ميلاد المكسيكية روبي يستقطب الآلاف حول العالم

ميلاد المكسيكية روبي يستقطب الآلاف حول العالم
TT

ميلاد المكسيكية روبي يستقطب الآلاف حول العالم

ميلاد المكسيكية روبي يستقطب الآلاف حول العالم

عيد ميلادها لم يكن تقليديًا كأعياد الآخريات، فقد قرّر والد روبي إيبارا الفتاة المكسيكية التي تبلغ الـ15 من عمرها، أن يرسل دعوة انتشرت عبر أرجاء العالم لمناسبة عيد مولدها.
شقت الفتاة طريقها بصعوبة بين الحشود الهائلة التي حضرت، تتألق بفستان إزدان بالكثير من الثنيات او ما يعرف باسم (الكرانيش) باللون الزهرى الداكن أو الفوشيا والتاج على رأسها، في حالة من الغبطة والانبهار في مزرعة بوسط المكسيك ازدحمت بالمدعوين الذين حضروا بعد الدعوة التي أرسلها والدها.
وأضطر أفراد الأسرة إلى فتح طريق للفتاة حتى تتمكن من السير بين العشرات من الصحافيين الذين اخذوا يلتقطون صورا لها. كما امتلأت الساحة التي نُظّم فيها الحفل في قرية لا جويا في ولاية سان لويس بوتوسي، بخيام وطاولات امتلأت بأنواع الطعام بينما ارتفعت لوحة كبيرة كتب عليها "مرحبا بكم في حفل عيد ميلادي".
حضر الحفل، الذي يسمى في أميركا اللاتينية كوينسينييرا، آلاف الأشخاص من كل أرجاء المكسيك.
ويُنظّم حفل الكوينكسينييرا في أميركا اللاتينية للفتيات عند بلوغهن سن الـ 15 ويمثل الانتقال من الطفولة إلى البلوغ ويشمل قداسا دينيا يتبعه حفل كبير.
وعادة ما ينظم المكسيكيون حفلا ضخمًا للاحتفال بتلك المناسبة حتى تبدو أبنتهم كأميرة في هذا اليوم.
واكتسب حفل إيبارا شهرة كبيرة داخل المكسيك بل وخارجها أيضًا، بعد أن نشر مصور محلي، في مطلع شهر ديسمبر(كانون الأول) الحالي، على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك مقطع فيديو لوالد الفتاة يتحدث عن الحفل المزمع إقامته.
وصف والد الفتاة في مقطع الفيديو حفلا يفيض بالطعام وبه سباق للخيل وفرق محلية للموسيقى، بل وجوائز للحضور وختم كلمته بتوجيه الدعوة "للجميع بالحضور".
تقول والدة الفتاة إن والدها عندما قال "الجميع" كان يقصد المناطق المجاورة ولم يكن يقصد كل أرجاء المكسيك والعالم. لكن مقطع الفيديو كان قد نُشر بالفعل عدة مرات على يوتيوب وشاهده الملايين واستجاب له نجوم موسيقيون، بل وتقدمت شركات تطلب رعاية تلك المناسبة. وعبر الملايين على فيسبوك عن رغبتهم بحضور الحفل.
بل أن شركة الطيران المكسيكية قدمت عرضًا بتخفيض 30 في المائة على أسعار التذاكر إلى ولاية سان لويس بوتوسي التي استضيف فيها الحفل تحت شعار "هل أنت ذاهب إلى حفل روبي؟"
وقلد أحد مشاهير الممثلين المكسيكيين في مقطع فيديو الدعوة التي وجهها والد الفتاة، كما ألف مغن آخر شهير أغنية خصصها من أجل روبي. بل أن الفتاة تلقت عرضا للظهور في أحد الأعمال الدرامية التلفزيونية.
وصبيحة يوم الاثنين، وصل المئات إلى المزرعة لحضور القداس، وأخذ العدد يزداد خلال اليوم حتى وصل إلى الآلاف مع حلول المساء وأصبحت المناسبة شبيهة بالحفلات الموسيقية الكبيرة.
واكتظت السيارات حتى تعطلت الحركة في المناطق المجاورة وشاركت قوات الشرطة والصليب الأحمر في مراقبة الموقف.
ويقول سيرجيو اوكتافيو كونترايرايس، أستاذ الاتصالات في جامعة لا صالا باجيو المكسيكية "ما حدث مع روبي هو مثال للكيفية التي تضخم بها الإنترنت الأحداث وتجعل حياة الناس الخاصة واضحة تماما للناس، وكيف تحاول وسائل الإعلام التقليدية البحث عن موضوعات على وسائل التواصل الاجتماعي لجذب الجمهور".
أما جيران روبي فقد عبروا عن أملهم أن يلفت ذلك الحفل الأنظار إلى المنطقة الفقيرة التي لا يوجد بها حتى تغطية لشبكات الهاتف الجوال.



مقابل 5 آلاف يورو... اتهام زوجين إسبانيين ببيع ابنتهما القاصر

عنصران من الشرطة الإسبانية يظهران في مدريد (رويترز)
عنصران من الشرطة الإسبانية يظهران في مدريد (رويترز)
TT

مقابل 5 آلاف يورو... اتهام زوجين إسبانيين ببيع ابنتهما القاصر

عنصران من الشرطة الإسبانية يظهران في مدريد (رويترز)
عنصران من الشرطة الإسبانية يظهران في مدريد (رويترز)

وجَّهت السلطات في إسبانيا اتهامات إلى زوجين ببيع ابنتهما البالغة من العمر 14 عاماً إلى رجل (22 عاماً) مقابل 5 آلاف يورو (5200 دولار) قبل نحو 3 أعوام مضت، وفقاً لما أفادت به تقارير وسائل إعلام محلية، أمس (الخميس)، بحسب «وكالة الأنباء الألمانية».

وتمكنت الفتاة من الفرار، واعتُقل والداها اللذان ذهبا إلى قسم الشرطة في كاديز في جنوب غربي البلاد للإبلاغ عن فقدانها، جنباً إلى جنب مع الرجل، وفقا لصحيفة «لا فامجارديا» ووسائل إعلام محلية. وجرى الاعتقال في أوائل ديسمبر (كانون الأول) الحالي، بحسب ما أفادت به وسائل الإعلام.

وقالت الفتاة التي تقدمت بشكوى للشرطة إنها خضعت لاعتداءات نفسية وجسدية وجنسية، وعاشت مع الرجل في مركبة «فان» لتوصيل الطلبات، وأُجبرت على جمع الخردة المعدنية من أجل جني المالي، وفقاً للتقارير.

وأبلغت الشرطة أيضا بأنها تعرضت لانتهاكات جنسية من قبل رجل آخر عندما كان عمرها 12 عاماً، ويبدو أنه تم تنسيق ذلك من قِبَل والدها.

وتم احتجاز الأب بينما تم إطلاق سراح الأم والرجل الذي أُجبرت الفتاة على الزواج منه في عام 2021 تحت المراقبة.

وذكرت التقارير أن الأشخاص الثلاثة متهمون بالاتجار بالبشر والعنف الجنسي وإساءة معاملة الأطفال. وفي حالة إدانتهم قد يواجهون أحكاماً بالسجن لفترات طويلة.