الرئيس الروماني يرفض ترشيح امرأة «مسلمة» رئيسة للوزراء

الرئيس الروماني يرفض ترشيح امرأة «مسلمة» رئيسة للوزراء
TT

الرئيس الروماني يرفض ترشيح امرأة «مسلمة» رئيسة للوزراء

الرئيس الروماني يرفض ترشيح امرأة «مسلمة» رئيسة للوزراء

رفض الرئيس الروماني كلاوس يوهانيس، تكليف المتخصصة في الدراسات الاقتصادية سفيل شحادة، برئاسة الحكومة في بلاده، ما حرم أول سيدة رومانية مسلمة من تولي هذه المسؤولية في البلاد، حسبما نقلت وكالة الأنباء الإيطالية «أنسا» اليوم (الثلاثاء).
وقال الرئيس يوهانيس إنه اتخذ قراره «بعد التفكير في ميزات ومساوئ مثل هذا التعيين، ليستقر في الأخير على رفض تكليف شهيدة» دون كشف السبب الذي منعه من ذلك.
وكانت شهيدة أبرز المرشحين لرئاسة الحكومة بعد تجربة قصيرة في الحكومة السابقة، وزيرةً للتنمية الجهوية في 2015، ومرشحة حزبها لتولي رئاسة الحكومة.
وقال يوهانيس خلال كلمة تلفزيونية: «درست الحجج المؤيدة والمعارضة وقررت عدم قبول الاقتراح».
وبعد فوزه في انتخابات 11 ديسمبر (كانون الأول) اقترح الحزب الاشتراكي الأسبوع الماضي سفيل شحادة (52) التي تنتمي إلى الأقلية ذات الأصول التركية في رومانيا، وكانت ستكون أول امرأة مسلمة على رأس حكومة في الاتحاد الأوروبي.
ولم يتم التطرق إلى انتمائها الديني في البلد ذي الغالبية الأرثوذكسية.
ولم يبرر الرئيس الذي ينتمي إلى اليمين الوسط رفضه لكنه طلب من تحالف الحزب الاشتراكي الديمقراطي وائتلاف الليبراليين والديمقراطيين (الدي) اقتراح اسم آخر.
ويخشى أن يؤدي رفضه إلى أزمة سياسية بعد أن قال الاشتراكيون إنهم لن يقبلوا بذلك.
وأعلن رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي ليفيو درانيا أنه صرف النظر عن تولي رئاسة الوزراء لأن بحقه حكمًا بالسجن عامين مع وقف التنفيذ بتهمة التزوير الانتخابي، الأمر الذي يحرمه بحسب القانون تولي أي منصب وزاري.
ويتمتع الاشتراكيون الديمقراطيون مع حليفهم الليبرالي «الدي» بالغالبية المطلقة في البرلمان حيث يشغلون 250 مقعدا من أصل 465.
وسفيل شحادة غير معروفة وهي مختصة في المعلوماتية وتولت منصب وزيرة التنمية لخمسة أشهر في 2015.
واتهمت المعارضة درانيا بأنه اختار شخصًا سيمهد له الطريق ليصبح رئيس الوزراء، واعتبرت أنه قادر على التحكم بها بعد أن كان شاهدًا على زواجها من رجل أعمال سوري حصل على الجنسية الرومانية في 2015.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.