.
وبعد هجمة قادها المصري محمود كهربا ضد المرمى الأهلاوي، احتسب الحكم خطأ بسبب تعرض كهربا للعرقلة من عقيل بلغيث على مقربة من منطقة الجزاء وتصدى فهد المولد للكرة وسددها بشكل مثير أخفق الحارس الرحيلي في التصدي لها لتحسم الصراع الكبير على بطاقة التأهل.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».